بقلم: مشعل السديري
أفادت وسائل إعلام مصرية بأن رئيس محكمة القضاء الإداري المستشار (سعد الهلال) أصدر قراراً بتوقيع غرامة مقدارها 500 جنيه على نفسه، وذلك عندما رن الهاتف المحمول الخاص به، خلال جلسة محاكمة.
وما أكثر ما أزعجني رنين التليفونات بمختلف النغمات في المساجد أثناء الصلاة.
وقد سمعت أن بعض الدوائر الحكومية المهمة، وبعض حفلات الأعراس النسائية، يمنعون دخول التليفونات خوفاً من الإزعاج أو التصوير، وكل من يخرج يتسلم تليفونه حسب الرقم الممنوح له، ولكن إذا تعذر ذلك في المساجد، لماذا على الأقل لا تفرض غرامة نقدية على كل مصلٍ يزعج الآخرين برنين تلفونه؟! وإذا تكرر ذلك ففوق الغرامة يصادرون تليفونه (فالدنيا ما هي طايره)، إذا ما حرم منه لمدة شهر واحد.
وعلى ذكر المساجد، فقد حررت وزارة الأوقاف المصرية محضراً ضد عزة عويس، صاحبة منزل تبرعت بجزء منه ليكون مسجداً.
وهو عباره عن (زاوية صغيرة) تقع أسفل المنزل الذي تمتلكه، مشيرة إلى أنها فعلت ذلك بسبب قيام أهالي المنطقة بالاستحمام وهدر المياه دون مبالاة والنوم داخله، فضلاً عن أنهم عقب الانتهاء من الصلاة، يجلسون على رصيف المنزل يدخنون السجائر وغيرها، ويخوضون في أعراض الناس، وتعلو أصواتهم وضحكاتهم حتى ساعة متأخرة من الليل، ومن حقي أن أنام وأنا مطمئنة.
إن المسؤولين رفضوا حجتها وغرموها - وكأني بها تقول: (يا ليتنا من حجنا سالمين).
***
دعا حاكم إحدى الولايات الأميركية، السكان، إلى الصلاة الجماعية، والدعاء مثلما يفعل المسلمون، وذلك من أجل هطول الأمطار، هرباً من حالة الجفاف التي تهدد الولاية، واستجاب الله لدعائهم، وأنزل عليهم الأمطار التي لم تتوقف طوال أسبوع كامل، وتحولت في نهاية الأمر إلى فيضانات جعلت الشوارع كالأنهار التي جرفت في طريقها كل المنازل الخشبية التي تشتهر بها أكثر البيوت الأميركية، مثلما حصل هذا خلال الشهر الماضي في ولاية (كنتاكي).
***
حدث أن فقدت امرأة هندية وعيها وهي في طريقها إلى المستشفى، واعتقد أقاربها أنها توفيت، وبدأوا يستعدون لحرق جثتها، وأثناء الإعداد لذلك ووضعها فوق الحطب، فتحت عينيها فجأة وبدأت في البكاء قبل لحظات من إشعال النار، ويقال إن كفنها امتلأ ببولها - أعزكم الله - وذلك من شدة رعبها، وانكتب لها عمر جديد.
ومثلما عندنا نحن المسلمين في أن إكرام الميت سرعة دفنه، كذلك عند الهندوس: إكرامه (سرعة حرقه)، لهذا السبب للهندوس في الهند مقبرة واحدة.