بقلم : مشعل السديري
المثل عندنا يقول: الله يهني سعيد بسعيدة، كناية عن أن يترك الإنسان العروسين في حالهما ولا يحشر نفسه بينهما، مهما كان سلبياً أو إيجابياً، وإلا سوف يصيبه ما أصاب الذي حشر نفسه بين (البصلة وقشرتها)، هذا هو (ديدني)، حلوة كلمة ديدني، ولا أدري من أي قاموس للكلمات المنقرضة أتيت بها، وأعني بها؛ طريقتي أو مبدأي، والآن لندخل في الموضوع...
أقيمت مراسم زواج أكبر عروسين في العالم في أحد فنادق مدينة (بيستبورن) على الساحل الجنوبي لإنجلترا، وكان عمر العريس 103 سنوات، والعروسة 91 سنة
وقد تعرف أحدهما على الآخر عام 1988، وقال (جورج) إن (دورين) شباب، وإنهما سيكملان باقي عمرهما معاً، ولا أملك لهما إلا الدعاء الصادق.
ولكن إليكم هذه الهدية التي هي في منتهى البياخة، وأهداها العريس للعروسة في ليلة (الدخلة) في مدينة حائل بالسعودية... فقد فوجئت العروس عندما فتحت عينيها في أول صباح لها مع زوجها بعدد كبير من الجراد الحي داخل باقة ورد أهداها لها زوجها، وتركها لها بعد أن ذهب للمسجد لصلاة الفجر، الأمر الذي أخافها جداً وقررت بسببه العودة لبيت أهلها، واتصلت بشقيقها طالبة منه الحضور لأخذها على وجه السرعة، قائلة إنه عندما خرج زوجها وتركها نائمة أحست بحركة غريبة وأصوات (خرفشة) من باقة الورد المهداة منه بعد أن حشاها بالجراد على سبيل الممازحة، واتضح أن العريس مدمن على أكل الجراد ويريد منها أن تحذو حذوه، غير أنها رفضت الرجوع إليه قائلة: (إذا كان هذا هو أوله فينعاف تاليه).
ولكن اتركونا من زواجات (بني آدم)، وإليكم الزواج الذي لا قبله ولا بعده، فقد شارك عشرات الآلاف من الهنود في حفل زفاف بقرة، وهي من الحيوانات المقدسة في الديانة الهندوسية، وذلك بعد إنجاز كامل الترتيبات للعرس الذي استغرق تنظيمه شهرين متواصلين. وقالت صحيفة (ديلي ميل) البريطانية، إن البقرة العروس يطلق عليها اسم (جانجا) بينما العريس الثور يطلق عليه اسم (براقاش) وتكلف الحفل ما يقرب من 10 آلاف جنيه إسترليني.
ولفتت الصحيفة إلى أن من وُجّهت لهم الدعوة كانوا 10 آلاف مدعو فقط، غير أن من تدافعوا داخلين كانوا أكثر من (30,000) شخص، واستمتعوا ورقصوا فرحاً بهذه المناسبة السعيدة، وتناولوا أشهى الأطباق في هذا العرس الفريد من نوعه.
ولو كنت حاضراً لقدمت للعروسين حزمتين من البرسيم، وأنا أشد على ذنبيهما مهنئاً.