شباب مصر الجديدة
ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات تايلاند إلى 25 قتيلاً بدء تشغيل أول محطة صينية لمراقبة الغلاف الجوي في القارة القطبية الجنوبية وفاة الفنان المغربي القدير مصطفى الزعري بعد معاناة طويلة مع المرض وفاة أسطورة التنس الأسترالي نيل فريزر عن عمر يُناهز 91 عاماً نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل
أخر الأخبار

شباب مصر الجديدة

شباب مصر الجديدة

 لبنان اليوم -

شباب مصر الجديدة

بقلم: أمل عبد العزيز الهزاني

التحول الكبير الذي تشهده مصر اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً أوجزه الرئيس عبد الفتاح السيسي، في عبارة قصيرة: «المصريون لن ينخدعوا بالشعارات وأصبحوا على فهم تام».
مثل دائرة الرحى، عاش المصريون الشباب ضغوطات هائلة ومحطات صعبة ومنعطفات خطيرة خلال فترة زمنية قصيرة بدأت منذ ثورة يناير (كانون الثاني) في عام 2011.
كانت الشهور الابتدائية لعام ثورة يناير مليئة بآمال وتطلعات وأحلام وشيكة التحقق، اندفع على أثرها الشباب المصري بكل طاقته، وكان متهيئاً لدفع كل الأثمان التي تتطلب التغيير المأمول. شكلوا «ائتلاف الثورة»، ضم شباباً من كل الأطياف السياسية على مختلف ميولها، حتى أن شباب «الإخوان المسلمين» كانوا جزءاً منه. كان الكل مقبولاً ومرحباً به، عدا من كانوا محسوبين على النظام السابق. لم يشعر الشبان المصريون بأن أمراً يحاك في الظلام لسرقة ثورتهم، ظنوا أن النية في التغيير للأفضل هي هدف جماعي نظيف لا تشوبه شائبة. تفكك الائتلاف بعد عام، حينما تولى «الإخوان المسلمون» السلطة. كانت الصدمة كبيرة بين الشباب، انشق صفهم ما بين رافضين لإدارة حكم «الإخوان» الفاشلة، وبين من قفز في ضفتهم يرجون أن معجزة ما ستحدث ستجعل حكومة محمد مرسي تتحول إلى النسخة المطلوبة.
أول الإحباطات التي تركت أثراً عميقاً في نفوس الشباب هو شعورهم أن قيادات «الإخوان المسلمين» ضللوهم بالأماني الكاذبة، وخدعوهم بالشعارات التي كانوا يعرفون جيداً أنها تلامس وتراً حساساً فيهم. خرجوا مجدداً للشارع لإسقاط حكومة مرسي بعد عام من تولي السلطة، وبالفعل سقطت ثاني حكومة في سنتين استجابة لضغوطاتهم.
كان الخذلان هو الشعور المسيطر، كثير منهم فقد الأمل، انسحب من المشهد أو غادر البلاد. حينما تسلم عبد الفتاح السيسي، السلطة، كانت مصر تئن من عبء الديون، وتوشك على الانهيار الاقتصادي، ومهددة أمنياً من قبل جماعة «الإخوان» الغاضبة بعد أن نبذها الشارع الذي دخلت منه. كل المجتمع الدولي كان يراقب أكبر دولة عربية وهي تعيش مخاضاً صعباً، متنبئين بفشلها، واستحالة أن تدب الحياة فيها بعد كل هذه الضربات الموجعة والتهديدات القائمة.
أعتقد، أنه لو سُئل الرئيس السيسي عن أكبر ما أهمه في بداياته، سيقول بأنه إعادة بعث الأمل وبثه في نفوس الشباب، لذلك كان لزاماً عليه أولاً أن يقدم نجاحات ملموسة على الأرض، لأنهم سئموا من الكلام، واهتزت ثقتهم بالوعود. أهم عاملين ساهما بشكل أساسي في إسعاف مصر بعد تبعات هيمنة جماعة «الإخوان» وتعطل الدولة هما الموقف العربي الداعم المتمثل بشكل خاص بالمملكة العربية السعودية، سياسياً ثم اقتصادياً، والموقف الإماراتي المؤيد والمساهم في إعادة بناء الهيكل الاقتصادي، وكلنا نتذكر تفاصيل تلك الفترة العصيبة، التي كان الغرب يتسابق لجعلها منهية لكل محاولات النهوض في مصر. العامل الثاني هو حضور الإرادة الوطنية الحقيقية المخلصة لبناء مصر جديدة، وهذا ليس شعاراً تقليدياً، بل عمل متواصل شاق خلال سبعة أعوام من إدارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، عبرت خلالها حفراً ومطبات وشقوقاً. منطقة الشرق الأوسط مزحومة بالنزاعات وتباين المصالح الحاد المحفز على الاحتراب، لذلك كانت بعض الدول تنظر إلى مصر خلال رحلة النهوض والتنمية نظرات سيئة النية، وتتعشم لأسواقها بالكساد، ولعملتها بالانهيار، ولأمنها بالتضعضع. في النهاية عادت مصر واتخذت موقعاً إقليمياً عربياً أفريقياً لم تشهده منذ عقود. ومن يزور العاصمة القاهرة يلمح بوضوح التغيير الكبير على وجه العاصمة من المطار وحتى الأبنية والشوارع والمساكن، ويعرف أن وراء كل ذلك إرادة وطنية نظيفة.
خلال الأسبوع الماضي، استضافت مدينة شرم الشيخ منتدى شباب العالم. حضر الشباب من 196 دولة، يتناقشون ويتبادلون الأفكار والآمال في قضايا جوهرية كحقوق الإنسان والتغير المناخي والاستخدام الأمثل للتقنية، وتبعات ما بعد «كورونا». هذا ليس الحدث الوحيد المهيب الذي تنظمه مصر، ولكنه تميز باختصاصه بالشباب، وليس فقط شباب مصر الذي نجح في رفع رأسه والتنفس أخيراً، بل كل شباب العالم. آلاف من الشباب حضروا وشاركوا، قيادات أممية وأخرى متخصصة، ومنصات أقيمت وستستمر خلال العام لمتابعة توصيات القيادات الشابة.
لا أحد مهتم اليوم من المصريين عن حديث اليمين واليسار السياسي... البوصلة لها اتجاه واحد فقط؛ إلى الأعلى. أحاديثهم وهمومهم تنصب على التنمية وشؤون التنمية؛ الخروج الحقيقي من قيعان التحزبات السياسية ومخابئ الاجتماعات السرية. مصر نهضت بإدارتها المخلصة وشبابها المخلص، وكسبت الرهان. ممثلة مركز جنيف للسياسات الأمنية قالت في كلمة لها خلال المنتدى: «أثق بالرئيس السيسي، وفي قوله إن الشباب هم مفتاح لعالم أكثر استقراراً وإنتاجاً».
لقد وصلت مصر لهذه المرحلة المدهشة في بناء نفسها... كانت رحلة شاقة استغرقت أميالاً من العزيمة وأشواطاً من الإرادة الحرة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شباب مصر الجديدة شباب مصر الجديدة



GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 08:28 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 لبنان اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:52 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
 لبنان اليوم - الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 14:16 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 14:46 2020 الخميس ,26 آذار/ مارس

ظهور أول إصابة بكورونا داخل "البارصا"

GMT 10:49 2023 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم بإطلالات خريفية محتشمة

GMT 17:55 2021 الإثنين ,26 تموز / يوليو

انخفاض سعر ربطة الخبز في لبنان ورفع وزنها

GMT 21:00 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

اهتمامات الصحف البريطانية الخميس

GMT 18:38 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

عن كايروس فلسطين في زمن الميلاد

GMT 14:20 2020 الثلاثاء ,03 آذار/ مارس

6 إصابات جديدة بفيروس كورونا في سلطنة عمان

GMT 12:51 2018 الثلاثاء ,27 آذار/ مارس

السيسي وثورة بيضاء على إعلام "الثرثرة"

GMT 19:54 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"عبر الغيوم" ناسا تشرح قصة صورة الصاروخ الذي اخترق السحاب

GMT 11:07 2023 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

خروج مستشفيين عن الخدمة في قطاع غزة

GMT 21:31 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

شريف منير يبدأ تصوير الجزء الثاني من "الزيبق"

GMT 05:05 2015 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

هل نعبد "الدين".. أم نعبد "الله"؟
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon