مبدعون على «دكة» الاحتياطي
اندلاع حريق هائل داخل فندق نجم كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو بالمدينة الحمراء في مراكش المغربية الجيش الأردني يُحبط محاولة تسلل وتهريب مواد مخدرة قادمة من الأراضي السورية إلى المملكة مصر تدين الهجوم على بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى مظاهرات حاشدة في تل أبيب شارك فيها مئات المستوطنيين الإسرائيليين ضد نتنياهو وتطالب بإنجاز صفقة لتبادل الأسرى نادى برشلونة الإسباني يعلن إصابة إينيجو مارتينيز وغيابه عن مباراة ريال بيتيس بايرن ميونخ يعلن نهاية مسيرة توماس مولر مع البافاري آخر الموسم المحكمة الرياضية تنظر استئناف ليون ضد استبعاده من مونديال الأندية الأسبوع المقبل ارتفاع عدد ضحايا زلزال ميانمار إلى 3354 قتيلًا و4850 مصابًا وسط تحذيرات من أعداد مفقودين أكبر إعصار مدمر يودي بحياة ثلاثة عمال بعد انهيار مستودع زراعي في جنوب إسبانيا إصابة أول حالة بشرية بإنفلونزا الطيور في المكسيك ووزارة الصحة تؤكد أن الخطر العام منخفض
أخر الأخبار

مبدعون على «دكة» الاحتياطي

مبدعون على «دكة» الاحتياطي

 لبنان اليوم -

مبدعون على «دكة» الاحتياطي

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

يتابع المشاهدون الفنان الذي يقدم إبداعه على الشاشة، وفي رمضان تتعدد مشاركات العديد منهم ما بين مؤلف أو مخرج أو ممثل، هؤلاء يمثلون نسبة أقلية، بينما يجلس على «دكة الاحتياطي» الأغلبية.

هل من السهل على الفنان أن يحافظ على حياده عندما يتابع آخرين في مقدمة المشهد، بينما هو لم تتح له الفرصة نفسها، التي يرى أنه جدير بها؟

أتابع ما يكتبه بعضهم على «السوشيال» من تعقيبات سلبية، كثيراً ما يتعرض هؤلاء لاتهام يشوب آراءهم التي تحمل قدراً لا ينكر من الغيرة، خاصة أن بعضهم، كان قبل عام أو أثنين في الملعب نفسه يقدم عمله الفني، الذي أشبعته «السوشيال ميديا» هجوماً، والغريب أن الملاحظات نفسها التي هاجم بها هذه المرة زملاءه، كان أيضاً يناله منها الكثير.

أتذكر في الماضي، أن مخرجاً، بل أستاذاً كبيراً وهو المخرج الراحل محمد خان، كان يكتب على صفحته بين الحين والآخر، منتقداً ما يقدمه تلاميذه على الشاشة الصغيرة، في البداية تحملوا على مضض رأيه، بعد ذلك انتقلوا إلى مرحلة الهجوم على الأستاذ، وطلبت وقتها من خان، بحكم صداقتنا، أن يكتفي بالكتابة الإيجابية فقط لمن يراه يستحق، ويحتفظ بآرائه السلبية في درج مكتبه، فذيوعها على الملأ سيساء تفسيره من الجميع، سواء أكان مبدعاً أو مشاهداً.

تابعت مثلاً مؤخراً هجوم عدد لا بأس به من الكتاب والمخرجين والممثلين الذين ليست لهم مساحة حالياً على الخريطة، مؤكدين للرأي العام، أنهم قادرون على إصلاح الدراما لو عادوا مجدداً للملعب، وبدأ بعضهم الإشارة بأنهم ليسوا فقط بعيدين بإراداتهم، بل مستبعدون وعن سبق إصرار.

هناك من يرى أن الكبار، من أصحاب التاريخ، إذا أتيحت لهم فرصة سوف «يعدلون المايلة»، وأنهم يمتلكون سر النجاح وأن الجمهور ينتظرهم.

كثيراً ما نبالغ في إضفاء قسط معتبر من المزايا على الغائبين، باعتبارهم الأكثر دراية، لا أنكر أن عدداً منهم، لديه تاريخ مرصع بالإنجازات، والأعمال الدرامية التي صنعت الثقة بينهم وبين الجمهور، عبر عقود من الزمان، إلا أن ليس كل صاحب تاريخ، عندما تتاح له الفرصة للعودة يظل قادراً على قراءة شفرة الجمهور، أحياناً يعود للملعب بنفس المفردات القديمة.

رصيدهم السابق عندما يعاد عرضه على الشاشة تجد من ينتظره، وكثيراً ما يتلقى أيضاً التهنئة، إلا أنه لا يدرك أننا لا شعورياً نشاهد القديم بقانونه القديم، ولا نسقط عليه أحكامنا الحالية. لو تخيلت مثلاً أنك تشاهد فوازير السبعينيات التي كانت تقدمها القديرة نيللي، مع المخرج الراحل الموهوب فهمي عبد الحميد، كانت تدهشنا، برغم أن الحيل الإخراجية وقتها بدائية، لو جاء مخرج الآن واستخدم نفس المفردات التي كانت تبهرنا قبل نحو نصف قرن، سوف يلقى كماً هائلاً من الاستهجان.

بديهي أن يعترض البعض على عدد من المسلسلات والبرامج، الكل يبحث عن عمل فني أو برنامج يرى فيه نفسه وبمواصفاته الخاصة، هناك من استغل تلك الثغرة، ليؤكد لهم أن معه مفتاح الحل. جزء منهم أتيحت له الفرصة في أعوام سابقة، اكتشفنا أنهم انفصلوا عن الواقع، وتعطلت لغة الكلام والتواصل مع هذا الجيل، وبات أحسن لهم ولنا، أن يظلوا في قائمة الجمهور.

الحفاظ على اللياقة الفنية، هو التحدي الأكبر لأي مبدع، ابتعد طواعية أو مجبراً عن الملعب.

العودة للرقعة ومغادرة «دكة» الاحتياطي، لا تكفي فيها الرغبة، يجب أن يمتلك الفنان القدرة، وأولها وأصعبها تحديث أدواته الإبداعية، قبل أن يصيبها الصدأ!

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مبدعون على «دكة» الاحتياطي مبدعون على «دكة» الاحتياطي



GMT 18:36 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

خولة... لا سيف الدولة

GMT 18:34 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

انتصارُ أميركا على الحوثي لا يكفي

GMT 18:32 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

أميركا وإيران... سياسة «حافة الهاوية»

GMT 18:30 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

النصائح وأصحابها الأشرار

GMT 18:23 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

سعد الناس

GMT 18:22 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

ضرَبِتْ فى وشه!

GMT 18:20 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

ترمب وفخ المرشد

نجمات الموضة يتألقن بأزياء شرقية تجمع بين الأناقة والرقي

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:50 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 21:17 2023 الإثنين ,20 آذار/ مارس

إطلالات عملية تناسب أوقات العمل

GMT 11:33 2022 الأحد ,24 إبريل / نيسان

تألقي بمجوهرات الربيع لإطلالة أنيقة

GMT 20:11 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

هواوي تعلن رسميا إطلاق لاب توب Huawei MateBook 14
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon