«اليورانيوم المنضب» يدخل الحرب
كتائب القسام تُقرر الإفراج غداً الخميس عن 3 أسرى إسرائيليين تحطم طائرة مقاتلة أميركية من طراز "إف-35" في قاعدة إيلسون الجوية في ألاسكا ونجاة طيارها الأمن الأميركي يوقف مسلحاً حاول قتل 3 مسؤولين كبار في إدارة الرئيس دونالد ترامب مقتل 15 هندياً على الأقل وإصابة العشرات في تدافع خلال مهرجان ديني شمال الهند البحرية الأميركية تحظر استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي التابعة لشركة ديب سيك الصينية بسبب مخاوف أمنية وأخلاقية السلطات الروسية تفرض قيود مؤقتة على حركة الاستقبال والإقلاع في مطاري سانت بطرسبرج وقازان اشتعال حريق في طائرة على متنها 176 شخصًا بمطار في كوريا الجنوبية محكمة أميركية تُصدر قرارًا بوقف تنفيذ أمر الرئيس دونالد ترامب المتعلق بتجميد المنح والقروض الاتحادية نعيم قاسم يعلن اغتيال استشهد الشيخ محمد حمادي مسئول القطاع الغربي في حزب الله ويتهم إسرائيل وزارة الصحة اللبنانية تعلن ارتقاء شهيدين وسقوط 17 مصاباً جراء اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على عدد من البلدات جنوبي البلاد
أخر الأخبار

«اليورانيوم المنضب» يدخل الحرب

«اليورانيوم المنضب» يدخل الحرب

 لبنان اليوم -

«اليورانيوم المنضب» يدخل الحرب

عبدالله بن بجاد العتيبي
بقلم: عبدالله بن بجاد العتيبي

الحرب الروسية الأوكرانية التي قسّمت العالَم ودفعت به إلى استقطابات وتوازنات جديدة، لم تزل تتوالى أحداثُها واصطفافاتها وتأثيراتها، ولا يبدو أن أياً من أطرافها يريد التراجع عن موقفه أو مراجعة سياساته. وهكذا هي الحروب، يحسب الجميع أنه بالتصعيد ينتصر، فتغلق أبوابُ الحلول ويُلغى خيارُ التفاوض.
أميركا والدول الأوروبية تقف وراء الحكومة الأوكرانية وتزودها بجميع أنواع الأسلحة الحديثة والنوعية، وروسيا مصرة على موقفها وأن الغرب هو الذي اقترب منها استراتيجياً ولم تقترب هي منه، وما أوكرانيا إلا ورقة بيد الغرب للضغط على روسيا واستنزافها، والمناوشات مستمرة فوق البحر الأسود بين أميركا وروسيا، والصراع يتجلى في مجالات متعددة، والحرب تحوي حروباً في أسواق الطاقة والأمن الغذائي العالمي والمؤسسات الدولية، وكل شيء بات مباحاً توظيفه في هذه الحرب بشكل غير مسبوق.
التقارب الصيني الروسي غير مسبوقٍ، والرئيس الصيني في موسكو اتخذ موقفاً رافضاً للإملاءات الغربية عليه وعلى بلاده، وبوتين أطلق بعض تهديداته وهو بجوار الرئيس الصيني، والعجَلة لن تتوقف عن الاستقطاب والاستقطاب المقابل حتى تقتنع الأطراف بحاجتها الملحة لمَخرجٍ حقيقيٍ وحوارٍ منطقي ينهي الحربَ ويتعامل مع تبعاتها.
التصعيد الأخطر منذ بدء الحرب هو ما جرى الأسبوع الماضي، حيث صرّح وزير الدفاع البريطاني بأن بلاده ستزود أوكرانيا بقنابل اليورانيوم المنضب، وهي قنابل تحمل تقنيات نووية، فهي بشكل أو بآخر إدخال للسلاح النووي في الحرب. ولم يتأخر الجواب، فقد صرح الرئيس الروسي بأنه «يجب أن أقول إنه لدى روسيا، بالطبع، ما ترد به، وبدون مبالغة لدينا مئات الآلاف، مئات الآلاف، من هذه القذائف، ولم نستخدمها بعد»، وهو سيزود بيلاروسيا بطائراتٍ مجهزة لحمل الأسلحة النووية وسيزودها بتلك الأسلحة.
لا أحد يشكك في عزم أميركا والدول الأوروبية، كما أن أحداً لا يشكك في عزيمة روسيا على المواجهة، ومشكلة الحروب الأوروبية تكمن في قوة العزائم على الحروب قبل العصور الحديثة وقبل «اتفاقية وستفاليا» أو «النظام الدولي» الذي بني بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية ونجح في تجاوز الحرب الباردة، وهذه العزائم القوية ما زالت موجودة ويحتاج العالم أن يعيد العقل الأوروبي النجاح في خلق اتفاقيات مشابهة لما صنعه من قبل، وهذا هو الغائب الأكبر عن هذه الحرب اليوم.
الكثير من دول العالم راغبة بالفعل في دفع هذه الحرب المدمرة على العالم بأسره نحو نهاية منطقية وعملية تنهي حالة الاستقطاب الضخمة وكل ما تبعها من إجراءات من كافة الأطراف أعاقت تقدم البشرية وصعبت مهمات نشر السلام والتنمية والرخاء حول العالم، ولدى الكثير من الدول في العالم القدرة على صناعة أجواء تدفع باتجاه الحوار والتفاوض وتهدئة الأوضاع، لكن الأطراف الفاعلة لم تقتنع بعد بأهمية ذلك ولا بحاجتها له.
باصطفاف الغرب ضد روسيا لا يمكن أن تكسب روسيا، وباصطفاف الصين مع روسيا لا يمكن أن يكسب الغرب، والتصعيد باتجاه الأسلحة النووية تهديد للبشرية جمعاء، وبالتالي فالأطراف لن تقتنع بأهمية التفاوض وإنهاء الحرب والتفتيش عن مخارج حتى تشعر بالإنهاك، والدول الأوروبية عانت وتعاني من تبعات هذه الحرب مثلها مثل روسيا، لكن أميركا ليست كذلك، فهي مستفيدة حتى الآن، ولكنها تخسر على المدى الطويل.
كان قراراً استراتيجياً مهماً للدول العربية بعدم الانحياز لطرفٍ في هذه الحرب البعيدة عنا وعن منطقتنا، مع التركيز على إكمال خطط الاستقرار والتنمية والازدهار والرخاء، وهو قرارٌ بالغ التأثير في الواقع والمستقبل.
وأخيراً، فلطالما نظّر الغربيون لأهمية صناعة السلام وهم بحاجة اليوم لتذكيرهم بخطاباتهم نفسها ومبادئهم ذاتها، حتى يعلو صوت العقل على صوت الرصاص.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«اليورانيوم المنضب» يدخل الحرب «اليورانيوم المنضب» يدخل الحرب



GMT 11:46 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الرئيس السيسى والتعليم!

GMT 19:13 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أصالة ودريد فى «جوى أورد»!

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 17:23 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

هبّت رياح ثورة «17 تشرين»!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

هيفاء وهبي تخطف الأنظار بحقائب صغيرة وتتصدّر أحدث صيحات الموضة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 02:33 2023 الخميس ,20 إبريل / نيسان

اتجاهات الموضة في أنواع طلاء الأظافر لعام 2023

GMT 10:18 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

نيويورك تايمز" تعلن الأعلى مبيعا فى أسبوع

GMT 09:15 2022 الثلاثاء ,07 حزيران / يونيو

صحيفة "دايلي ستار" اللبنانية تُسرّح جميع موظّفيها

GMT 05:37 2022 الإثنين ,20 حزيران / يونيو

رسالة من وزير السياحة اللبناني إلى بلدية الغبيري

GMT 11:27 2022 الثلاثاء ,14 حزيران / يونيو

تحضير بخاخ ماء الورد للعناية بالبشرة والشعر

GMT 22:16 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

نفايات مسترجعة من تونس تسبب أزمة في إيطاليا

GMT 12:40 2022 الجمعة ,01 تموز / يوليو

كيف تربي طفلك الذكي ليصبح استثنائياً

GMT 19:21 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

البدلة السوداء خيار كلاسيكي للرجل الأنيق

GMT 04:50 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

أفضل وجهات شهر العسل بحسب شهور العام

GMT 15:04 2023 الأحد ,07 أيار / مايو

الأطفال في لبنان بقبضة العنف والانحراف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon