بقلم: مشعل السديري
هي أمور لم تدخل (نافوخي) – أي عقلي - لأنها أشبه ما تكون بالخيال أو (الخرطي) مثلما تقول لهجتنا الشعبية – أي (خذ وخل) - وترددت في طرحها قليلاً، ثم عقدت العزم على كتابتها و(إيش ما يكون يكون) واللي ينزل من السما تستلقاه الأرض.
فمن المعروف أن سكان منطقة الخليج يعانون من ارتفاع الحرارة في فصل الصيف، التي قد تتخطى 50 درجة مئوية، ولهذا تسعى دولة قطر لخفض الحرارة عن طريق إقامة فكرة قيد الدراسة لمشروع مظلة فضائية ضخمة على مساحة 132 كيلومتراً مربعاً يدعى (التحالف مع الشمس)، ويستغرق المشروع 8 سنوات تقريباً. وفكرة المشروع تقوم على التحكم في الطقس والمناخ، وإن المظلة ستستقر عند نقطة ارتفاع التوازن الطبيعي الذي تستقر فيه أقمار الاتصالات والبث الفضائي، وبسبب وجودها في منطقة متوازنة فإنها لن تسقط على الأرض. وأضاف المتحدث الرسمي: أن المظلة قادرة على تكثيف الأمطار من السحب.
قد تكونون ذهلتم من فكرة هذا المشروع – ولكن (اصبروا شوي) - فهناك مشروع (أدهى وأمر)، لأنه فعلاً يطيّر عصافير العقل – هذا إذا كانت هناك فعلاً عصافير للعقل، ألا وهو: قرار الصين بأن تخترع لها (شمساً صناعية)، نعم نعم يا سادتي.
وهو إنجاز نووي فريد من نوعه لخلق طاقة نظيفة عبارة عن مفاعل تجريبي يحاكي عملية الاندماج النووي بالشمس الحقيقية، تصوروا فقدرة تلك الشمس الصناعية هي أعلى 7 مرات من حرارة الشمس الحقيقية، وكان هناك 10 آلاف باحث علمي من جنسيات مختلفة عملوا معاً على إحياء الشمس الصناعية، وتستمر التجربة الأخيرة التي بدأت في أوائل شهر ديسمبر (كانون الأول) حتى شهر يونيو (حزيران) المقبل، وتستهدف التجارب الأخيرة الحفاظ على درجة الحرارة فوق 100 مليون درجة والعمل فترة طويلة.
صحيح: حدّث العاقل بما لا يعقل، فإن صدقك فهو أحمق، وأنا أربأ بأي قارئ منكم أن يكون أحمق، لهذا أرجوكم لا تصدقوني.
أما إذا أردتم أن أحدثكم عن الإنجاز الذي (يجمد على الشارب) – أي المنطقي والواقعي والعقلاني - فهو ما أقدم عليه شاب سعودي من منطقة تبوك، عندما قرأ سيرة (آدم) عليه السلام.
عرف هذا الشاب أن طول أبو البشرية هو (60) ذراعاً، فما كان منه إلا أن استعان بـ(4) خياطين، ليفصلوا ثوباً طوله (29) متراً، وعرضه بين الكتفين (9) أمتار، وطول الكم (10) أمتار، ومحيط الرقبة متران.
وهذا هو على حد قوله: يماثل طول ولباس آدم وأهل الجنة كذلك!! – والله أعلم.