ناصر «سخسخ» من الضحك

ناصر «سخسخ» من الضحك

ناصر «سخسخ» من الضحك

 لبنان اليوم -

ناصر «سخسخ» من الضحك

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

قال لى بعض الأصدقاء مستبعدين إقامة الدورة الساسة لمهرجان «الجونة» في منتصف الشهر القادم، بعد أن تأخر المهرجان عن موعده نحو شهرين، وتساءلوا: لماذا الاستعداد يتم في تكتم شديد؟، ولو كان صحيحا عودته لرأينا أخباره تملأ «الميديا»، وهذا يؤكد أن المهرجان لايزال مغلقا بالضبة والمفتاح.

ولأجل غير مسمى، وضربوا مثلا بمهرجان «القاهرة السينمائى»، حيث أعلن رئيس المهرجان، حسين فهمى، استحالة إقامته، وسوف يعقد نفس الدورة في منتصف نوفمبر 2024، الفارق بين «الجونة» و«القاهرة» أن حسين لا يملك التأجيل لأنه تابع للاتحاد الدولى للمنتجين، الذي يضع أجندة صارمة لعدد كبير من أهم المهرجانات في العالم مثل «كان» و«برلين» و«فينيسيا».

ولا تستطيع إدارة أي مهرجان العبث في توقيت الافتتاح أو الختام، بينما مهرجان «الجونة» لديه مساحة حركة أكبر، فهو لا يقع تحت مظلة الاتحاد الدولى للمنتجين. مهرجان خاص تحت رعاية الشقيقين ساويرس (نجيب وسميح)، يملكان حرية اختيار الزمان والمكان.

كتبت على صفحتى، قبل يومين، أن هناك اتصالات تجرى لإقامة الدورة هذا العام مباشرة بعد أيام من انتهاء الدورة الثالثة من مهرجان «البحر الأحمر».

ما كتبته لا يحمل أي صفة رسمية، لكن بحكم المهنة رصدت بعض التفاصيل، كما أن الدولة لم تعد متشددة في إلغاء التظاهرات الفنية، بدليل أنها وافقت مؤخرا على إقامة مهرجان «شرم الشيخ» المسرحى، كما أن عروض دار الأوبرا عادت بانتظام قبل نحو ثلاثة أسابيع.

السرية في التحضير يقتضيها الظرف الحالى حتى تحصل إدارة المهرجان على ضوء أخضر للإعلان، أتصوره خلال بضعة أيام.

الافتتاح سنرى فيه المذاق الفلسطينى، وأتصور أن الفريق الفنى للمهرجان، وكلهم من الأساتذة المخضرمين، سيقدمون دورة ناجحة، ستعرض عشرات من الأفلام وستقام ندوات متعددة، وليس من الحكمة أن يصبح فقط مقصورا على أفلام وندوات عن فلسطين، إلا أن المذاق الفلسطينى لن يغيب عن فعالياته.

البعض قد يستدعى من الذاكرة فستانا لنجمة أو حديثا لنجم، يرى في الأول خروجا على التقاليد، وفى الثانى كلمة تحمل تجاوزا، لهذا يميل إلى ضرورة الإلغاء في هذا التوقيت الحرج.

الصورة الذهنية للمهرجان واقترانه بالفستان لم تكن مقصورة على «الجونة»، بل إن أشهر «تريند» على هذا النحو كان قبل ثلاث سنوات من نصيب مهرجان «القاهرة» لرانيا يوسف، والفستان «إياه» الخالى من «البطانة».

لسنا حالة استثنائية دائما ما تلتقط «السوشيال ميديا»، في العالم أي حدث خارج عن السياق يحصل على «التريند».

أعلم أن قطاعا معتبرا من الرأى العام يرى أن المطلوب هو إعلان الحداد، أدعوكم فقط لاستعادة، على «اليوتيوب»، جزء من الحوار الذي أجرته الإعلامية لميس الحديدى مع الكاتب الكبير حسنين هيكل، الذي قال لها إن عبدالناصر، بعد 67، كان من المستحيل أن يبتسم، لكنه في اتصال تليفونى وجده «مسخسخ» من الضحك، لأن في محافظة دمياط، وطبقا لتعليمات وزارة الإرشاد القومى (الإعلام) حاليا، كانت التوجيهات هي حث الناس على المقاومة ورفع الروح المعنوية، وتقديم فقط الأعمال الجادة، واعتقدوا أن الأعمال الكوميدية ممنوعة طبقا لتعليمات جمال عبدالناصر.

فوجئوا بيوسف بك وهبى يعرض تراجيديا مسرحية «الذبائح»، فقالت له الجماهير: «اللى فينا مكفينا يا يوسف بك، قدم لنا حاجة لمحمود شكوكو».

هذا هو سر ضحك ناصر، الذي يحمل موافقة ضمنية على أن يعيش الشعب الحياة، بكل أطيافها، تعاطفنا مع أهلنا في غزة لا يعنى مواصلة الحداد 24 ساعة يوميا وإطفاء كل الأنوار!!.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناصر «سخسخ» من الضحك ناصر «سخسخ» من الضحك



GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي

GMT 17:45 2021 الخميس ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكاظمي يؤكد العمل على حماية المتظاهرين بالدستور

GMT 08:32 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي نصائح للتعامل مع الطفل العنيد

GMT 11:05 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لرئيسهم العاشر بطولته في "قديم الكلام"!
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon