وحيد حامد أحببنا أيامنا معه
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

وحيد حامد أحببنا أيامنا معه

وحيد حامد أحببنا أيامنا معه

 لبنان اليوم -

وحيد حامد أحببنا أيامنا معه

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

ظُهرًا بعد الغد احتفالًا بذكراه، يجتمع عدد من أصدقاء وحيد حامد على نفس المائدة التى كانت تضمهم فى الفندق المطل على النيل، إنه المكان المفضل له على مدى ثلاثة عقود من الزمان، لكى يدوّن أفكاره فى الصباح الباكر وهى لا تزال طازجة، وبعدها يستقبل أصدقاءه وتلاميذه ومحبيه، وأيضا من هم ليسوا بأصدقائه ولا تلاميذه، وبعضهم مشاعرهم لم تكن حيادية معه إلا أنه يفتح قلبه للجميع.

عندما ينتهى رصيدنا من الأيام، نكتشف الحقيقة.. وهكذا كانت من بين كلماته الأخيرة (حبيت أيامى).. بقدر ما أحب أيامه معنا، بقدر ما أحببنا أيامنا معه. وحيد كان يقرأنا جيدًا فيكتبنا جيدًا، يعرف بالضبط ما نقوله وما نخشى أن نقوله، امتلك فيضًا من البصيرة منحت نظرته العمق الذى يخترق حاجز الزمن.

ذكرى وحيد الثانية تأتى بينما يتلقى ضربات تحت الحزام وغمزا ولمزا ينهال عليه، رغم أن كل ما كتبه قبل نحو أربع سنوات على صفحات (المصرى اليوم) هو تحديدا ما تعبر عنه الفطرة السليمة؛ مراقبة الدولة للتبرعات التى تذهب للمستشفى الخيرى الكبير، هؤلاء الأطفال فى عيوننا وكانوا هم عيون وحيد، كتب ما اعتقد أنه الصواب، ولم يحرك قلمه سوى الحب، حتى لو رأى البعض أنه أخطأ فى التقدير، إلا أن كل ما تردد بعد ذلك من مبررات على لسان المسؤول لم يكن مرضيا، على الأقل لعقول قسط وافر من المصريين، فكيف نتعامل ببساطة مع تعبير (الرقيب هو الله).. ونعم بالله!، ولكننا فى أمر دنيوى يستحق منا نظرة للمتابعة، أتمنى مخلصًا أن تنهال التبرعات مجددا على مستشفى الأطفال، وأن تحمى الدولة تلك الأموال حتى تصل لمستحقيها، ساعتها سوف تسعد روح وحيد.

يتساءلون: كيف عرف وحيد حامد فى (طيور الظلام) 1995 ما سيحدث فى مصر عام 2012 عندما يملك الإخوان السلطة؟ كيف انتقل فى لحظة إلى 17 عاما، ليفضح هذا التيار الذى يتدثر عنوة بالإسلام، وهو يحاول أن يمتلك مقدرات الوطن، قبل أن تُسقطه الإرادة المصرية قى ثورة 30 يونيو؟!.. إنه الوجدان الخصب الذى يملكه وحيد، فاستطاع أن يُطل على الزمن القادم وحذرنا من توغل الأشرار، إلا أننا لم نأخذ حذرنا بما يكفى.

وحيد لا يمكن أن يضحى بموقفه من أجل رضاء أى فريق حتى لو كانت السلطة، فهو لا يكتب إلا قناعاته وما يمليه عليه ضميره، الأمر ليست له علاقة فقط بالقضايا الكبرى التى يعيشها الوطن، ولكن فى التفاصيل الدقيقة، من الممكن لو تأملتها جيدا تستطيع أن ترسم بعدها «بورتريه صادقًا» لهذا الإنسان.

هناك عادةً مساحة بين الصورة الذهنية الراسخة فى الوجدان للفنان التى نقتنصها من إبداعه وبين وجدان الإنسان، وعند الاقتراب نكتشف الحقيقة التى كثيرا ما تُصبح صادمة.

تعوّدت أن أتقبل الأمر ببساطة، بحكم الدائرة التى جعلتنى قريبًا خلال أربعة عقود من الزمان مع عدد كبير من الشخصيات العامة، لا أشغل نفسى كثيرا بتلك المساحة الفاصلة بين الخيال والحقيقة، بينما مع وحيد حامد لم أجد أبدا أيا من هذه التناقضات، فهو فى إبداعه يدافع عن قيم الحق والخير والجمال، وهو كذلك أيضًا فى حياته.

شىء غامض ربطنى بوحيد حامد، كنت أول من عرف وحيد حامد فى جيلى، كنت ألتقيه فى (البرنامج العام) مع بداياته فى الإذاعة، ويرسم القدر لى معه أيضا مشهد النهاية عندما أدرت آخر لقاء جماهيرى له 6 ديسمبر 2020 فى إطار تكريمه بمهرجان (القاهرة)، فكان هو أعمق وأصدق وداع لفنان بين البداية والنهاية.. ظل وحيد هو وحيد (فلاح مصر الفصيح)، المدافع بشراسة عن حقوق الإنسان، وأولهم الأطفال الذين ينتظرون الشفاء العاجل!.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وحيد حامد أحببنا أيامنا معه وحيد حامد أحببنا أيامنا معه



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon