مهرجان برلين حضور عربى وغياب مصرى
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

مهرجان برلين.. حضور عربى وغياب مصرى!

مهرجان برلين.. حضور عربى وغياب مصرى!

 لبنان اليوم -

مهرجان برلين حضور عربى وغياب مصرى

طارق الشناوي
بقلم: طارق الشناوي

غدًا، يفتتح مهرجان برلين السينمائى دورته رقم (73) بالفيلم الأمريكى (جاءت إلى) للمخرجة ريبيكا ميلر. الحضور المصرى شحيح هذه المرة، لدينا المخرجة الموهوبة أيتن أمين، التى تشارك كعضو لجنة تحكيم لاختيار أفضل (عمل أول) فى كل مسابقات المهرجان، الرئيسية والموازية، والمقصود بهذا التوصيف هو الفيلم الأول أو الثانى.

أيتن سبق لها المشاركة قبل عامين فى (برلين) بفيلمها الروائى (سعاد)، وهو أحد أهم الأفلام المصرية فى السنوات الأخيرة، وذلك فى الدورة الافتراضية التى عقدت (أون لاين) بسبب (كورونا)، وكان الفيلم أيضا قد اختير رسميًّا قبلها فى مهرجان (كان) فى الدورة التى ألغيت فى اللحظات الأخيرة تحسبًا للفيروس اللعين.

تواجُدنا المصرى من الممكن أن تعثر عليه من خلال حضور حسين فهمى رئيس مهرجان القاهرة السينمائى، ومعه المدير الفنى المخرج أمير رمسيس، لانتقاء الأفلام والتعاقد عليها لعرضها بالقاهرة.. تتشابك الأقسام داخل المهرجان الألمانى، مما يتيح فرصا متعددة للاختيار. قطعًا لسنا وحدنا، الخبير السينمائى المتميز انتشال التميمى مدير مهرجان (الجونة) ومعه فريق العمل سبقنا إلى هناك.

مما يعنى أن قرار عودة (الجونة) الذى اتخذه سميح ساويرس قبل ثلاثة أشهر بدأ تفعيله واقعيا، لم يتم الاستقرار بعدْ على موعد فعاليات الدورة السادسة لـ(الجونة)، لكن التميمى يؤكد العودة بعد توقف المهرجان فى العام الماضى، كما أنه وكالعادة منذ أربع سنوات يشارك مهرجان (البحر الأحمر) بجناح، يعرض من خلاله العديد من الأفلام السعودية لشباب السينمائيين.

عدد من زملاء المهنة من النقاد والصحفيين تحملوا المشقة المادية من أجل حضور فعاليات (برلين) فى ظل الظروف الاقتصادية الحالية، وحتى قبلها لم تعد دور الصحف المصرية، حتى الكبرى منها، تشارك فى تحمل أى نفقات، ورغم ذلك ألاحظ فى كل عام تواجد زملاء جدد سواء فى «برلين» أو «كان»، مما يعنى أن الشغف بالمهرجانات الكبرى لاتزال له سطوته على الزملاء، وخاصة الشباب. قبل سنوات كانت (نايل سينما) تحجز لنفسها مكانًا لتقديم تغطية مميزة، أتصور أن الأمر بات صعبًا هذه المرة.

لدينا خمس مشاركات عربية ليس بينها فيلم مصرى.. بعد أن تعودنا الغياب فى العام الماضى شارك فيلم مخرجه مصرى ولكن الفيلم طبقا لجنسية الإنتاج يعد ألمانيًّا، (باشتاقلك ساعات) إخراج محمد حسن شوقى.. وحتى كتابة هذه السطور.

لم أرَ الفيلم، فهو لم يعرض حتى على (المنصات)، واتهم وقتها مخرج الفيلم بالترويج للمثلية الجنسية، وفى حوار لى معه عبر المحمول، أكد لى أنه لا يروج ولا يدافع، فقط يعرض.. فى كل الأحوال، الفيلم رسميًا لا يحمل الجنسية المصرية.

الأفلام العربية المشاركة فى قسم (البانوراما) هى (تحت سماء دمشق)، وثائقى طويل، من إخراج هبة عادل وطلال ديركى وعلى وجيه، وبالطبع التوجه السياسى فى السينما السورية يلعب دوره ولا يمكن إغفاله.. من الممكن اكتشافه بهذا المفتاح «اسم المخرج» و«محل إقامته».

من يقيم بالداخل أو يُسمح له بالدخول إلى سوريا لن يقترب من نظام (الأسد) ولن يشير سوى إلى أن ما حدث فوضى وفعل إجرامى ومؤامرة.. بينما الأفلام التى تُصنع خارج الحدود فهى تتعاطف مع الثوار وتدافع عن الثورة، وتدين حقبة الأسد (الأب والابن) وتحملهما المسؤولية.. غالبا هذا الفيلم سيقف فى مرحلة متوسطة، ولن يحدد موقفه، لأن مخرجيه بينهم من يسكن دمشق، وذلك حتى يضمن صُناعه حرية لعودة إلى الوطن بدون محاكمة أو توقيف.

الحياد فى تلك النقطة الشائكة هو فقط كحد أدنى ما تسمح به الدولة الآن، وهو ما فعلته كندة علوش التى شاركت فى إنتاج وتمثيل فيلم (نزوح) للمخرجة سؤدد كدعان، والذى عُرض فى (البحر الأحمر). الفيلم السورى يتعرض وفقًا لما هو متاح من أوراق للعنف ضد المرأة، وأيضا لسوريا فيلم آخر يعرض فى قسم المنتدى هو (وادى الخرسانة)، يتناول التأقلم فى حياة المهاجرين، تجرى أحداثه فى كندا، ومن الممكن أن ينتقد الفيلم فى هذه الحالة نظام الأسد.

كما يشارك لبنان فى نفس القسم بفيلم (الرفيق القائد.. كم هو جميل أن أراك)، إخراج وليد رعد، عما أطلقوا عليه شلالات لبنان، وأيضا لبنان له فيلم (على هذا الشاطئ هنا) للمخرجة ياسمينة متولى المصرية، وسبق أن شاركت قبل 8 سنوات فى فيلم (بره الدنيا) الذى مثل السينما المصرية عام 2015، وأيضا لاقى هجومًا فى الداخل، وأغلب من وجهوا له اتهامات لم يشاهدوه، ولكن بطريقتنا المعلبة والتى نكرر فيها نفس الاتهام: (نشر غسيلنا القذر).

كما يشارك فى البانوراما الفيلم اليمنى «المرهقون» للمخرج عمرو جمال. الفيلم تشارك فى إنتاجه المملكة العربية السعودية والسودان واليمن، وتجرى أحداثه فى مدينة عدن، ويتناول الأزمة التى يعيشها السكان فى ظل هذا الانقسام داخل الوطن، وكما ترى أن الدول المشاركة رسميا هى التى تعيش فعلا أزمات مثل سوريا ولبنان واليمن، تحاول التعبير والتنفيس عن نفسها.

عندما نتحدث عن (برلين) عبر التاريخ، نتوقف قطعًا بكل تقدير أمام يوسف شاهين، الذى شارك أكثر من مرة بأفلام مثل (باب الحديد)، واقترب- كما يحكى هو كثيرا- من جائزة أفضل ممثل عام 58 عن دوره الأثير (قناوى)، وهذا الفيلم الاستثنائى هو أيضا أول فيلم مصرى شارك فى نفس العام ممثلا للسينما المصرية لاختيار أفضل فيلم فى الأوسكار.

يوسف شاهين شارك بعدها بعام بفيلم (جميلة)، الذى يتناول حياة المناضلة الجزائرية جميلة بو حيرد، ويومها نددت فرنسا بالفيلم وانتقدت المهرجان الألمانى الذى انحاز لفيلم يناصر المقاومة المسلحة ضد فرنسا.. وقالت ماجدة الصباحى فى أكثر من لقاء إنه كانت هناك خطة لاغتيالها، ولهذا كانت تصاحبها فى المهرجان حراسة مشددة.

أما أهم الجوائز التى حصلنا عليها ليوسف شاهين، فهى لجنة التحكيم الخاصة (الدب الفضى) عن فيلم (إسكندرية ليه) عام 1979، الفيلم ضرب فى كل الاتجاهات وتناول التسامح بين الأديان، انتقد الفساد ووجه الدعوة من أجل التوافق بين كل الجنسيات والأديان فى مدينةٍ كانت تعد نموذجًا لمفهوم (الكوزموبوليتان)، وكالعادة هناك من حاول قراءة سياسية للفيلم لأنه يقدم الشخصية اليهودية بإيجابية.

السينما المصرية تعانى بشدة، أرشيفنا (ماضينا السينمائى) عُرضة للهلاك، بينما الحاضر يؤكد غيابنا عن كل المهرجانات الدولية وحتى العربية.. فهل يسمعنا أحد؟!.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهرجان برلين حضور عربى وغياب مصرى مهرجان برلين حضور عربى وغياب مصرى



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon