«أنت عمرى» وشائعتان
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

«أنت عمرى» وشائعتان!!

«أنت عمرى» وشائعتان!!

 لبنان اليوم -

«أنت عمرى» وشائعتان

طارق الشناوي
بقلم: طارق الشناوي

كثيرة هي الحكايات التي صاحبت ولا تزال أغنية (أنت عمرى)، أكثرها تداولا أن الرئيس جمال عبدالناصر طالب القامتين والقمتين أم كلثوم وعبدالوهاب بحتمية اللقاء وكأنه قرارًا جمهوريًا، أما الحكاية الثانية فهى (أنت عمرى) أغنية صوفية، والشاعر أحمد شفيق كامل كان يناجى الله قائلا (خدنى لحنانك خدنى/ عن الوجود وابعدنى).

عندما تستمتع إلى عبدالوهاب وهو يحكى كيف بدأ لقاء (أنت عمرى)، يصعد اسم عازف الكمان الشهير في فرقة أم كلثوم أحمد الحفناوى، الذي كان صديقا للعملاقين، قال لعبدالوهاب مبتسما، ألم تشعر أمس (بشرقة)؟، أجابه: نعم مين كان بيجيب سيرتى؟، قال له أم كلثوم.

وأضاف تريدك أن تلحن لها، فقال له ياريت، ثم سأله هل تعرض عليك أم كلثوم الكلمات؟، أجابه عندى كلمات تصلح للست، وكان بصدد تلحين مقاطع من (أنت عمرى) ليغنيها بصوته، في لحظات، تواصل عبدالوهاب مع أم كلثوم، قالت له آجى لك بكرة؟، أجابها أنا سوف أزورك غدا، لا أم كلثوم ولا عبدالوهاب ذكرا عبدالناصر في جملة مفيدة تشير إلى تدخله، أكثر من ذلك قال لى الموسيقار الكبير كمال الطويل إن عبدالوهاب انشغل قليلا عن استكمال اللحن، فتواصلت معه أم كلثوم من أجل تلحين (أنت عمرى)، ولكن الطويل بعد أسبوعين اعتذر لها، وقال لى مفسرا إن الناس كانت تنتظر لقاء أم كلثوم وعبدالوهاب، ودخوله على الخط كان سيفسد قطعا هذا اللقاء التاريخى، فهل من الممكن أن يصدر عبدالناصر قرارا، ثم تمنح أم كلثوم الأغنية لكمال الطويل؟

كما أن المهندس محمد الدسوقى، ابن شقيقة أم كلثوم، المسؤول عن إدارة أعمالها، نفى في آخر تسجيل له أجراه مع الإذاعى الكبير وجدى الحكيم أي دور لعبه عبدالناصر في (أنت عمرى).

الشائعة الثانية وهى في الحقيقة ليست كذلك، بقدر ما هي قراءة متعسفة للأغنية، بعض المبدعين الكبار يسكنهم مع مرور الزمن حالة مرضية من الإحساس بالذنب، خوفا من أن هذا الإبداع قد يغضب الله عز وجل.

عرفت الشاعر الكبير أحمد شفيق كامل في تلك المرحلة العمرية، نهاية الثمانينيات ومطلع التسعينيات، عندما كان قد أعلن قبلها اعتزاله كتابة الأغانى العاطفية، والاكتفاء فقط بالدينى والوطنى، بعد أن صار واحدا من مريدى ودراويش الشيخ متولى الشعراوى، الذي حرم عليه كتابة الأغانى العاطفية.

كان شاعرنا الكبير يشعر بحالة من الخجل لأنه كتب أغانى عاطفية تتغزل في المرأة، وكاد أن يحرم على نفسه تقاضى أي أموال تدرها تلك الأغانى، حتى لا ينفق من مال حرام.

الكاتب الكبير خيرى شلبى قدم عنه كتابا اسمه (أنت عمرى) قال فيه (حقيقة الأمر أن أحمد شفيق كامل شاعر صوفى صرف، وجميع أغنيات الحب التي غنتها أم كلثوم من تأليفه، سواء من تلحين عبدالوهاب أو بليغ حمدى، إنما هي أغنيات عشق صوفية، وما الحبيب فيها سوى الله سبحانه وتعالى).

انتهت كلمات خيرى شلبى واستمعت بتمعن إلى كلمات أغانى شاعرنا الكبير، وقرأتها عشرات المرات وتأكدت بما لا يدع مجالًا للشك أنها لا يمكن أن تحمل أي معانى صوفية، ومن المستحيل أن تقترب من الذات الإلهية، هذا التحليل الذي يبدو في ظاهره الرحمة، إلا أنه في باطنه العذاب.. وأجمل ما في «أنت عمرى» أن شفيق كامل تغزل في محبوبته قائلاً:

صالحت بيك أيامى

سامحت بيك الزمن

نسيتنى بيك آلامى

ونسيت معاك الشجن

أين هي إذن الصوفية في (أنت عمرى)؟!.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«أنت عمرى» وشائعتان «أنت عمرى» وشائعتان



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon