في بيتنا فار
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

في بيتنا (فار) !

في بيتنا (فار) !

 لبنان اليوم -

في بيتنا فار

بقلم:طارق الشناوي

أرجوك لا تضع همزة على الألف، أقصد (فار) وليس (فأر) وهي اختصاراً (VAR)، وتعني التحكيم بمساعدة الفيديو، التقنية الحديثة المستخدمة حالياً في عدد كبير من مباريات كرة القدم، ومن البدهي أن تنتقل لباقي الألعاب.
بدأت على استحياء قبل خمس سنوات، حتى حصلت على مشروعية (الفيفا)، وتحولت إلى جزء ثابت في مباريات الكرة، تُشعر الجميع بقدر لا ينكر من الاطمئنان على قرارات الحكم، رغم أن بالملعب حاملين للراية، يسترشد بهما عادة قبل إصدار قراراته، إلا أن هناك أخطاء كثيراً ما أدت إلى كوارث، يكشفها بعد فوات الأوان، العرض البطيء الذي تلجأ إليه البرامج الرياضية، وتحولت مع الزمن إلى مادة ثابتة، يتندرون خلالها على الحكام.
تقنية (الفار) تعتمد على فريق مساعد يجلسون في غرفة مغلقة يتابعون المباراة بأكثر من كاميرا وزاوية رؤية، وفي حالة احتساب هدف أو ركلة جزاء أو إنذار (بطاقة صفراء) أو طرد (بطاقة حمراء)، يتم الرجوع إليها قبل إصدار القرار النهائي.
وإذا اختلف فريق الفيديو المساعد، يتم استدعاء الحكم لحسم القرار، مؤكد أن العدالة المطلقة مستحيلة، خاصة عندما يصبح السؤال مثلاً هل لامس اللاعب الكرة داخل منطقة الـ18، عامداً متعمداً فتصبح ضربة جزاء، أو أنها بالصدفة لامست يده، فلا تحتسب مخالفة. بعض القرارات لن تحسمها اللقطة، لأنها تتناول منطقة شائكة وهي النية.
تلك التقنية هي امتداد طبيعي لما نراه من كاميرات المراقبة، في الشوارع والهيئات والفنادق والبيوت، الحياة كلها صارت خاضعة لـ(فار) كبير يرصدنا 24 ساعة.
هل لدينا (فار) يكشف لنا أخطاءنا التي عادة ما ننكرها، إذا حدثت، وكثيراً ما حدثت مشادة زوجية، يُصبح السؤال من هو البادئ على اعتبار أنه أظلم، أنت تحت المراقبة دون أن تدري أو تدري، مثل الأغلبية، وتعمل نفسك لا تدري!!
كل شيء من الممكن أن نستعيده مجدداً، تخيل حياتنا وهي خاضعة في كل تفاصيلها للمراجعة، قبل أن تقول لمن وقعت في حبها (أحبك)، تطلب منها وقتاً مستقطعاً من أجل مراجعة رأي (الفار)، ولأننا نعيش في زمن القفزات التقنية، من الممكن بعد بضع سنوات نكتشف جهازاً مثل (الهاتف النقال) يعيد عليك الحوار والطريقة التي قيلت به لتتخذ في زمن (الفيمتوثانية) القرار السليم، ستصبح حياتنا محسوبة بكل دقة، ولا مجال للخطأ البشري أو سوء الفهم.
في تصوير البرامج والأفلام والمسلسلات تعاد اللقطة عشرات المرات، حتى نتقن الأداء بالصوت والصورة والإحساس، فهل نعيش الحياة وكأننا في (استوديو) أو في غرفة معقمة بالمستشفى، فلا مجال لكي تتسلل الجراثيم والميكروبات؟
هل من الممكن أن نواصل الدنيا في غُرف معقمة، حتى لو كانت جدرانها تتسع للعالم كله؟
الخطأ هو الذي يمنح الحياة حياة، الجمال لا يقع تحت طائلة قانون السيمترية (التماثل). هناك هامش ما من الاختلاف، مثل (بروفايل) وجه الإنسان، الجانبان لا يتطابقان تماماً، وهذا هو سر وسحر الجمال.
الفارق بين حكم وآخر في أي مباراة سنعثر عليه كامناً في تلك المساحات الشائكة، التي تتوقف على النية، ولن ترصدها الكاميرا. (الفار) لو تسلل لكل تفاصيل الحياة بقدر ما فسيجعلها معقمة، وستصبح أيضاً عقيمة!!

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في بيتنا فار في بيتنا فار



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon