الطيران وراء الجبل «هو الحل»
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

الطيران وراء الجبل «هو الحل»

الطيران وراء الجبل «هو الحل»

 لبنان اليوم -

الطيران وراء الجبل «هو الحل»

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

من أمتع الأفلام التى تضمنتها النسخة الثالثة فى مهرجان (البحر الأحمر)، الفيلم التونسى (وراء الجبل)، يجب ملاحظة أن تونس هى ومصر أكثر الدول بعد البلد المضيف (السعودية) قدمت بالمهرجان أفلاما متعددة فى مختلف التظاهرات.

الفيلم يجمع بين ثلاثى مبدع الكاتب والمخرج محمد بن عطية، والبطل مجد مستورة والمنتجة درة بو شوشة.

الشريط السينمائى تجرى أحداثه ورسمت شخصياته، فى إطار واقعى، رغم أن البطل فى عدد من المشاهد يحلق طائرا، إلا أنه لايزال يقف على الأرض، وينطبق عليه قانون الجاذبية، ينتصر عليه أحيانا، القانون، بمعناه الكونى والوضعى، بينما أحيانا أخرى يصبح هو القانون.

البطل (مستورة) ليس به ملامح أو سمات الشخصية السوية، بمعناها النظرى المتعارف عليه، إلا أنه يقف لو اتسعت الرؤية تحت تصنيف الأسوياء، به كل ضعف البشر، ولو تأملت الحكاية قليلا، ستكتشف أن ما تتابعه بتكثيف شديد مع لقطات البداية، وهو يعتدى على زملائه ورؤسائه داخل المكتب الذى يعمل به، ثم يزج به إلى السجن أربع سنوات، لا يعنيك بالضبط التفاصيل، سيستقر فى أعماقك مأزق البطل فى حياته بكل التنويعات الأسرية والوجودية والكونية، إحساسه بالظلم وعدم التحقق داخل تلك الدوائر ممزوجا بالعجز، هو الذى يدفعه لا شعوريا لحلم الطيران، الذى بقدر ما يعنى اختراق الحواجز الطبيعية فى قانون الكون، فهو أيضا يشير إلى رغبة دفينة فى التحدى.

محمد بن عطية من المخرجين الذين حققوا للسينما العربية فى السنوات الأخيرة أكثر من انتصار، يقف على قمتها جائزة العمل الفنى الأول قبل سبع سنوات فى مهرجان برلين، (الدب الفضى) عن فيلمه الروائى (نحبك هادى)، كما أن مجد مستورة حصل أيضا على جائزة أفضل ممثل فى نفس المهرجان (الدب الفضى).

يقدم المخرج رؤية يساهم فيها المتلقى بالإضافة وليس فقط الاستقبال، عليك أن تبحث عن الكثير من التفاصيل وتضعها فى إطار وسياق من صنعك أنت حتى تحسن قراءة الفيلم.

البطل يخطف ابنه الوحيد من أمه، فهو يريد أن يثبت له براءته من كل الاتهامات، مغلفا ذلك بقدرته على الطيران، وفى رحلته للهروب تطارده الشرطة، يلتقى فى الطريق براعى أغنام يصبح شريكهم الثالث فى الرحلة.

يضع السيناريو بيتا فى تلك البقعة المهجورة، لا يجدون مفرا من اقتحامه حتى لا ترصدهم الشرطة.

الأسرة الآمنة تفاجأ بهذا الغزو، هم لا يريدون استخدام السلاح، فقط المأوى الآمن هو هدفهم لالتقاط الأنفاس، وهكذا كان السيناريو دقيقا حتى فى استخدام العنف فى وجود أطفال يريد تجنيبهم الرعب، أيضا المقاومة تتم بمفردات بسيطة ومتعارف عليها، داخل المنزل، مثل الأكياس البلاستيكية التى توضع على الرأس وغلقها كنوع من التعذيب للمقتحمين، تجنب بقدر المستطاع مشاهد الدماء.

المشهد الختامى يكثف بألق وإبداع روح الفيلم، عندما يسأل رجال الشرطة الطفل عما يتمنى أن يكون، فى تلك اللحظة، الكاميرا تحلق فى السماء مع الجبال الطبيعية، ولا ينطق الطفل بشىء، لكن عينيه تقول كل شىء، إنه يريد الطيران فى الهواء ليكمل مسيرة الأب.

السينما عالم زاخر بالمعانى، الرؤية الحداثية منحت الجمهور مساحات إضافية لم يكن متعارفا عليها من قبل، وهو ما لم يهضمه القطاع الأكبر من المخرجين، خاصة جيل الكبار.

محمد بن عطية استوعب تماما اللغة العصرية، أصبحت أفلامه هدفا للمهرجانات، هذه اللغة يكمن سحرها فى المساحة المقننة التى تمتد بين الشريط السينمائى والجمهور، وكيف تصبح الشفرة والعصمة فى نهاية الأمر بيد الجمهور!!.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطيران وراء الجبل «هو الحل» الطيران وراء الجبل «هو الحل»



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon