تزوير في أسماء رسمية
تحطم طائرة صغيرة تحمل ستة أشخاص في ولاية نيويورك بعد أيام قليلة من حادث نهر هدسون بنغلاديش تعلن حظر سفر مواطنيها إلى إسرائيل ماكرون يؤكد تعبئة فرنسا للإفراج عن الرهائن وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار وضمان صول المساعدات الإنسانية إلى غزة محكمة تركية ترفض الاعتراض المقدم من محامي أكرم إمام أوغلو المحتجز منذ نحو الشهر على ذمة تحقيق في قضية فساد مقتل 6 أشخاص في غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في مدينة غزة انتهاء الجولة الأخيرة من محادثات استعادة وقف إطلاق النار النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين دون تحقيق أي تقدم واضح ترامب يتهم 3 أشخاص بالتسبب في مقتل الملايين خلال الحرب الأوكرانية التي اندلعت في فبراير 2022 زلزال بلغت شدته 5ر4 درجة بمقياس ريختر يضرب طاجيكستان زلزال بقوة 5.2 درجة يضرب مقاطعة سان دييجو بولاية كاليفورنيا الأميركية جيش الاحتلال يعلن عن اعتراض صاروخ أُطلق من الأراضي اليمنية قبل أن يخترق الأجواء الإسرائيلية
أخر الأخبار

تزوير في أسماء رسمية!!

تزوير في أسماء رسمية!!

 لبنان اليوم -

تزوير في أسماء رسمية

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

التقيت قبل أسبوعين بمحمود حميدة، حكى لى أنه أنهى تصوير فيلم جديد من إخراج شاب موهوب اسمه شادى عبدالسلام، ليس طبعًا مخرجنا الكبير صاحب (المومياء)، الذى غادرنا قبل ٤٠ عامًا، إحدى أهم علامات السينما المصرية.

قلت لـ«حميدة» أن يقترح عليه تغيير اسمه؟ أجابنى هو متمسك به لأنه اسمه أيضًا فى (الرقم القومى)، أجبته ولكنه صار لصيقًا بصاحب (المومياء)؟ قال لى: شادى قدم أفلامًا قصيرة من قبل، ولا أعتقد أنه سيتنازل بسهولة عن اسمه الذى وُلد به.

فى منتصف الستينيات أقام الموسيقار الكبير محمد الموجى دعوى قضائية ضد شقيقه الذى يصغره بـ١٣ عامًا، الموسيقار إبراهيم الموجى، يطالبه بحذف لقب (الموجى) حتى لا يختلط الأمر على الجمهور، وأيضًا على الوسط الفنى، لأننا عادة نكتفى باللقب، وبهذا يصبح لدينا اثنين (موجى).

استمرت القضية بضع سنوات وانتصر فى النهاية (الموجى) الكبير، وأضاف إبراهيم لاسمه لقب رأفت. وبالمناسبة إبراهيم ملحن موهوب أتذكر له مثلًا لماهر العطار (افرش منديلك ع الرملة).

الغريب أن نفس الحكاية تكررت مؤخرًا بعد أن تطابق اسم المايسترو الشاب (محمد الموجى) مع الموجى الكبير، وهو ينتمى للعائلة، أى أنه يحمل اسم (الموجى) رسميًا، طبعًا الموجى الكبير فى حياته لم يجد أبدًا غضاضة أن يحمل ابنه الملحن الراحل (الموجى الصغير) اسم أبيه، ولكنه قطعًا يرفض أن يحمل آخر هذا الاسم.

الأمر شائك جدًا، يحتاج إلى أن يتمتع الفنان الجديد بقدر من المرونة، الاسم مع الأيام يصبح (علامة تجارية).

عبدالحليم حافظ أدرك مبكرًا تلك الحساسية، لأنه قد سبقه للالتحاق بالإذاعة شقيقه الذى يكبره بـ١٠ سنوات إسماعيل شبانة، ولهذا سارع حليم بعد اعتماده فى الإذاعة بأن أضاف لقب (حافظ) تيمنًا واعترافًا بفضل الإذاعى الأول الذى تحمس له حافظ عبدالوهاب، وتغير اسمه أيضًا فى (البطاقة الشخصية) و(جواز السفر)، لتنتهى علاقته تمامًا باسم (شبانة)!!.

الآن قرأت أن هناك أديبًا جديدًا يحمل اسم (محمد المخزنجى)، وطبعًا خجل أديبنا الكبير محمد المخزنجى سيمنعه من الاعتراض وتقديم شكوى لاتحاد الكتاب، وغالبًا الكاتب الجديد لقبه أيضًا المخزنجى، أى أنه لم يدَّعِ شيئًا.

التقيت قبل نحو عامين بكاتب اسمه إسماعيل ولى الدين على اسم الأديب المعروف الراحل صاحب العديد من الأعمال الشعبية مثل (الباطنية)، تكرار الأسماء هو منطق الأمور، ولكن عندما يحقق مبدع شهرة فى دائرته الإبداعية، مفروض أن الكاتب الجديد يبحث أيضًا عن اسم جديد.

لدينا مثلًا طبيب شهير اسمه عادل إمام، لا بأس لأنه مجال آخر، ولكن لا يجوز أن يصبح لدينا ممثل آخر اسمه عادل إمام.

يجب أن تتدخل النقابات الفنية، وأيضًا الجمعيات الأدبية التى ينتمى إليها هؤلاء لحسم تلك المنازعات، حتى لو قلنا مثلًا إن ورثة المخرج الكبير شادى عبدالسلام لم يتقدموا بشكوى لنقابة السينمائيين، فإن هذا لا يعنى أن النقابة غير مسؤولة عن فض هذا التطابق.

من صالح وواجب المخرج الشاب شادى عبدالسلام أن يصنع اسمه بنفسه بعيدًا عن صاحب (المومياء)!!. وبالمناسبة عندما بدأ محمود حميدة مشواره الفنى اعترضوا على لقبه (حميدة) وطالبوه بالبحث عن لقب آخر، ورفض لأنه تشبث باسمه الحقيقى، وهذا حقه، ولكن لا يمكن مثلًا أن نقرأ عن ممثل جديد اسمه (محمود حميدة) بدأ مشواره الفنى بحجة أن هذا هو اسمه فى الرقم القومى!!.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تزوير في أسماء رسمية تزوير في أسماء رسمية



GMT 20:30 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

لا تعزية حيث لا عزاء

GMT 20:23 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

حطب الخرائط ووليمة التفاوض

GMT 20:21 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

خرافات العوامّ... أمس واليوم

GMT 20:19 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

لماذا فشلت أوسلو ويفشل وقف إطلاق النار؟

GMT 20:16 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

ثلاثة مسارات كبرى تقرّر مستقبل الشّرق الأوسط

GMT 20:15 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

الخصوصية اللبنانية وتدوير الطروحات المستهلكة

إطلالات محتشمة بلمسات الريش وألوان ربيعية تزين إطلالات النجمات

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 13:20 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

ما كنت تتوقعه من الشريك لن يتحقق مئة في المئة

GMT 07:04 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

يقولون : في الليل تنمو بذرة النسيان..

GMT 14:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 17:21 2021 الجمعة ,23 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 20:18 2022 الثلاثاء ,10 أيار / مايو

أفكار لتنسيق الجينز مع البلوزات لحفلات الصيف

GMT 13:00 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

رحلة الى عالم أوميجا رؤية استباقيّة لمستقبل صناعة الساعات

GMT 10:55 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة إليزابيث ترتدى قناع الوجه في الأماكن العامة لأول مرة

GMT 06:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الألوان لتناسب الأجواء الباردة بأسلوب عصري ومتوازن

GMT 09:21 2023 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للحصول على مظهر أنيق وجذّاب بسهولة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon