بقلم : مشعل السديري
كثيراً ما يقولون أو بمعنى اصح كثيراً ما (يتشدقون): بأن النساء هن (الجنس اللطيف)، غير أن بعضهن - والعياذ بالله - بينهن وبين (اللطف) المسافة نفسها التي ما بين الأرض والشمس، والعكس أيضاً بمقولة أن الرجل هو من (الجنس الخشن)، فبعض الرجال من شدة ضعفهم وخنوعهم، يعدو الواحد منهم أمام زوجته كالفأر المصاب (بالأنيمياء) أمام القط المفترس – التي هي الزوجة، أما أنا فشخصيتي هي (بين بين) بمعنى: أنني قط في النهار وفأر في الليل، (فالعمر ليس بعزأة) مثلما يقول إخواننا أهل مصر، وكفى الله المؤمنين شر القتال.
وإليكم نموذجاً من الرجل الفأر (الديليكا):
فقد قرأت أن رجلاً بريطانياً، قد ثبّت – يا حبة عيني - (كاميرا تجسس) في إحدى زوايا منزله لتصوير الاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها من زوجته المتسلطة، قبل أن يقدمها إلى المحكمة كدليل على عنفها.
وتعرض الزوج (45 عاماً) على مدار 12 عاماً للاعتداء البدني على يد زوجته (45 عاماً)، لدرجة أنها في البداية أجبرته في ليلة زفافهما على النوم على مطرحة بجانب المطبخ، وقد غادر منزله مؤقتاً تجنباً لاعتداءاتها المتكررة.
إلا أن الكيل طفح بالرجل مؤخراً، لا سيما أن الاعتداءات لم تتوقف عليه حتى أمام طفلتهما، ولجأ إلى تصوير اعتداءات زوجته من دون علمها على مدار شهرين، وقدم التسجيلات للشرطة.
وعلى شاكلتها، بل وأفظع ما أرادت أن تفعله سيدة من بني يعرب بزوجها، فتلك المرأة ليست قطة مفترسة، ولكنها (ضبعة) تأكل اللحم مع العظام ولا تبالي، فقد ألقت الشرطة العمانية القبض على سيدة هددت بقتل زوجها خلال مشاركتها في برنامج إذاعي على الهواء.
وكانت السيدة قد قالت لمقدم البرنامج الإذاعي، إنها سوف تقطّع زوجها وتحرقه هو وسيارته، مؤكدة أنها لا تثق به ولا بأي شخص آخر سوى نفسها، ولافتة إلى أنها لا تهتم إلا بأن تبرّد قلبها، حتى ولو أدى ذلك إلى الحكم عليها بالسجن المؤبد أو حتى الإعدام.
وعندما ذهبت الشرطة إلى المنزل ليتأكدوا من الزوج عن الحقيقة لم يجدوه، (وداخوا العشر دوخات) ليجدوه أخيراً بعد أسبوعين ملتجئاً كالفأر المذعور في منزل أحد أصحابه من شدة الخوف.
وعندما حاولوا الصلح بينهما رفض، فسألوه: هل تريد أن تطلقها؟!، قال لهم: لا فأنا خايف من انتقامها، ولكن أرجوكم أخبروها أنتم على أن تطلب هي (الخلع) مني، وسوف أستأجر بعد ذلك (بودي غارد) يكون برفقتي أينما ذهبت، ويحرسني عندما أنام.