منى زكى تواجه سكاكين «السوشيال ميديا»
إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل شركة طيران أمريكية تجبر أحد الركاب على ترك مقعده في الدرجة الأولى لصالح كلب مرافق مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل مطار دمشق الدولي يُعلن تمديد تعليق الرحلات الجوية حتى الأول من يناير 2025 الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس هاري إس ترومان"
أخر الأخبار

منى زكى تواجه سكاكين «السوشيال ميديا»

منى زكى تواجه سكاكين «السوشيال ميديا»

 لبنان اليوم -

منى زكى تواجه سكاكين «السوشيال ميديا»

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

حصلت منى زكى على جائزة (اليسر الذهبى) من مهرجان البحر الأحمر، جاء التكريم فى توقيت نرى فيه عددا ضخما من السكاكين يتم (سنها) متوجهة إلى منى، قبل عرض فيلم (الست)، الذى لم يره أحد حتى الآن. ما تردد مؤخرا عن عرض ١٨ دقيقة من الفيلم فى مهرجان (مراكش)، كما قال المنتج لى المشارك محمد حفظى، ليس عرضا جماهيريا ولن تحضره الصحافة، ولكنه فقط لعدد من جهات التوزيع السينمائى العربية والعالمية. منى واحدة من أهم عناوين الدراما العربية فى السينما والتليفزيون، ولهذا تتلقى العديد من الطعنات الخارجة عن نطاق الفن، وذلك منذ مطلع الألفية الثالثة التى واكبتها شراسة (السوشيال ميديا)، وخضوع كثر لها، بدأ الفنان يعيد التفكير مرتين، لأن هناك عيونا ترصد وأخرى تترصد. منى نالها النصيب الأكبر فى الأعوام الأخيرة من الهجمات المباغتة وكأنها لوحة تنشين، لا أحد ينتظر عرض العمل الفنى، تكتشف أن هناك خناجر مشهرة تتوجه مباشرة إليها.

من الممكن أن أجد عذرا عندما ألمح مواطنا، يقف عن غير إدراك فى طابور الغاضبين، ولكن وجدت أن بعض الفنانين تورطوا أيضا فى الهجوم، مثل تلك الممثلة المخضرمة التى رأت أن منى لا تصلح لأداء دور أم كلثوم، لمجرد أن تلك الفنانة الكبيرة أدت الدور قبل ربع قرن، ولم تجرؤ الفضائيات على إعادة عرض فيلمها لتراجع مستواه، لا بأس قطعا أن ننتقد منى وغيرها ولكن يظل (الحكم بعد المشاهدة).

أقيمت ندوة بالمهرجان أدارها بنجاح الناقد والصحفى السعودى النشيط أحمد العياد. فى اللقاء سألت منى عن خضوع الفنان للسوشيال ميديا التى تدفعه للتفكير مرتين، الأولى الدور من الناحية الدرامية، والثانية هل يتقبله الجمهور؟، بات المشاهد يقطع الخط الفاصل بين الممثل على الشاشة والإنسان فى الحياة، انهالوا عليها بالهجوم قبل نحو ثلاثة أعوام بسبب مشهد فى فيلم (أصحاب ولا أعز)، عرض على منصة (نت فليكس)، كان هناك تعمد لتجريسها، شارك فيه عدد من الفضائيات، والكل يوجه ضربة مباغتة، صمدت منى كالعادة ودافعت عن موقفها، بينما أحد من شاركوها البطولة قدم اعتذارا عن الدور، خوفا وتحسبا من غضب الجمهور، وأكد أنه لن يفعل ذلك مجددا، البعض طلب من زوجها أحمد حلمى المسارعة بإعلان طلاقه منها بسبب هذا المشهد.

منى أجابت عن سؤالى فى الندوة بأنها صارت الآن توجه لنفسها سؤالا واحدا: «هل هذا الدور يحرك بداخلى شحنة الابداع؟»، إذا كانت الإجابة نعم، توقع مباشرة على العقد ولن تتوفقف كثيرا أمام رأى (السوشيال ميديا) وسوف تسارع فورا بالذهاب للاستديو، مثلما حدث مع فيلم (٤٠٤) لهانى خليفة، الفيلم تعثر نحو عام فى الرقابة المصرية وكان اسمه فى البداية (القاهرة مكة)، ثم تغيرت بعض تفاصيل وتمت الموافقة، الشخصية، فتاة ليل تريد التوبة، ورغم ذلك تحمست منى وأدت واحدا من امتع أدوارها. سؤال ثان قلته فى الندوة، عن السينما والنجمات: «لماذا خفت بريق المرأة على الشاشة؟»، السينما المصرية ولدت على يد (ست ستات)، قدمن أفلامنا الأولى، عزيزة أمير وبهيجة حافظ وأمينة محمد وفاطمة رشدى وآسياد داغر ومارى كوينى، كانت المرأة النجمة هى التى يقطع الجمهور التذكرة من أجلها، وعشنا زمن أساطير مثل ليلى مراد وفاتن حمامة وسعاد حسنى ونجلاء فتحى وميرفت أمين ونادية الجندى ونبيلة عبيد.

حدث تراجع فى نجومية شباك التذاكر، لا شك أن منى زكى واحدة من النجمات اللاتى يحاولن، وحقق فيلمها الأخير رقما فى الشباك يدفع المنتج للمراهنة مجددا عليها، وأيضا على نجمات من جيلها، من حقهن أن تقدم لهن البطولة مثل منة شلبى مؤخرا فى (الهوى سلطان)، ولدينا هند صبرى وياسمين عبد العزيز. فى السنوات الأخيرة قدمت منى مسلسلات هامة مثل (أفراح القبة) محمد ياسين، و(نيوتن) تامر محسن و(تحت الوصاية) محمد شاكر خضير، إلا أن هناك وجها كوميديا لمنى مسكوتا عنه، رأيت بعض ملامحه فى عدد من الأدوار، والذى نادرا ما يلتقطه المخرجون، والوجه الثانى نرى فيه منى الأنثى عندما تتحرر من القواعد الصارمة التى حاصرت اختياراتها فيما أطلقنا عليه (السينما النظيفة)، وجدت منى بدون أن تقصد أنها العنوان لنوع من الفن المحافظ الذى يفرض معايير أخلاقية ليس لها علاقة قربى أو نسب بالفن، ولكن هكذا أرادوها وهى أبدا لم تقصد، تمردت ووصلت للذروة قبل نحو ١٦ عاما، على الشاشة فى دور الإعلامية (هبه يونس) فى (احكى يا شهرزاد) تأليف وحيد حامد وإخراج يسرى نصرالله... أطلقها وحيد فى أول إطلالة لها مسلسل (العائلة) وحررها أيضا وحيد فى (شهرزاد). لا أزال أراهن على أن كل هذه التنويعات الدرامية وغيرها، التى ابتعدت فيها منى عن القولبة ستصبح هى بحر الإبداع القادم، لو امتلكت الإرادة، وقررت مغادرة حمام السباحة الذى أرغموها على العوم داخل جدرانه الخانقة، وعمقه المحدود.

كان الفن بالنسبة لها وهى مراهقة فى الرابعة عشرة من عمرها، مجرد لعبة قررت أن تمارسها، ولو لمرة واحدة، وهكذا ذهبت لنجمها المفضل «محمد صبحى» لتشارك فى اختبارات مسرحية «وجهة نظر» تأليف لينين الرملى، ليقع اختيار «صبحى» عليها، من بين العشرات الحالمين سواء أكانوا موهوبين أم موهومين، وتتحول مع الأيام اللعبة إلى حياة ومصير. كنت واحدًا من الذين لمحوا فيها وهج النجومية قبل نحو ٣٠ عاما، وأشرت على صفحات (روز اليوسف) لتلك الموهبة القادمة، يبدو زمنا طويلا، ولكن لا تنس أن منى بدأت وهى طالبة فى السنة الأولى بكلية الإعلام، ومع الأيام ازدادت قناعتى بأن «منى» تملك إشعاعا وبريقا وحضورا، وتنطلق إلى دروب ودهاليز السينما وتقترب من مشاعر الناس، لتصبح من أهل البيت، وتلك ميزة أخرى تمتعت بها، فهى صارت واحدة من أفراد العائلة!.

هل هى فتاة الأحلام؟!.. لكل جيل فتاة أحلام.. هكذا كانت «ليلى مراد» فى الأربعينيات و«فاتن حمامة» فى الخمسينيات و«سعاد حسنى» فى الستينيات ونجلاء وميرفت فى السبعينيات. هل «منى» هى فتاة أحلام هذا الجيل؟، كانت تقف قبل ٣٠ عاما على أول السلم، وربما صعدت أيضًا عدة درجات لكنها لم تصل إلى قمة السلم، تكتسب فى كل عمل فنى مساحة أكبر وأعمق فى الحضور.

«منى» صنعت من موهبتها واحة غنّاء يحيطها سور اسمه الذكاء، وقد تنبت على جدران السور أشواك تحميها من أى عدوان خارجى. ولهذا استحقت عن جدارة تتويج جائزة اليسر الذهبية!.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منى زكى تواجه سكاكين «السوشيال ميديا» منى زكى تواجه سكاكين «السوشيال ميديا»



GMT 10:34 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 10:32 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 10:31 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 10:29 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إلى أين؟

GMT 10:28 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

GMT 10:25 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 10:05 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الزمن الإسرائيلى

GMT 10:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تطابق من سبايك لى إلى هانى أبو أسعد!!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - لبنان اليوم

GMT 19:06 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
 لبنان اليوم - طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 19:36 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 لبنان اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 08:41 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مكياج مناسب ليوم عيد الأم

GMT 22:23 2021 الإثنين ,01 آذار/ مارس

سيف الدين الجزيري يصرح بشأن لقاء الترجي

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon