«أبو وديع»

«أبو وديع»!

«أبو وديع»!

 لبنان اليوم -

«أبو وديع»

طارق الشناوي
بقلم: طارق الشناوي

اسمه المحبب إلى قلبه وقلوب جمهوره الممتد فى العالم العربى هو (أبو وديع)، لقب الشهرة (سلطان الطرب)، فى كل الحفلات التى حضرتها لجورج وسوف فى أكثر من مهرجان عربى كنت أستمع إلى عشاقه يقولون له (والنبى أعد يا أبو وديع)، أرى هذا النداء الخارج من القلب هو أكبر تحية للفنان الكبير ولا تدرى هل القائل مسلم أم مسيحى؟.

المطرب العربى الكبير، ولا أقول السورى كما هو فى جواز السفر، ولا اللبنانى الذى شهد انطلاقه الفنى، بسبب إقامته شبه الدائمة فى بيروت، وهو يعتز بأنه عند البعض سورى- لبنانى وعند البعض الآخر لبنانى- سورى، فهو القائل سوريا وطنى ولبنان بيتى، بالجنسيتين يعيش، احتضنه كُثر فى بداية المشوار، وعلى رأسهم المطرب اللبنانى الكبير وديع الصافى، وأطلق اسم وديع على ابنه البكر، وكان هو الأقرب إليه، وقبل أيام كان جورج يوارى ابنه التراب فى بلده كفرون بحمص فى سوريا، حيث مقابر العائلة، مشاعر الحزن لا يمكن لإنسان أن يتحملها وتخرج كلمات باكية من قلبه وعينيه وشفتيه قائلا (دمعة عينى وقلبى لا تكفى).

(أبو وديع) كان قبل نحو أسبوع هو النجم المتوج لحفل (تريو نايت) الذى أقامته هيئة الترفيه بالرياض، إشراف المستشار تركى آل شيخ، الذى قدم ذروة احتفالات رأس السنة، بتلك التجربة غير المسبوقة، وكان البطل هو جورج وسوف، شارك جورج العديد من المطربين والمطربات العرب، وتنقل بكل رشاقة وإبداع بين العديد من النغمات والإيقاعات واللهجات، من الواضح قطعا أن لديه منذ سنوات معاناة صحية فى الحركة، إلا أنه يمتلك روح المقاومة، متكئا على مشاعر الحب، التى مكنته من التغلب على عجز الجسد بهذا الصوت المعجز، جورج، مطرب عربى- كما يقول الكتالوج- لو أردت أن تضع تعريفا للمطرب العربى، فيصبح بلا جدال جورج وسوف، فهو يجيد الغناء بكل أطيافه، ولديه لمحة خاصة فى صوته الذى لا يمكن أن يخطئه القلب قبل الأذن، وتلمح ذلك فى كل أغانيه، فهو صوت ملهم للملحن وكأنه المنبع والمصب، وللعديد من الملحنين العرب ألحان ناجحة، وبينهم قسط وافر من المصريين الذين تركوا بصمة واضحة على صوته، مثل سيد مكاوى وبليغ حمدى وصلاح الشرنوبى وأمجد العطافى وللملحن شاكر الموجى نصيب استثنائى فى أغانى جورج، وكانت أشهر أغنية فى مطلع الألفية الثالثة (ياللى تعبنا كتير فى هواه) هى الأكثر انتشارا، بل وصفها البعض باعتبارها الأكثر تداولا على الإطلاق، وغنتها المطربة الراحلة فاتن فريد، شاكر ابن شقيقة الملحن الكبير محمد الموجى وأطلق على نفسه اسم (الموجى) حبا فى خاله، وتوفى قبل عامين، وظل اسمه مقترنا بجورج.

غنى جورج من التراث الجميل لأم كلثوم عددا من أغانيها الشهيرة مثل (لسه فاكر) و(بعيد عنك) و(فكرونى)، كما غنى لعبد الحليم (أى دمعة حزن لا) و(جانا الهوا)، ودائما ما يشعرك بأنه يأخذ اللحن إلى روح جورج وسوف، وكأنه صنع لكى يغنيه هو وليس (الست) أو (العندليب)، وذلك من فرط خصوصية الأداء وتفرده.

يسأل البعض هل من الممكن أن يواصل جورج الغناء وهو يحمل كل هذا الألم؟، الفنانون مثل جورج لا يعرفون التوقف، سيظل يغنى وسيظل الجمهور يقول له (أعد يا أبوديع)!!.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«أبو وديع» «أبو وديع»



GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي

GMT 17:45 2021 الخميس ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكاظمي يؤكد العمل على حماية المتظاهرين بالدستور
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon