أدهم النابلسي «الحَبة لن تصبح قُبة»
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

أدهم النابلسي «الحَبة لن تصبح قُبة»

أدهم النابلسي «الحَبة لن تصبح قُبة»

 لبنان اليوم -

أدهم النابلسي «الحَبة لن تصبح قُبة»

بقلم:طارق الشناوي

وجدوا الفرصة مواتية بعد أن أعلن المطرب الأردني الشاب أدهم النابلسي (28 عاماً) الاعتزال، لم يكتفِ فقط بالابتعاد، بل أضاف أن الغناء حرام، واتسعت الدائرة ليصبح الفن كله حراماً.
كيف لهم أن يحرموا ما أحله الله؟ الأصل دائماً في كل شيء هو الإباحة، بيد أنهم يضعون دائماً معياراً صارماً للفنون وهو خضوعها أولاً للاختبار الديني، هل لو وضعنا لوحات وتماثيل مايكل أنجلو التي ملأت الكنيسة الإيطالية في القرن السادس عشر، وكلها مناجاة لله، سوف تحصل على موافقة دينية؟ أم على العكس ستصطدم بعقول متصلبة؟ حاول البعض من منظار رؤية كاثوليكية قبل قرون من الزمان أيضاً أن يحطمها بالمعول.
تستطيع أن ترى النيران تحت الرماد من خلال عشرات من الأفعال القاسية التي تصل إلى حدود الدموية، تعرضنا لها في عالمنا العربي، ولا تزال لها بين الحين والآخر توابعها. هل غابت عن ذاكرتنا (العشرية السوداء) في الجزائر التي انتهت مع مطلع الألفية الثالثة، عندما كانوا يحرقون الملاهي، وأحلوا ذبح المثقفين والمطربين والصحافيين، حتى وهم آمنون في بيوتهم. شاهدنا من يمسك بالجنزير ليغلق مسرحاً في مصر أو يمنع حفلاً في الأردن، وهو ما تكرر مؤخراً في بغداد واضطرت الدولة إلى تعليق كل الحفلات.
لماذا أصبح اغتيال الفن بالنسبة لهم هو الهدف الأسمى؟ إجابتي: لأنهم يكرهون الحياة، وعندما يتعامل الإنسان مع كل أنماط الثقافة المتعددة الألوان مثل (قوس قزح) ينزعجون، يريدون إحكام قبضتهم على كل تفاصيل الحياة.
الزمن قطعاً يقوض أسلحتهم، العالم صار ضد الانغلاق؛ (القرية الصغيرة) نعيشها الآن، فلو رفرفت فراشة في الصين، لتغيرت ذبذبات الهواء في أميركا.
لا شيء صار بعيداً عن التحقق واقعياً، مثلاً مهرجان (البحر الأحمر) الذي أنهى أعماله قبل عشرة أيام في مدينة جدة أثبت أن ما كان يراه البعض مستحيلاً كحلم، صار واقعاً ملموساً، لديكم (موسم الرياض) الفني والترفيهي، ممتد طوال العام، والتجاوب في الشارع هو العنوان.
مهرجان السينما في مدينة جدة التاريخية، جمع بين فنانين من مختلف دول العالم بثقافات ورؤى مختلفة، وهذا هو العمق الوجداني، أن تتفهم الآخر وتنفتح عليه. المأزق هو تلك النظرة الأحادية التي ترى أن (الجحيم هم الآخرون)، بينما مَن نصفهم بالآخرين هم الذين يمنحون الحياة قيمة الحياة، التنوع هو بالضبط عمق الكون.
التقطوا موقف فنان شاب، أمسكوا به من أجل أن تتسع الدائرة متجاوزة الحدث الصغير لمطرب في مرحلة عمرية، تسمح لكثير من الأفكار المتطرفة أن تتصارع بداخله.
من حق أي فنان أن يعلن اعتزاله، وفي أي توقيت، ولكن ليس من حق أحد تحريم الفن، ولا أستبعد في أي مرحلة مقبلة، قد لا تتعدى بضعة أشهر، أن يعاود الوجود في الدائرة الفنية. شاهدنا كثيراً من تلك المواقف، وأشهرهم في الألفية الثالثة فضل شاكر، وأقول لكم إنه بين دائرة محدودة تمس قلبي، وهو أكثر مطرب عربي أعاد بألق تقديم أغانينا القديمة، التي نصفها بـ(زمن الفن الجميل). لم يكتفِ فضل بالاعتزال؛ بل هاجم الفن وألقى بماء النار في وجه زملائه. عاد قبل بضعة أعوام وغنى (عاطفي) هو وابنه، طالباً الصفح والسماح، ولكن لم تصفُ حتى الآن قلوب الجماهير.
المتطرفون كارهو الفن يحيلون (حبة) اعتزال أدهم إلى (قبة) لتحريم الفن، متجاهلين أن (قوس قزح) لا يمكن لأحد مصادرته!!

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أدهم النابلسي «الحَبة لن تصبح قُبة» أدهم النابلسي «الحَبة لن تصبح قُبة»



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon