صلة رحم فتيل لا يزال مشتعلا
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

(صلة رحم).. فتيل لا يزال مشتعلا!!

(صلة رحم).. فتيل لا يزال مشتعلا!!

 لبنان اليوم -

صلة رحم فتيل لا يزال مشتعلا

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

ما هي مشاعر السفاح بعد ارتكاب جريمته، هل يصحو ضميره فجأة، ولا تغمض عيناه أبدا؟، الحقيقة أن السفاح ينام قرير العين، فهو يلتمس لنفسه مبررات ويجد أعذارا، وإذا أزعجته الحيلة، سيعتبر نفسه منفذا لإرادة الله، ويواصل في اليوم التالى القتل، وليلا يحلم مع الملائكة.

الإنسان صغرت أو كبرت أخطاؤه، يعثر في النهاية على مبرر، وهذا هو ما يمكن أن تلمحه مع أبطال مسلسل (صلة رحم)، في تعايشهم السلمى مع كل ما ارتكبوه من أخطاء وخطايا.

الصراع بين الدين والعلم والعرف الاجتماعى، نقطة الانطلاق الأولى، إلا أنك تكتشف مع استمرار الحلقات بعدا أعمق من كل ذلك، وهو الإنسان في صراعه النفسى عندما يحاول أن يبرئ نفسه من ارتكاب المعصية.

كل الشخصيات حتى ما يبدو أنها مدانة دينيا وأخلاقيا واجتماعيا، تبحث عن بقعة ضوء، الطبيب محمد جمعة الذي يمارس الإجهاض في عيادته الخاصة ويتكسب بالحرام، يبرر تلك الأفعال بأنه ينقذ حياة امرأة ربما دفعتها حاجتها للأموال لهذا الطريق، أو لعلها سوف تتعظ في المرة القادمة ولا تمارس مجددا الخطيئة، كما أنه قد يجد راحة في إنقاذها من القتل على يد زوجها أو أهلها، إذا اكتشفوا حملها، وهكذا يتحول أمام نفسه إلى فاعل خير، الممرضة هبه عبدالغنى التي تعقد الصفقات مع النساء، اللاتى يرغبن في الإجهاض، تجد هي أيضا في إجراء هذه الصفقات المشبوهة، مبررا للإنفاق على أسرتها، بينما زوجها شيخ الجامع، وكأنه آخر من يعلم، فهو كما يبدو من البيت للجامع.

أكثر الشخصيات تبريرا لهذا الفعل هو إياد نصار الذي يؤدى دور طبيب تخدير في مستشفى خاص، الذي رأيناه في البداية وكأنه صوت الضمير، ثم يتحول 180 درجة، عندما يستغل حاجة أسماء أبواليزيد الشابة الفقيرة للمال، ليؤجر رحمها، لأنه يؤرقه إحساسه بالذنب تجاه زوجته يسرا اللوزى التي فقدت جنينها، وفقدت معه أيضا الرحم، لتصبح عاجزة نهائيا عن الإنجاب.

الكاتب محمد هشام عبيه، شاهدت له قبل عامين مسلسل (بطلوع الروح) إخراج كاملة أبوذكرى، القائم على حالة استقصاء لكل تفاصيل داعش ثم نسجها في إطار درامى جذاب وهو ما كرره هذه المرة مع المخرج تامر نادى في (صلة رحم)، أجاد المخرج تقديم الممثلين في أدوار مغايرة، ونجح بالفعل في اقتناص أكثر اللحظات صدقا.

القضية حتى يتم تمريرها دراميا كان ينبغى تقديم هذا المشهد المباشر في دلالته، حوار بين إياد نصار والشيخ خالد الجندى وحديث عن تأجير الأرحام، وفى النهاية أكد الشيخ خالد أنه محرم شرعا، ورد عليه إياد بأن أطفال الأنابيب في الماضى أيضا كانوا محرمين، قبل أن يباح ذلك وأضاف (الضرورات تبيح المحظورات)، بينما الشيخ خالد ظل معبرا عن رأى المؤسسة الدينية بأنه حرام.

لجأ الكاتب في النهاية إلى عقاب البطل بقتله، بينما أسماء أبواليزيد أنجبت طفلا، بعد أن قام بتزوير حتى اسمها، ليصبح الجنين يحمل اسم يسرا اللوزى وهى جريمة تنضم إلى عشرات ارتكبها.

قبل الرحيل مباشرة نراه في المستشفى ممسكا بطفله ومرددا: (أنا ضحيت بكل حاجة في الدنيا عشان تكون موجود فيها)، اختيار الموت كحل هروب من الإجابة عن الأسئلة، اضعف الحلول الدرامية. ورغم ذلك سيظل (صلة رحم)، هو المسلسل الاستثناء في دراما النصف الأول من رمضان، جرأة في الاقتراب من فتيل مشتعل، ولا يزال مشتعلا!!.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صلة رحم فتيل لا يزال مشتعلا صلة رحم فتيل لا يزال مشتعلا



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon