اجتهاد البحث والتطوير والابتكار
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

اجتهاد البحث والتطوير والابتكار

اجتهاد البحث والتطوير والابتكار

 لبنان اليوم -

اجتهاد البحث والتطوير والابتكار

بقلم: أمل عبد العزيز الهزاني

أساس التطوير هو البحث... هذه قاعدة معروفة منذ بداية الخلق. كل الدول التي بنت حضارات زاهرة كان لديها باحثون في العلوم والطب والهندسة وحتى الزراعة والصناعة. من فاز بإدارة جيدة لهذا النشاط فاز بالابتكار والتطوير والنمو؛ من الفراعنة والصينيين والرومان واليونانيين، وحتى الحضارة الإسلامية ثم الآن الغربية، وهذه الأخيرة تنظر للبحث كركيزة أساسية للتطوير وليس مجرد نشاط علمي. العالم الاجتماعي ابن خلدون ربط الحضارة بالمواد، مثل الحديد والنحاس، يعتقد أن الأمم التي استعانت بموارد الطبيعة من المعادن، استطاعت أن تتحضر، بعكس البادية التي كانت تعتمد على الطين والأخشاب، وظلت بلا إنتاجية أو تغيير ينم عن التطور. كانت ولا تزال مسألة التطور الذي يعني التغيير إيجاباً، مصدر اهتمام القيادات السياسية للدول، والسؤال عن كيفية التغير للأفضل بأقل التكاليف وأسرع في الزمن، مع الأخذ في الاعتبار ديمومة هذا النشاط.

والعمل البحثي ليس فقط لغاية تطوير المهن، هناك أنشطة أخرى تساهم في التنمية. عبادة كالحج، يأتي لأدائها مئات الألوف كل عام قاصدين الحرم المكي والمسجد النبوي والمشاعر المقدسة في المملكة العربية السعودية، تهتم الحكومة السعودية أن تكون تجربتهم الروحانية سهلة، مريحة، آمنة، تترك أثراً إيجابياً في نفوس القاصدين، هذا ما أكدت عليه «رؤية المملكة 2030». ومع أن الميزانية المرصودة لخدمة الحجاج والزوار مفتوحة، لكن تظل التحديات قائمة حول تطوير الأداء لتكون النتيجة أفضل، ومن خلال البحث العلمي والابتكار واستخدام التقنية، ساهم «معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة» بالعديد من الأوراق العلمية والأبحاث المتعلقة بالصحة والبنية التحتية والأمنية والإعلام والتثقيف، ليكون كل عام أفضل من سابقه، وأصبحنا نستمع لمصطلحات جديدة كالحج الذكي، أو الرقمي، مع التطلع لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الحجاج والزوار يصل سنوياً إلى 30 مليون نسمة.
في أول الشهر الجاري، أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن إنشاء «هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار»، التي سيكون لها دور المشرّع والممكن والمراقب للأداء البحثي. منذ سنوات، كتبت في هذه المساحة أن بلداً مثل السعودية، وبالنظر لكل مواردها الطبيعية والبشرية، عليها أن تحدد أولوياتها البحثية، لأن التفكير الأفقي سيشتت الجهود. العمل التطويري مكانه المراكز البحثية والجامعات، ومن غير الواقعي أن تعمل كل جامعة في مجالات بحثية من دون استراتيجية واضحة بعيداً عن توحيد الجهود وبلا تنسيق بين باحثيها والجامعات الأخرى. إعلان ولي العهد خدم نقطتين أساسيتين في العمل البحثي؛ الأولى: تحديد الأولويات، وهي الصحة والبيئة والطاقة والصناعة واقتصادات المستقبل. كل هذه القطاعات لن تبدأ من الصفر لأن المملكة لديها بنية تحتية بحثية جيدة، لكن دائماً وأبداً العبرة بكيفية إدارة العمليات، وما دامت وضعت خطة لاستهداف مجالات معينة سيكون العمل أكثر وضوحاً وأسهل في القياس. النقطة الثانية المهمة لعمل الهيئة هو تمكين الباحثين بعيداً عن البيروقراطية التي تقتل الأفكار في مهدها، وتعطل وتؤخر الإنجاز، من خلال توزيع الميزانيات مع مراقبة الأداء. هذه الهيئة تعمل على أن يكون القطاع البحثي عملاً مؤسسياً وليس اجتهاداً مؤسسياً. سيخصص لقطاع البحث والتطوير والابتكار من ميزانية الدولة 2.5 في المائة في عام 2040، مع توقع أن تحصل على عوائد بنحو 60 مليار ريال سعودي في العام نفسه. هذه الأرقام التقديرية تعني أن الخطة الاستراتيجية الموضوعة مؤطرة وواضحة المعالم، ويبقى للخطة التنفيذية عمل كل الإجراءات المتوقعة للوصول إلى هذه الأهداف. آلاف من الباحثين السعوديين في الجامعات السعودية والمراكز البحثية في مجال القطاعات المستهدفة، لكن البحث العلمي شبكة وليس خطاً مستقيماً، ومن الأهمية بمكان استقطاب المؤهلين من المتخصصين وعمل عقود شراكة بحثية مع كل دول العالم. هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار ستكون المظلة التي تضم هذا النشاط المهم، والتي تضع خريطة طريق يهتدي فيها الباحثون من دون القلق من العيوب التي كانت تشوب العمل البحثي وأهمها الإمداد، وقياس الأداء.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اجتهاد البحث والتطوير والابتكار اجتهاد البحث والتطوير والابتكار



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية

GMT 06:26 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ونصائح لتزيين المنزل مع اقتراب موسم الهالوين

GMT 15:21 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

"FILA" تُطلق أولى متاجرها في المملكة العربية السعودية

GMT 19:48 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

نصائح للتخلّص من رائحة الدهان في المنزل

GMT 05:12 2022 الإثنين ,13 حزيران / يونيو

أفضل العطور الجذابة المناسبة للبحر

GMT 19:56 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الأحزمة الرفيعة إكسسوار بسيط بمفعول كبير لأطلالة مميزة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon