بقلم: مشعل السديري
الزواجات في كل بلاد العالم من المفروض أن تكون كلها أفراحاً، ودقوا المزاهر يا أهل البيت تعالوا، جمّع ووفّق والله وصدقوا اللي قالوا: عين الحسود فيها عود (يا حلاوة)، عريسنا قمر وعروسته نقاوة.
هذا ما تصوره المطرب (فريد الأطرش)، غير أن تصوره ليس دائماً صحيحاً وعلى صواب.
أما الذي طبق هذه الأغنية بحذافيرها بل وزاد عليها، فهو رجل هندي، لم يتزوج بعروس واحدة، بل بـ(عروسات) منتقيات (على الفرازة) واسمه (زيونا تشانا)، وهو صاحب أكبر أسرة في العالم تتكون من 39 زوجة و94 ولداً وبنتاً و33 حفيداً، وتعيش العائلة في منزل من أربعة طوابق به 100 غرفة، يقع في قرية باكتوانغ.
وتتقاسم الزوجات مهجعاً قريباً من غرفة نومه الخاصة، كما تتقاسم الأسرة بأكملها مطبخاً واحداً. وتخضع الأسرة لنظام معيشة شبه عسكري، حيث تقوم أقدم زوجاته بتنظيم الأعمال المنزلية للزوجات وتوزيعها على الجميع مثل التنظيف والغسيل وإعداد الوجبات، وفي المقابل يتولى الرجال أعمالاً مثل زراعة الأرض ورعي المواشي.
وقال (تشانا): أعتبر أنني رجل محظوظ لتكون لي 39 زوجة. وذكر أنه تزوج ذات مرة 10 نساء في عام واحد، مشيراً إلى أنه على استعداد للزواج مرات أخرى، وهو يرأس طائفة مسيحية تبيح تعدد الزوجات، وتعتقد أنها ستحكم العالم قريباً ويبلغ عدد أتباعها نحو 400 عائلة.
أما الرجل (الكارثة) فهو من اليمن الشقيق، أراد أن يفرح بابنته في ليلة زفافها، وأن يعبر عن فرحته لا بإطلاق الرصاصات في الهواء مثلما يفعل بعض المتخلفين، ولكنه فجّر قنبلتين يدويتين، أدتا إلى مقتله مع ابنته وثمانٍ من النساء وأربعة أطفال، وإصابة 18 من المعازيم.
وأفاد أقارب العائلة بأن الرجل ضابط متقاعد في الجيش وهو مضطرب عقلياً، وأظن أن هذا الاضطراب ناتج إما من خوض المعارك التي لا تتوقف، وإما من تناول (القات) الذي لا يتوقف أيضاً ليلاً ونهاراً، والدلالة على أنه لفظ أنفاسه وفمه ممتلئ بالنبات الأخضر.
غير أن هناك رجلاً موريتانياً (مروَّق) على الآخر، لم يطلب من خطيب ابنته مهراً مادياً، سوى أن يصلي على النبي الكريم (مليون) مرة، على شرط أن تكون أمامه وهو يحسبها، وما أن يصل المسكين إلى ألف أو حتى إلى مائة ألف صلاة مثلاً، حتى يشك الأب في الحساب لأنه (موسوس) بطبيعته ويطلب منه الإعادة، وبعد أربعة أشهر هرب العريس، ولسان حاله يقول: (الفكة من جحا ومن ابنته غنيمة).