لكم دينكم ولي دين
ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان
أخر الأخبار

لكم دينكم ولي دين

لكم دينكم ولي دين

 لبنان اليوم -

لكم دينكم ولي دين

بقلم: مشعل السديري

إنني أكره ولا أطيق التشدّد العنصري أو الديني أو المذهبي، وقد قال المولى: «لكم دينكم ولي دين»، وكذلك: «لو شئنا لهديناهم أجمعين».وأعجبتني شجاعة وإنسانية امرأة عراقية، حينما اختطف تنظيم «داعش» أعداداً كبيرة من الجنود العراقيين الشيعة، وبدأ بتصفيتهم حتى بلغ عدد من قتلوا في هذه المذبحة 1700.

وتمكنت أم قصي - وهذا هو اسمها - وهي من عائلة سنية في محافظة صلاح الدين من إنقاذ 58 جندياً عراقياً شيعياً، عندما شاهدتهم يركضون ويقفزون في النهر هرباً من مسلحي «داعش»، فوفرت لهم الحماية وأخفتهم في بيتها، وقامت بإيوائهم وإطعامهم على مدى خمسة أشهر، من دون أن تلتفت للمذهبة المقيتة، واعتبرتها وسائل الإعلام ضمن أشجع عشر نساء في العالم.

وحظي كذلك بإعجابي وتقديري أحد الإخوة المصريين واسمه «محارب رمزي» وهو مسيحي الديانة... يقول محارب إنه يقيم وأشقاؤه في رمضان «مائدة الرحمن»، حيث يتولى شقيقه روماني تجهيز مائدة في الأقصر، ويتولى هو مائدة الغردقة، مضيفاً أنه يستعين بطهاة محترفين يعملون في الفنادق لتجهيز المائدة، ويضيف أنه دشن المائدة أمام مقر شركته بشارع النصر أحد أكبر شوارع الغردقة، حيث تسع لنحو 250 فرداً، بخلاف الوجبات الأخرى التي يتم توزيعها على الفقراء في المنازل والذين يخجلون من الذهاب للمائدة تعففاً، مشيراً إلى أنه يفعل ذلك محبة لإخوانه المسلمين، ورغبة منه في مشاركتهم فرحتهم بالشهر الفضيل.
ويقول إنه مع أشقائه بدأوا حياتهم من الصفر وكانوا لا يملكون قوت يومهم، ومع دخولهم مجال تجارة اللحوم والدواجن المجمدة اتسع عملهم، ورزقهم الله رزقاً وفيراً، لذا فهم ما زالوا وسيظلون يشعرون بالفقراء سواء من الأقباط أو المسلمين.
ويضيف أنه يصوم مثل إخوانه المسلمين وينتظر أذان المغرب ليتناول الإفطار معهم ومع عمال شركته على مائدة الرحمن، وتنتابه السعادة الغامرة عندما يرى البسمة والفرحة على وجوه ضيوفه، مؤكداً أنه يقدم في المائدة كل ما لذ وطاب من أشهى اللحوم والدواجن والمشويات والحلويات والعصائر.
ويقول إنه يطلب من ضيوفه الدعاء لشقيقه المتوفى، مؤكداً أنه لا يشعر بأنه مسيحي وسط إخوانه المسلمين، ولا يشعر بتفرقة عنصرية، مضيفاً: سنظل هكذا ليوم الدين روحاً واحدة وجسداً واحداً ولن يفرقنا أحد.
ولا أملك إلا أن أدعو له بالتوفيق، ولو أطال الله بعمري وصمت رمضان المقبل في مصر، فنذراً عليّ لن أفطر إلا على «مائدة الرحمن»، التي يقيمها الأخ محارب وإخوانه - لكي «أضرب عصفورين بحجر».

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لكم دينكم ولي دين لكم دينكم ولي دين



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021

GMT 05:47 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 07:03 2013 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

بريطانيا تقترح تسديد الخريجين قروضهم مبكرًا

GMT 04:00 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

4 مشاكل تًهدد الحياة الزوجية بالفشل

GMT 04:21 2022 الأحد ,15 أيار / مايو

رحم الله الشيخ خليفة

GMT 08:37 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

الفنان راغب علامة يحتفل بعيد ميلا ابنه لؤي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon