«أنا زي ما أنا» والناس بتتغير
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

«أنا زي ما أنا».. والناس بتتغير!!

«أنا زي ما أنا».. والناس بتتغير!!

 لبنان اليوم -

«أنا زي ما أنا» والناس بتتغير

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

دائمًا ما أنتقد كل من يترحم على الزمن الماضى، ويطلق على الفن تلك الصفة (زمن الفن الجميل)، وتصحيحًا للعبارة علينا أن نقول إنه زمن مثل هذا الزمن (قليل من الجمال كثير من القبح)، أعلم أن هذا الرأى يغضبكم، لأنه يحطم قاعدة مستقرة في الوجدان، ولديكم مؤكد وثائق تؤكدها، من الأغنيات والأفلام والروايات والأشعار، التي عاشت بيننا واخترقت حاجز الزمن ولا تزال.

دعنى أقول لكم إن تلك الوثائق تشكل 10 في المائة مما قدمناه، وبالتالى هي فقط التي تتمتع بالجمال، بينما 90 في المائة تقع في إطار الرداءة، ولهذا سقطت من الذاكرة تمامًا، وكأنها لم تكن.

وللتوضيح، لو قلنا مثلًا، إن السينما المصرية أنتجت قرابة 5 آلاف فيلم روائى طويل، فإن الذي عاش منها ولا يزال يتنفس في الفضائيات لا يتجاوز 500 فيلم على أكثر تقدير، وهو ما ينطبق على كل أنماط الفنون. لو أحصينا نسبة الجمال الآن ستكتشف أنها تقريبا تقع تحت نفس السقف لا تتجاوز 10 في المائة.

علينا أن نتابع اليوم بمقياس اليوم، وهذا ما أحاول تحقيقه في حكمى على الأفلام والأغنيات والمسرحيات.

هذا عن الفن، ماذا عن الحياة، والعلاقة بالوسائط الاجتماعية؟، أعترف لكم بأننى كثيرًا، ما أجد نفسى أمسك (الترمومتر) القديم وأحكم على هذا الجيل بمقياسى أنا.

مثلًا كانت النصيحة التي تُقدم لنجوم الزمن الذي دأبنا على وصفه بالجميل، أن يحيطوا أنفسهم بأوراق سوليفان مع يافطة مكتوب عليها (ممنوع الاقتراب أو اللمس).

أم كلثوم كانت نموذجًا صارخًا لهذا التوصيف، وأيضًا عبدالوهاب، ومن الممكن أن نذكر أيضًا من الجيل التالى كل من المطربتين فيروز ونجاة، أحاديثهما عبر الإعلام شحيحة جدًا، وربما آخر صورة رأيناها لنجاة قبل عامين عندما كانت العمارة التي تقطن بها آيلة للسقوط، كما أن آخر صورة لفيروز قبل نحو عام في الكنيسة مع أبنائها تؤدى الصلاة.

نجم نجوم الزمن الماضى (الدونجوان) رشدى أباظة، كان يحرص على أن يفطر على الأرض مع (الكومبارس)، جزء كبير من معاركه مع المنتجين تكتشف أنها من أجل حقوق (الكومبارس)، بل كان قد أوصى في فترة ما من عمره أن يوارى جسده التراب في (نزلة السمان)، حيث كان يقيم هناك عدد كبير من (الكومبارس)، كان يقول دائمًا إن هؤلاء فقط هم الذين سوف يزورون قبره. واقعيًا دفن رشدى أباظة في مقبرة خاصة به، ولكن ظلال الحكاية تشير إلى أي مدى كان حريصًا على أن يرتبط وجدانيًا بهؤلاء البسطاء، والأكثر من ذلك أنه كان يعيش الحياة بكل تلقائية.

الزمن تغير، الناس أصبحت تتماهى أكثر من النجم الذي يستعرض حالة الغنى الفاحش المبالغ فيه، وهكذا وجدنا نجمًا يشعل (السوشيال ميديا) بتلك الأموال التي ألقاها في حمام السباحة، أو هو يهذب أظافر قدميه، ونجمة تستعرض ماركة الحقيبة والساعة والحذاء، ونجمة أخرى تقول بصراحة (أنا أتحب)، وعندما يتعجب المذيع تضيف قائلة (يعنى أكذب؟!، ما أنا فعلًا أتحب).

لم أرتح عقليًا ولا وجدانيًا لتلك الآراء الصادمة، إلا أنى في نفس الوقت مدرك، أننى يجب أن أغير (الترمومتر) الذي عفا عليه الزمن، لا يكفى أن أطل بقدر لا ينكر من المرونة على ما يقدمه فنانو اليوم، وأيضًا ليست بطولة أن أقول (أنا زى ما أنا) بينما الناس حولى بتتغير.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«أنا زي ما أنا» والناس بتتغير «أنا زي ما أنا» والناس بتتغير



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon