من «السندريلا» إلى «الست» دموع منى زكي في البحرين
ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات تايلاند إلى 25 قتيلاً بدء تشغيل أول محطة صينية لمراقبة الغلاف الجوي في القارة القطبية الجنوبية وفاة الفنان المغربي القدير مصطفى الزعري بعد معاناة طويلة مع المرض وفاة أسطورة التنس الأسترالي نيل فريزر عن عمر يُناهز 91 عاماً نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل
أخر الأخبار

من «السندريلا» إلى «الست».. دموع منى زكي في البحرين!

من «السندريلا» إلى «الست».. دموع منى زكي في البحرين!

 لبنان اليوم -

من «السندريلا» إلى «الست» دموع منى زكي في البحرين

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

فى ندوة تكريمها بمهرجان (البحرين السينمائى) انهمرت الدموع من عيون منى زكى، قالوا إن السبب ما تعرضت له قبل نحو ثلاث سنوات بسبب فيلم (أصحاب ولا أعز)، حيث ترصد لها مَن يختلط الأمر عليهم بين دور الواعظ ودور الفنان.

لم يتوقفوا عند حدود الهجوم على منى، بل توجهوا إلى أحمد حلمى يطالبونه بإعلان الطلاق. الغريب أن هناك مَن اعتبر نفسه متخصصًا فى ملاحقتها عبر (الميديا)، وهكذا عندما نُشرت لها صورة من مسلسلها التالى

(تحت الوصاية)، واصلوا الهجوم، والتشهير بها فى أى عمل فنى، ونال المسلسل المركز الأول فى قائمة الأفضل فى رمضان 2023، وهو ما تكرر فى فيلمها (الرحلة 404)، فتحوا فوهات الغضب لأنها تؤدى دور عاهرة قررت التوبة والسفر لأداء فريضة الحج، وتم مؤخرًا اختيار الفيلم باعتباره الأفضل لتمثيل مصر فى مسابقة الأوسكار.

آخر الضربات تتلقاها حاليًا وبضراوة بسبب فيلم (الست) عن حياة سيدة الغناء العربى، قطعًا من حق كل إنسان وليس فقط الناقد أو الصحفى أن يدلى بدلوه، إلا أن الحكم يجب أن يصدر بعد المشاهدة، وحتى الآن لم يرَ الفيلم أحد، البعض يحكم بأثر رجعى لأن مسلسل (السندريلا) عن حياة سعاد حسنى، والذى عُرض قبل نحو ١٦ عامًا، قوبل بهجوم من الجمهور، بل تبرأ منه كل المشاركين فيه، كاتب القصة ممدوح الليثى، والمنتج طارق نور، بينما كاتب السيناريو والحوار عاطف بشاى لم يتحمل قلبه تلك الفاجعة، ودخل المستشفى معلنًا أن هناك مَن تدخل فى النص، بينما المخرج سمير سيف لاذ بالصمت.

الوحيدة التى دافعت عن المسلسل هى منى زكى، الشريط الدرامى بكل تفاصيله تلقى هزيمة شعبية، وليست قطعًا البطلة، هى المسؤولة عن الإخفاق، عندما رشحت منى لأداء دور أم كلثوم فى (الست) تشبثت به لأنه سوف يحرك بداخلها كل مقومات الإبداع.

وعندما ألمح اسم الكاتب أحمد مراد والمخرج مروان حامد على أى عمل فنى، أشعر بقدر من الاطمئنان والترقب فى انتظار الفيلم على الشاشة، وبعدها لكل حادث حديث.

يتردد بداخلى هذا السؤال عن مدى تمتع الكاتب والمخرج فى تقديم الإنسان (أم كلثوم) وليست فقط الأسطورة، نعم حقق مسلسل المخرجة القديرة إنعام محمد على قبل ربع القرن نجاحًا استثنائيًّا وصار من أكثر مسلسلات الدراما جماهيرية، بينما أخفق فيلم (كوكب الشرق)، الذى أخرجه فى نفس التوقيت محمد فاضل، إلا أننا فى حالتى النجاح والإخفاق شاهدنا وجهًا واحدًا للصورة أم كلثوم الملاك.

أتذكر أن ورثة (كوكب الشرق) أقاموا دعوى قضائية طالبوا فيها بإيقاف عرض المسلسل خوفًا من الاقتراب من حياتها الشخصية، إلا أن التليفزيون لم يستجب لهم، وبعد الحلقات الخمس الأولى بدأ الشارعان المصرى والعربى ولا حديث يجرى سوى عن روعة المسلسل، وتغير موقف الورثة تمامًا، فأقام المهندس محمد الدسوقى حفل سحور رمضانى لفريق العمل، وكان هو أقرب الشخصيات لأم كلثوم، فهو ابن شقيقتها، المسؤول عن كل تعاقداتها، وأصبح بعد رحيلها هو المتحدث الرسمى للورثة.

كانت أم كلثوم حريصة على تسجيل حياتها، ولم تخشَ الحديث عن فقرها وكفاحها. شىء واحد رفضت البوح به، وهو حياتها العاطفية، وهو بالفعل ما تجنبه الكاتب محفوظ عبدالرحمن وهو يكتب حلقات المسلسل.

كثير من الفنانين قُدمت حياتهم بعد الرحيل فى أعمال درامية، وأقام الورثة دعاوى قضائية لإيقاف العرض، وطالبوا بتعويض، والقائمة طويلة.. ورثة الشيخ الشعراوى وعبدالحليم حافظ ونزار قبانى وأسمهان، بل صباح رغم أن مسلسل (الشحرورة) قُدم فى حياتها، وهى التى سجلت للكاتب قصة حياتها، إلا أنها بعد بداية عرض الحلقات طالبت أيضًا بإيقافه بحجة أنه يزور الحقيقة. قبل نحو أربع سنوات، أعلنت نبيلة عبيد أنها توصى الجميع بعدم تقديم حياتها فى أى عمل فنى.

كان أيضًا الراحل د. محمد عبدالوهاب، أستاذ الأشعة، أرمل السيدة فاتن حمامة، قد رفض تمامًا فكرة تقديم حياة سيدة الشاشة فى مسلسل أو فيلم. أكد لى أنه لن يكتب مذكراتها، ولا حياته معها، واعتبر ذلك منطقة محرمة، رغم أنه عاش 40 عامًا زوجًا لها، فهو ثالت أزواجها، بعد المخرج عزالدين ذوالفقار والنجم عمر الشريف، والحقيقة أن ابنى فاتن، طارق عمر الشريف ونادية ذوالفقار، شاركاه الرأى، فهما لا يرحبان بتقديم أعمال فنية عن فاتن، وكانت تلك أيضًا رغبة فاتن، فهى لم تكن حريصة على كتابة مذكراتها، ولا حتى إقامة سرادق عزاء لها، وهو ما سبق أن أعلنته مديحة يسرى قبل رحيلها بثلاثة أعوام، وأوصتنا جميعًا ألا نسمح بعد أن يحين أجلها بتقديم حياتها دراميًّا. شادية قد أبدت انزعاجها عندما بدأت إحدى شركات التليفزيون قبل نحو 11 عامًا فى تصوير مسلسل يتناول سيرتها الذاتية، وتم إسناد دورها وقتها إلى دنيا سمير غانم. غضب شادية كان كافيًا تمامًا للتوقف عن تنفيذ المشروع. هند رستم أوصت ابنتها الوحيدة، «بسنت»، بألّا تسمح لأحد بذلك، ولا تزال الابنة حريصة على تنفيذ وصية هند رغم الإغراءات المادية. وقبل أربع سنوات، كانت المعركة على أشدها فى (الميديا)، بعد أن أكد محمد رمضان عن استعداده لتقديم حياة أحمد زكى فى مسلسل أطلق عليه (الإمبراطور)، وكان الكاتب وحيد حامد هو أول المرشحين لكتابة سيرة أحمد باعتباره شاهد عيان على الكثير من التفاصيل، إلا أنه اعتذر لحساسية الشخصية، وتم تكليف بشير الديك، ثم توقف المشروع للعام القادم، وأظنه لن يفتح أبدًا هذا الملف مجددًا لأن جزءًا كبيرًا من أبطال قصة حياة أحمد زكى على قيد الحياة، ولن يسمحوا بأن يقدم أحد لمحات من حياتهم، بدون موافقتهم. أكثر من نجمة كانت لها حكاية معه، والعديد ممن فى الوسط الفنى لديهم أيضًا تفاصيل، لا أتصور أن من الممكن تقديم حياة أحمد زكى فى المستقبل القريب، ربما بعد عقد أو اثنين من الزمان.

على الجانب الآخر، كمال الشناوى كتب مذكراته، وأودعها لدى ابنه المخرج محمد الشناوى، وترك له الحرية فى تقديمها، بينما نور الشريف، قبل أكثر من عشر سنوات، قال لى إنه كتب بالفعل مذكراته. عندما سألت بوسى قبل خمسة أعوام قالت لى إنها لم تعثر على تلك الأوراق، وأضافت أنه ربما كانت لديه الرغبة، ولكن عمليًّا لم أجد شيئًا؟!.

ويبقى السؤال: لماذا لم يتحمس عدد كبير من النجوم لتقديم حياتهم وهم على قيد الحياة، وأوصوا أيضًا بذلك بعد الرحيل؟. المؤكد أنهم شاهدوا الكثير مما تقدمه الدراما، واكتشفوا أن التزوير هو العنوان. الفنان فى العادة يطل على الحقيقة فقط بزاوية خاصة، لا يرى سوى ما يضعه فى البؤرة ويُحيله إلى أن يتبوأ المقدمة ويحتل قلب الأحداث، لا أتصور أننا من الممكن أن نملك الشجاعة لنروى كل شىء، ومَن فعلوها فى لحظة شجاعة دفعوا الثمن، حتى بعد رحيلهم، ولهذا ستظل رواية السير الشخصية فى عالمنا العربى مُحاطة بكثير من المحاذير والمحظورات، لا أحد يملك الشجاعة لكى يقول كل شىء.

وأرى أن هذا هو الترمومتر الحقيقى، وهو ما يدفعنى إلى الانتظار لأعثر على إجابة، هل سنرى أم كلثوم الإنسانة فى (الست) أم أننا سنرى فقط (ست الستات)؟. أم كلثوم قطعًا تحمل كل مقومات البطلة الشعبية دراميًّا وجماهيريًّا. عانقت النجاح بكل أطيافه، وعشقت الوطن ومنحته كل حياتها، إلا أنها إنسانة لها أيضًا لحظات ضعفها. قالت منى زكى فى لقائها بمهرجان (البحرين السينمائى) إنها لا تزال تعيش بوجدانها مع أم كلثوم، أترقب أن أرى نبض أم كلثوم على الشاشة، وبعدها ستمسح منى زكى دموعها!!.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من «السندريلا» إلى «الست» دموع منى زكي في البحرين من «السندريلا» إلى «الست» دموع منى زكي في البحرين



GMT 15:55 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الروس قادمون حقاً

GMT 15:52 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... أخطار الساحة وضرورة الدولة

GMT 15:49 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

زحامٌ على المائدة السورية

GMT 15:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

روبيو... ملامح براغماتية للسياسة الأميركية

GMT 15:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

سوريا قبل أن يفوت الأوان

GMT 15:43 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

البعد الإقليمي لتنفيذ القرار 1701

GMT 15:40 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

نقمة.. لا نعمة

GMT 15:37 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الحالمون والسعادة المؤجلة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 08:28 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 لبنان اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:52 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
 لبنان اليوم - الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 14:16 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 14:46 2020 الخميس ,26 آذار/ مارس

ظهور أول إصابة بكورونا داخل "البارصا"

GMT 10:49 2023 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم بإطلالات خريفية محتشمة

GMT 17:55 2021 الإثنين ,26 تموز / يوليو

انخفاض سعر ربطة الخبز في لبنان ورفع وزنها

GMT 21:00 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

اهتمامات الصحف البريطانية الخميس

GMT 18:38 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

عن كايروس فلسطين في زمن الميلاد

GMT 14:20 2020 الثلاثاء ,03 آذار/ مارس

6 إصابات جديدة بفيروس كورونا في سلطنة عمان

GMT 12:51 2018 الثلاثاء ,27 آذار/ مارس

السيسي وثورة بيضاء على إعلام "الثرثرة"

GMT 19:54 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"عبر الغيوم" ناسا تشرح قصة صورة الصاروخ الذي اخترق السحاب

GMT 11:07 2023 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

خروج مستشفيين عن الخدمة في قطاع غزة

GMT 21:31 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

شريف منير يبدأ تصوير الجزء الثاني من "الزيبق"

GMT 05:05 2015 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

هل نعبد "الدين".. أم نعبد "الله"؟
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon