بقلم: مشعل السديري
حادثتان واقعيتان حصلتا، وهما أشبه ما تكونان بـ(نكتتين) عنيفتين:
الأولى أحدثت صدمة كبيرة في المغرب بسبب انتشار فيديو يظهر تلميذاً في الخامسة عشرة من عمره ينهال بالضرب على أستاذه الذي حاول الهرب من دون جدوى، مما دعا الكثير من الأساتذة للدعوة إلى إضراب عام.
واتضح أن ذلك التلميذ دربه والده عند معلم (للكاراتيه والجودو)، وطبق ما تعلمه باحترافية على أستاذه، والمضحك أكثر أن الأساتذة طالبوا أيضاً بإغلاق هذه الأماكن، والمضحك أكثر وأكثر أن معاقبة الأساتذة لتلاميذهم بعد تلك الحادثة، قد أصبحت نادرة جداً، فهل للخوف دور في هذا الموضوع أم لا يا ترى؟!
أما الثانية فهي لسيدة مكسيكية، ظهرت عبر مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل، وهي تطرح زوجها أرضاً منهالة عليه صفعاً وركلاً (ومن فين يوجعك)؟! نتيجة إفراطه في الشراب، ما أدى إلى فقدانه السيطرة على عقله، ورفض العودة معها إلى المنزل، وتركته ولم تحاول إقناعه، وكأنها تقول له: (في ستين داهية).
***
نجا صياد أميركي من موت محقق بعدما ابتلعه حوت أحدب لفترة ثم لفظه، وأوضح مايكل ياكان (56 عاماً) أنه كان يسبح على عمق 45 قدماً، قبل أن يشعر فجأة بجسم هائل يقترب منه، ومن ثم أصبح كل شيء قاتماً أمامه.
وأكد أنه استمر في التنفس لأنه يحمل جهاز التنفس، ومن ثم لفظه الحوت بعد نحو 30 ثانية، ليقوم بعدها مرافقه بسحبه إلى القارب.
وهو ذكرني بالنبي (يونس)، الذي جاء ذكره في القرآن الكريم: «فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ» – الآية.
يا سبحان الله وكأن التاريخ يعيد نفسه – مع الفارق بالطبع.
***
أثارت قصة مواطن مصري عن زواج (المحلل) جدلاً كبيراً في مصر، بعد تصريحات المواطن محمد ملاح، عن زواجه 33 مرة كـ(محلل شرعي) من أجل إعادة الزوجات اللواتي تطلقن ثلاث مرات إلى أزواجهن، واصفاً أنه يقوم بذلك (كعمل خيري لوجه الله بدون أي مقابل)، وقال مفتي الجمهورية موضحاً: إنه إذا سُئل المحلل أو الزوج الثاني، الذي طلق زوجته، عن السبب، وأجاب أن نيته كانت لتحليل زواجها بالأول، فإنه في هذه الحالة يصح الأمر – انتهى.
وقلت همساً بيني وبين نفسي: (عجبي)!! ولا أدري هل أحسد المحلل، أم أدعو عليه؟! الحقيقة أني محتار، فعين بالشحمة وعين باللحمة.