الملكية العتيقة وحكم آل سعود
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

الملكية العتيقة وحكم آل سعود

الملكية العتيقة وحكم آل سعود

 لبنان اليوم -

الملكية العتيقة وحكم آل سعود

بقلم: أمل عبد العزيز الهزاني

الدولة السعودية التي تشهد اليوم إصلاحات غير مسبوقة لأي دولة في العصر الحديث، أسسها الملك عبد العزيز في عام 1902م، وتوارث أبناؤه الحكم من بعده حتى يومنا هذا، عهد الملك سلمان بن عبد العزيز. الدولة القائمة حالياً هي ما تعرف بالدولة السعودية الثالثة، سبقها تأسيس دولتين، الأولى كانت ما بين 1744 - 1818م، وتأسست على يد محمد بن سعود، والثانية بين 1824 - 1891 لحفيده تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود، وهؤلاء المؤسسون هم أجداد الملك عبد العزيز، رحمهم الله. هذا التاريخ يؤكد أن حكم أسرة آل سعود الذي بدأ من مدينتهم الدرعية، له جذور عميقة نحو 350 عاماً، دون حساب إمارة أجداد المؤسس الأول التي بدأت عام 1446م. إرث كبير مر بأحداث ووقائع ومعارك ضارية، حتى استقرت على هيئة دولة بالنمط المعروف.
الدولة السعودية الأولى بدأت من بلدة الدرعية، العاصمة، وامتدت كأضخم دولة إسلامية في مساحتها بعد الدولة العباسية؛ من الفرات شمالاً وحتى اليمن وعمان في الجنوب، ومن الخليج العربي إلى البحر الأحمر. شهدت مواجهات مع الدولة العثمانية في أوج قوتها، وكانت منطقة نجد مسرحاً لعمليات عسكرية ضخمة، أرسلها محمد علي من مصر على هيئة حملات عسكرية وأسلحة متطورة لم يكن يعرفها سكان منطقة نجد. مع هذا، قاد أحفاد المؤسس الأول معارك شرسة للدفاع عن أراضيهم، بمشاركة من فرسان المناطق، لكن الغلبة في نهاية الأمر كانت للعثمانيين، فانتهت الدولة الأولى باستيلاء إبراهيم باشا على الدرعية. لم ينسَ أحفاد محمد بن سعود إمارتهم، وظلوا في ترقب للزمن الذي تقوى فيه شوكتهم لاسترداد حكم جدهم. تركي بن عبد الله مؤسس الدولة السعودية الثانية (عام 1824م)، حفيد محمد بن سعود كان فارساً شجاعاً، وأيضاً ذا بصيرة، وصبر جميل، أعاد لم شمل الجيش الذي كان أفراده يكنون التقدير والولاء له، وبدأت جولة جديدة من معارك تثبيت الحكم واسترداد المناطق التي كانت تحت حكم الدولة الأولى. اختار تركي الرياض عاصمة لدولته، بعد الأضرار التي أصابت الدرعية. أعقب الأمير تركي ابنه الفذ فيصل، لكن نهاية الدولة جاءت على إثر الخلافات البينية بين أبنائه وتنازعهم الذي أضعف شوكتهم.
الملك عبد العزيز، عاد من الكويت حيث كان مع والده بعد نهاية الدولة السعودية الثانية، يأسره الحنين إلى نجد، وإلى الرياض، حاملاً مشروع الدولة الثالثة (تأسست عام 1902)، عاد محملاً بوجدان غني هو محبة أرضه، يقابلها محبة الناس التي جعلت منه قائداً لجيش كبير من أبناء عشائر متفرقة من مطير والعجمان وعنزة وعتيبة وحرب وغيرهم.
النجديون، أبناء الصحراء، لديهم مزايا الفرسان من جسارة وإقدام، وأيضاً الوفاء الذي يكنونه لأسرة محمد بن سعود، وتاريخهم في رد هجمات الأعاجم ومحاولات مستميتة للم شمل القبائل والبلدات. سمي هذا الجيش «إخوان من طاع الله» في دلالة على أنهم جنود تحت راية التوحيد بهدف جمع كلمة المسلمين. لا علاقة لجيش عبد العزيز بما يعرف اليوم بجماعة الإخوان المسلمين التي نشأت في مصر عام 1928م بعد تأسيس الدولة الثالثة بعشرين عاماً، لا علاقة تاريخية ولا عقائدية ولا سياسية. ونستذكر مقولة شهيرة للملك عبد العزيز حينما التقى به حسن البنا مؤسس الجماعة عارضاً عليه إنشاء مكتب لجماعة الإخوان في السعودية، رد عليه الملك بالرفض وقال: «كلنا إخوان وكلنا مسلمون»، أيضاً في دلالة واضحة على أن الوضع قد استتب، وأن كل أهل الأرض مسلمون لا حاجة لتحزيبهم وتصنيفهم.
الملك عبد العزيز كانت له حظوة من الحكمة في علاقاته بالقبائل، وتوفيق من الله في تأسيس جيش عظيم سار الركبان بصيته في كل إقليم. جيش «إخوان من طاع الله» تنقل في أنحاء الجزيرة العربية لتوحيدها تحت حكم الملك عبد العزيز، بما فيها الحجاز خصوصاً مكة المكرمة والمدينة المنورة، التي عادت إلى أهل الجزيرة، وبعدها سمي بسلطان نجد والحجاز، ثم ملك المملكة العربية السعودية في 23 من سبتمبر (أيلول) عام 1932، اليوم الوطني السعودي.
الدول السعودية الثلاث نشأت دولاً مدنية، تقيم شرع الله، في بيئة كانت متشظية ومتناحرة، ومن الصعب إن لم يكن من المستحيل لم شتاتها تحت حكم واحد. وقد أحسنت الحكومة السعودية اليوم بإعادة إحياء تاريخ الدولة، بإنشاء احتفالية سنوية لذكرى «يوم التأسيس» توافق الثاني والعشرين من فبراير (شباط) من كل عام، وهو اليوم الذي أسس فيه الأمير محمد بن سعود الدولة السعودية الأولى.
المملكة بلد غني بالثروات التاريخية، أغنى بكثير مما كان يتصوره حتى أهلها. كنوز أثرية، وممالك قديمة من آلاف السنين، أرض السعودية ناطقة بالتاريخ الذي تحمله، كانت بحاجة لصوت يكشف لأبنائها وللعالم شواهدَ لأزمان مضت، عاصرت فيها تاريخاً إنسانياً بكل تجلياته الاجتماعية والسياسية والثقافية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملكية العتيقة وحكم آل سعود الملكية العتيقة وحكم آل سعود



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية

GMT 06:26 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ونصائح لتزيين المنزل مع اقتراب موسم الهالوين

GMT 15:21 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

"FILA" تُطلق أولى متاجرها في المملكة العربية السعودية

GMT 19:48 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

نصائح للتخلّص من رائحة الدهان في المنزل

GMT 05:12 2022 الإثنين ,13 حزيران / يونيو

أفضل العطور الجذابة المناسبة للبحر

GMT 19:56 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الأحزمة الرفيعة إكسسوار بسيط بمفعول كبير لأطلالة مميزة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon