2023 والتنجيم السياسي
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

2023 والتنجيم السياسي

2023 والتنجيم السياسي

 لبنان اليوم -

2023 والتنجيم السياسي

يوسف الديني
بقلم: يوسف الديني

ثقافة التنبؤات ثقافة راسخة في كل العالم وحتى في تراثنا العربي والإسلامي رغم أن موقفه واضح ومتحيّز للعقلانية «كذب المنجمون ولو صدقوا»، لكن الرغبة الدفينة في معرفة المستقبل دفعت عدداً من السياسيين القدماء وحتى المحدثين إلى الرغبة في قراءة ما سيحدث، إما بدافع التحرّك والتعاطي معه أو بهدف قراءة سياق صيرورة التاريخ، والأكثر في التراث البحث عن استمرارية الشرعية في ظل أجواء مضطربة جداً... التحليل السياسي اليوم يختلف كثيراً، فقد بدأ يأخذ شكل ما يسمى تجاوزاً «علم المستقبليات» وقراءة الخطوط العريضة للأحداث وفقاً للنتائج التي قد تدفع بها المقدمات التي سبقتها وإن كانت غير يقينية أو دقيقة، وكثير من الكتاب والمحللين والباحثين السياسيين يقومون عادة بمثل هذه التوقعات في استشراف السنة الميلادية الجديدة، على الرغم من أن فكرة «التحقيب» الزمني تبدو غير عقلانية ومرتبطة أكثر بجوانب عاطفية تنظيمية منها إلى محددات للأحداث، وسبق أن استخدم سلاح التأويل خصوصاً مع العباسيين للآيات القرآنية أو للأحداث أو للإشارات، وصولاً إلى ما يسمى الكهانة والعرافة أو «علوم الخواص». وهناك العديد من الكتب الطريفة في التتبع التاريخي الكرونولوجي لهذه الظاهرة في التراث، لكنها تجلت اليوم بشكل كبير في الكتابات السياسية الجادة في العالم الغربي على خلفية حرب أوكرانيا وروسيا، وكان من أبرزها التوقعات المضادة كلياً لمحللين غربيين بارزين مثل ستيفن إم والت في «الفورين بوليسي» الذي يحرص على كتابة تحليل استباقي، لكنه هذه المرة كتب نظرة إلى العام الحالي (2023) من خلال نقد «التنجيم السياسي».
كانت التوقعات الغربية، أن بوتين لن يجتاح أوكرانيا، ومن توقع أي تحرك ظنه محدوداً للغاية لا يتجاوز حدود دونباس، كما توقع المحللون أزمة حادة جداً تصل إلى حدود المواجهة بين الصين وتايوان، لكن ذلك لم يحدث، وحتى ما قيل عن حملة شرسة اقتصادية تجاه الصين تشنّها إدارة بايدن لا تبدو بوادرها مواتية.
فيما يخص الصين، كان الاعتقاد السائد أنها ستعود بفائدة كبيرة من التعافي من تبعات أزمة «كورونا»، لكنها اليوم تعيش مواجهة حادة غامضة بأعداد مجهولة وضخمة، خصوصاً مع فشل سياسة الحالة الصفرية وعدم الاكتراث بمسألة المراقبة والتتبع والأرقام، وهو الشيء ذاته الذي كُتب لاحقاً من اكتساح روسي في أوكرانيا، لكن اليوم الجميع يتحدث عن مبالغة بوتين في تقدير قدرات المقاومة من قِبل الأوكرانيين.
على مستوى الشرق الأوسط، اعتقد المحللون، أن إدارة بايدن والمجتمع الغربي قادران على إدارة ملف إيران النووي وسلوكها في المنطقة بشكل أكثر جدية على خلفية فشل التعامل مع سيادة ملف الطاقة و«أوبك» والموقف السعودي الذي تميّز بتحييد هذا الملف ورفض تحويله أداة ضغط سياسي حتى مع زيارة بايدن، والشيء ذاته فيما يخص الزيارة التاريخية للرئيس الصيني التي لم تكن شكلية أو صورية، كما حاول المحللون الغربيون تقدير تحولات الأوزان السياسية وتوازنات القوى في المنطقة وسأم دول الشرق الأوسط وحلفاء أميركا من ازدواجية المعايير، لكن الأكثر خطورة كان ولادة تحالف دفاعي استراتيجي بين طهران وروسيا يمكن أن يهدد بشكل أكثر جدية الأمن في المنطقة ويعمّق الفوضى بغض النظر عن حالة الاستنزاف في الحرب الروسية – الأوكرانية، ومدى مساهمة أو ردة فعل الدول الأوروبية والولايات المتحدة، وفيما يخص أوروبا فكل التوقعات بموقف ألماني حازم يغير المعادلة فوجئ الجميع بمهددات داخلية وصعود لليمين على نحو يستدعي القلق ليس في ألمانيا وإنما أوروبا بأكملها مع توقعات لا تنتمي إلى التنجيم بانفجار الهويات الفرعية وحتى عودة اليسار بأشكال مختلفة في ظل الركود الاقتصادي.
في إيران، بعيداً عن دعمها بوتين بالمسيّرات وقد تحدثت عنه في المقال السابق، اليوم هناك فشل لكل التحليلات والتنبؤات بأن العام الفائت كان فرصة لاتفاق نووي واضح ضمن خطة العمل الشاملة... اليوم، كل التقارير تتحدث عن صعود في حالة التسليح في إيران واهتمام كبير من قِبل ملالي طهران بالوصول إلى كميات كبيرة من التخصيب وتطوير القدرات النووية كجزء من ترحيل أزماتهم المتفاقمة في الداخل.
اليوم، المفترض أن ينشغل الكتّاب الغربيون وغيرهم بكشف حساب السنة والاهتمام بتصورات وتحليلات عقلانية لعالم يتجه إلى الرقص في مسرح اللامعقول، هناك أزمة مصداقية وحالة من اللايقين السياسي تجتاح العالم بدأت بالانسحاب من أفغانستان وتلتها أزمة أوكرانيا وروسيا، ثم هذا الارتباك الكبير للقوى الغربية الذي يتأرجح بين محاولة إنقاذ الاقتصاد ولو بشكل براغماتي وبين الانكفاء عن معضلات وأزمات العالم التي تتطلب ما هو أبعد من الشعارات أو حتى التوقعات الحالمة!

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

2023 والتنجيم السياسي 2023 والتنجيم السياسي



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية

GMT 06:26 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ونصائح لتزيين المنزل مع اقتراب موسم الهالوين

GMT 15:21 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

"FILA" تُطلق أولى متاجرها في المملكة العربية السعودية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon