إعلام الميليشيات وقوائم الملالي للتصفية
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

إعلام الميليشيات وقوائم الملالي للتصفية!

إعلام الميليشيات وقوائم الملالي للتصفية!

 لبنان اليوم -

إعلام الميليشيات وقوائم الملالي للتصفية

بقلم:يوسف الديني

هناك تصعيد لا يمكن أن تُخطئه العين في المنطقة، من عودة الاضطرابات إلى السودان، وصولاً إلى احتجاجات كازاخستان، إلى شبح الحرب الأهلية في إثيوبيا، إلى حدث الأحداث؛ التوتر الأميركي الأوروبي في آن مع روسيا بوتين، لكن هذه الأجواء المضطربة هي فرصة مواتية لأن يعود ملالي طهران لتغذية مشروعهم وتفعيل أذرعهم في المنطقة، بهدف ترسيخ سياسات الطائرات المسيّرة وفرض الميليشيا كواقع لتحسين المفاوضات، أو على الأقل الضغط على الغرب إلى الحد الذي بدأت فيه إسرائيل تغير من لهجتها إلى مستوى أكثر براغماتية بطلب تعويضات في حال التوصل لأي اتفاق نووي.
التقط نظام طهران مؤشر الفوضى في المنطقة ليدشن استراتيجية التلويح بالميليشيا ضد الغرب وتنشيطها في المنطقة، والسبب في هذه العربدة الإيرانية، هو أن الغرب تساهل مع نظام الملالي، في استباحة المنطقة العربية وإغراقها بالميليشيات، وهذا له تأثيره المدمر على أمن الخليج والاقتصاد العالمي.
تحذيرات في مقابل تهديدات هي حصاد بدايات عام 2022... كان آخر تحذيرات مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، من أي محاولات إيرانية لمعاقبة الأميركيين، والمقصود هنا بصريح العبارة تحول نوعي في لغة الملالي الحربية وإعلان قوائم عقوبات خاصة لشخصيات أميركية بما فيهم 52 شخصاً تم ذكرهم على لسان بيان للخارجية الإيرانية!
إرهاب الميليشيا بالأمس في طريقه ليتحول إلى لغة تواصل سياسي لمنطق دولة تتذرع بالملاحقة المعلنة، وتسمي من تستهدف على لسان الخارجية في محاولة للاستثمار في حدث تصفية قاسم سليماني قبل عامين بمن فيهم الرئيس السابق ترمب، ومعظمهم من القيادات العسكرية الأميركية، كالجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة وروبرت أوبراين مستشار الأمن القومي السابق.
هذا التهديد الصريح أو التلويح بالعقوبات جاء تحت شعارات الملالي المعتادة، حيث الانتقام، وهو في لغة الأجواء الحربية، يشير إلى التصفية والاستهداف الذي قد يصل للاغتيال سيكون بحسب البيان على طريقة «الحرس الثوري» الخاصة وعلى يد «أحرار العالم»، والمقصود بأحرار العالم، الأذرع التابعة لنظام طهران من الميليشيات المنتشرة والمتكاثرة في المنطقة والعالم، وكان آخرها إعلان ميليشيا بلا تاريخ كبير مسؤوليتها عن هجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ على مطار بغداد، وغالب تحليلات الخبراء أنها جزء من استنساخات «عصائب أهل الحق»، وقبل أيام أعلنت جماعة تسمي نفسها «سرايا أبابيل» مسؤوليتها عن هجومين بطائرتين بدون طيار وهجوم صاروخي واحد على مواقع أميركية في مطار بغداد، واللافت أن هذه الجماعات بدأت تستنسخ تقنيات تنظيم «داعش» الإعلامية عبر إغراق منصات المحتوى الأقل رقابة كـ«التليغرام» بصور وفيديوهات العمليات، وبعناوين مشابهة، ومضامين تستبطن الكثير من البروباغندا الحربية بمنطق ولغة الميليشيات، لكن بغطاء الدولة وأدواتها، وهذا مكمن الخطورة.
إعلام الميليشيات الإيرانية اليوم يتضخم وبمحتوى مدعوم بأجهزة الدولة ورعايتها، وهو غير مرصود كما كان إعلام تنظيم «داعش» بسبب مفارقة أن إرهاب الفوضى أكثر جذباً للمراقبين ونشرات الأخبار من إرهاب الدولة على رغم التشابه وربما التجاوز في المحتوى والتأثير... اليوم على سبيل المثال هناك قنوات بأسماء «صابرين»، وقناة متخصصة للمنصات غير المراقبة تحت عنوان «ردع» تم إنشاؤها في سبتمبر (أيلول) العام المنصرم، واللافت أن العديد من هذه القنوات المستنسخة هي فقط لمحاولة تضخيم وإعادة تدوير المحتوى الخاص بالميليشيات، رغم أن المحتوى لا يزال يدور في فلك التلويح بالشعارات الضخمة وببعض العمليات في مناطق التوتر، وفي قائمتها العراق الذي يحاول كل مرة التعافي من هذا العبث للملالي بسيادته ومستقبله.
المفارقة أن جحيم هذه الميليشيات يستهدف استقرار الخليج والعراق وأمنهما بشكل أساسي، في حين تسعى الولايات المتحدة إلى طمأنة إسرائيل التي لا تتخلى عن منطقها الخشن والجذري في نقد التقارب مع دولة الملالي، وتسريبها بانتصارات استهداف القدرات النووية.
الأزمة الأساسية في إيران هي أنها تعتقد أن الاستثمار في الإرهاب ورعاية الميليشيات المسلحة وخلق كيانات آيديولوجية ومنظمات تابعة لها في دول أخرى بهدف الهيمنة لا يمكن أن تكون له تبعات أو خسائر. الإرهاب كأداة يمكن أن تمنحك النفوذ المؤقت، ويمكن أن يتحول مع الوقت إلى أداة تدمير.
الأكيد أن إيران المحاصرة بجغرافيا السياسة وصعود أصوات ناقمة على تدخلها في العراق، تحاول الخروج إلى وضعية جديدة تماماً عبر إشغال العالم وخصومها بالأذرع والميليشيات والإرهاب، فيما تحاول جاهدة الذهاب بعيداً عبر الجيوبولتيك السياسي طمعاً في امتداد جغرافيا عسكرية خارج إمكاناتها الحدودية؛ بقصد الهيمنة العسكرية والسياسية، أو ما تسمى جغرافيا السيطرة التي سيقاتل الملالي دفاعاً عنها حتى آخر رمق.
العراق اليوم يحاول التعافي من ارتباكه الذي طال أمده باتجاه عراق واحد عربي يمثله كله أبناؤه الذين دفعوا كثيراً من الأثمان للتخلص من نظام البعث ومن الإرهاب، وآن الوقت لأن يضحوا بالطائفية والتغلغل الإيراني للاستقلال الحقيقي، وهو أمر قابل للتحقيق أكثر من أي وقت مضى متى ما أخذ الفاعلون الرئيسيون فيه زمام المبادرة للقطيعة مع استخدام العراق لا خدمته!

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعلام الميليشيات وقوائم الملالي للتصفية إعلام الميليشيات وقوائم الملالي للتصفية



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon