على المجتمع الدولي اتخاذ موقف صارم تجاه ميليشيا الحوثي الانقلابية
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

على المجتمع الدولي اتخاذ موقف صارم تجاه ميليشيا الحوثي الانقلابية

على المجتمع الدولي اتخاذ موقف صارم تجاه ميليشيا الحوثي الانقلابية

 لبنان اليوم -

على المجتمع الدولي اتخاذ موقف صارم تجاه ميليشيا الحوثي الانقلابية

بقلم:يوسف الديني

الأيام الماضية تكاثرت وتيرة الحراك في اليمن ضد ميليشيات الحوثي؛ خصوصاً مع استعادة قلب المعارك النابض، وبوصلة موازين القوى، «مأرب»، وهو ما يمكِّن من فهم وتحليل خريطة التصعيد للميليشيا الذراع الطيِّعة لإيران، التي تحاول استنفاد كل مخزونها من المُسيَّرات والطائرات المفخخة التي تم انكشافها بعد العمل الاستخباراتي للتحالف، وفضح مؤامرة مطار صنعاء بقيادة ملالي طهران، وبإشراف مباشر من كوادر «حزب الله» الإرهابي، وتدعيم شعاراتي ومعنوي من أمينه الذي تجاوز كل الخطوط الحمراء للسيادة، ليخلع عنه قناع التلبس بالدولة إلى الإكشاف الميليشيوي، ويعلن رغبته في المشاركة مع الحوثيين أمام مرأى العالم ومسمعه.
وفي التفاصيل، كان قد أُعلن سابقاً عن استهداف صهاريج نقل محروقات بترولية في منطقة مصفح آيكاد 3، بالقرب من خزانات «أدنوك»، كما تم استهداف منطقة الإنشاءات الجديدة في مطار أبوظبي الدولي من دون خسائر، وكل التقارير الأولية تشير إلى أصابع التشغيب للميليشيا، واستنفاد طاقتها لترحيل أزمتها داخل اليمن، وهي ليست فقط أزمة شرعية، وإنما حرب وجود بالنسبة لليمنيين الشرفاء.
وذكر تقرير لشرطة أبوظبي، أنه تم رصد أجسام طائرة صغيرة، يحتمل أن تكون لطائرات من دون طيار (درون)، وقعت في المنطقتين، قد تكون تسببت في الانفجار والحريق.
ميليشيا الحوثي الإرهابية اليوم في مأزق كبير على الأرض؛ لكنها في مأزق وجودي مع انكشاف مطار صنعاء وتخزين الأسلحة، وأيضاً تدهور اقتصاداتها الموازية المعتمدة على الإتاوات والنهب، ولذلك اضطرت -بحسب التقارير الموثقة من داخل اليمن- إلى استهداف المساعدات الإنسانية للشعب اليمني. وبحسب المسؤول عن لجنة الإغاثة في اليمن، الدكتور محمد الزعوري، فإن الحوثيين ما زالوا مستمرين في وضع العوائق والعراقيل أمام أعمال المنظمات الأممية والدولية والمحلية، ونهب المساعدات الإغاثية، وهو ما زاد في منسوب الانتفاضة ضدهم داخل اليمن، بسبب تردي الوضع الإنساني إلى درجات غير مسبوقة، بفضل استراتيجيات النهب الجديدة التي تعد الجدار الأخير في محاولة إنعاش ميليشيا الحوثي لحالة العسكرة، ولو عبر التزوير والتلاعب في كشوف المساعدات الإنسانية للمنظمات الدولية!
اليوم، الفرصة مواتية للمجتمع الدولي لإصلاح الحالة اليمنية واختطافها، باتخاذ موقف صارم وقوي تجاه ميليشيا الحوثي الانقلابية، يبدأ بإدانة إطلاقها للصواريخ، وحيازتها للأسلحة، وتجنيد المدنيين، وخطف الأعيان، وفرض الإتاوات، ومحاولة تغيير هويَّة اليمن في السياسة والتعليم، وتغيير الخريطة المجتمعية لليمن المتنوع.
على المستوى الإيجابي، رأينا في الأيام الماضية التقارير من داخل اليمن؛ خصوصاً من محافظة شبوة المحررة من قبضة ميليشيا الحوثيين، وكيف أن أهلها تنفسوا الصعداء، وحمدوا للتحالف بقيادة المملكة عودتهم إلى منازلهم وحياتهم، مما يؤكد ما تصر عليه السعودية في مقاربتها للحالة اليمنية، من أن «عاصفة الحزم» هي سياسات لردع اختطاف الشرعية من قبل ميليشيا إرهابية، انسلخت من كل الأقنعة السياسية، واختارت أن تكون أداة عسكرة طيعة للمشروع الإيراني، معاندة الجغرافيا والتاريخ ومنطق الهوية الممتدة لليمن منذ التاريخ.
من المهم اليوم فتح ملف تجريف ميليشيا الحوثي للهوية اليمنية، وتدمير اليمن واختطاف الأهالي، وسرقة ونهب المساعدات الدولية، وفرض الإتاوات، وتجنيد الأطفال، وزرع الألغام، بالأرقام و«الميديا» والصور، فالحالة التي وصل إليها اليمن في مرحلة اختطافه لا مثيل لها، ويجب أن يراها العالم أجمع.
الحاجة ملحة اليوم لفضح وتعرية المسار الفكري والآيديولوجي والإرهابي والعسكري لميليشيا الحوثي، وتعرية خطابهم المتطرف المعادي لهوية اليمن وثقافته.
الحوثيون اليوم لا يدمرون اليوم فحسب؛ بل يكرسون مشروعاً وخطاباً ماضوياً لا مكان له في اللحظة الراهنة، فضلاً عن أن يكون له أي مستقبل. إنه خطاب طائفي انتهازي قائم على خدمة المشروع الإيراني، بشعارات معادية لدول العالم، واستراتيجية تشغيبية وتخريبية تحاول استهداف أمن الخليج، وأهم الممرات الاقتصادية للعالم.
«عاصفة الحزم» التي تسعى من دون توقف حتى تؤدي مهمتها من أجل اليمنيين واليمن وأمن الخليج الذي يشكل كُلاً لا يمكن أن يتجزأ؛ يجب أن تصبح موضع إجماع وتأييد من المجتمع الدولي اليوم، وذلك بعد انكشاف التدخل الإيراني، وأوهام المترددين حول نيات الميليشيات، فهذا الكيان لا علاقة له بالسياسة قدْر أنه كيان عسكري آيديولوجي عقائدي مستلَب الإرادة لصالح طهران، تستخدمه ولا تعتبره امتداداً حقيقياً، وإنما ورقة مقامرة للنفاذ إلى عمق الجزيرة العربية التاريخي، يسعى الملالي جاهدين لاستثمارها، في ظل ارتباك القوى الغربية والمؤسسات الدولية، وعدم يقظة اليمنيين وتوحيد صفوفهم ضد ما يحيق ببلادهم!

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

على المجتمع الدولي اتخاذ موقف صارم تجاه ميليشيا الحوثي الانقلابية على المجتمع الدولي اتخاذ موقف صارم تجاه ميليشيا الحوثي الانقلابية



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon