«الجونة» وصلت الرسالة
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

«الجونة».. وصلت الرسالة

«الجونة».. وصلت الرسالة

 لبنان اليوم -

«الجونة» وصلت الرسالة

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

هل كان ينبغى أن يتأخر افتتاح مهرجان الجونة فى دورته السادسة من 13 أكتوبر إلى 14 ديسمبر؟

واجه المهرجان ضغوطًا أدبية، بعد أن أصدرت وزارة الثقافة قرارين متلاحقين، الأول إلغاء مهرجان الموسيقى العربية والثانى إلغاء مهرجان القاهرة السينمائى، بسبب ما يجرى فى غزة، القرار الرسمى لم يكن إلغاء بل تأجيلًا، إلا أننا كنا نعرف جميعًا أنه تأجيل له مذاق الإلغاء.

ربما لم تكن إدارة الجونة على قناعة تامة بالتأجيل، ولكن لاعتبارات أدبية قررت ألا تبدو متناقضة مع التوجه الرسمى للدولة، وهناك سبب آخر (خارج النص) وهو أن «الجونة» يدرك جيدًا أن سهام «السوشيال ميديا» تترصده، وهناك فريق متخصص هدفه الأساسى اغتيال الفن وقتل البهجة، وهكذا تكتشف أنهم يتحدثون عن الفستان وليس الفيلم، ويعتقد الناس أنه مهرجان الفستان وليس الأفلام، وأن التوقيت حرج، لذا قرروا الاستسلام للتأجيل.

قرار الأخوين ساويرس (نجيب وسميح) بإقامة الدورة السادسة كان هو الرد الحاسم، حتى يصل للعالم صوتنا.

جاء الافتتاح بلا مظاهر احتفالية معبرًا عن تعاطف لا يعرف أى حدود مع القضية الفلسطينية وأهلنا فى غزة الجريحة، وهناك تظاهرة للسينما الفلسطينية، بدأ الاحتفال بفيديو كليب عن فلسطين، وقال محمود حميدة كلمة مؤثرة على المسرح، والتزم القسط الأكبر بارتداء الزى الأسود، وهناك من وضع الكوفية الفلسطينية، ولا أعتقد أنها تعليمات مباشرة من إدارة المهرجان بقدر ما هو إحساس تعايش معه عدد كبير من ضيوف المهرجان.

أهمية إقامة المهرجان هذه الدورة أراها تتجاوز حتى أهمية الأفلام المعروضة، إنها درس عملى يوضح كيف نتعامل مع الأزمة.

أبغض الحلال وأسوأ الحلول هو الإلغاء، الأصعب والأكثر تأثيرًا هو أن تحيل الأزمة إلى فرصة للتعبير عن الموقف، وهو ما لم ندركه مع الأسف فى حمى التأجيل التى أصابت العديد من التظاهرات، كما أنك تكتشف أن هناك من يعامل السينما بقدر من الازدراء ويلغى المهرجان السينمائى بينما المسرح لا يطوله الإلغاء، حتى إن أكاديمية الفنون أقامت تظاهرة عن فن الأراجوز وكان الغلاف هو الفنان الكبير محمود شكوكو بالزعبوط والجلباب والعصا، ولم يعترض أحد.

الاستسلام للحزن هو إحدى أهم علامات الهزيمة، تاريخنا ملىء بالمواقف التى تؤكد أننا قاومنا الأحزان ولم نستسلم لها، ولدينا درس لما حدث بعد هزيمة 67، عندما كانت الفرق الاستعراضية الغنائية تقيم الحفلات للجنود على الجبهة مع كبار مشاهير الغناء، هذا هو الموقف الذى مع الأسف، حاولوا التعتيم عليه.

مهرجان (الجونة) يقدم رسالة هامة أيضًا من خلال حضور فنانين من العالم، تؤكد أن مصر هدف جاذب للسياحة العالمية، برغم ما يجرى فى غزة.

جاء تكريم المخرج مروان حامد كرسالة لهذا الجيل، جائزة الإنجاز حظى بها عدد من الكبار أمثال داود عبدالسيد ومنحها لمروان يؤكد أن الإنجاز لا يعرف عمرًا افتراضيًّا.

مروان كعادته ذكر كل الذين تعلم منهم، ومنح شريف عرفة خصوصية، قطعًا يستحقها، كما أنه أهدى الجائزة إلى روح والده كاتبنا الكبير وحيد حامد وإلى والدته السيدة الإعلامية الكبيرة زينب سويدان.

سوف تتواصل أيام وفعاليات المهرجان ملتزمة بكل العروض العالمية التى أشارت إليها فى الجداول، وفى نفس الوقت ستظل للسينما الفلسطينية فى هذه الدورة خصوصيتها، ويبقى أهم ما فى تلك الحكاية هو ما نجح الأخوان ساويرس (نجيب وسميح) فى إعلانه، ليؤكد أن المهرجانات لا تؤجل بل هى أهم أسلحتنا الناعمة لكى نعلن للعالم أجمع مواقفنا الوطنية والقومية!.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الجونة» وصلت الرسالة «الجونة» وصلت الرسالة



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon