فيديو الكلباني الترفيهي والتحول المجتمعي
ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان
أخر الأخبار

فيديو الكلباني الترفيهي... والتحول المجتمعي

فيديو الكلباني الترفيهي... والتحول المجتمعي

 لبنان اليوم -

فيديو الكلباني الترفيهي والتحول المجتمعي

بقلم : فهد سليمان الشقيران

بدت الفيديوهات التي ظهر بها الشيخ عادل الكلباني، مثل الذروة في التحول الذي يشهده المجال العام بالسعودية؛ الكلباني مقرئ وإمام وخطيب لجامع الملك خالد بالرياض، ثم عين إماماً في المسجد الحرام، وبعدها عاد للرياض للإمامة بمسجد المحسين، وقد انضوى منبره في التسعينات مع ظاهرة الصحوة آنذاك، فهو كان من الفاعلين والحيويين في الحركة الصحوية وتربطه علاقات متينة برموزها، حين سجن الشيخ عائض القرني بعد قصيدة له بجدة كان برحلة للعمرة مع الكلباني، سجن القرني وعاد الكلباني للرياض لوحده.

وقد انتشر اسم الكلباني بعد موجة «التوبات» آنذاك، وسجلت سيرته ضمن كتيبات الصحوة الشهيرة «العائدون إلى الله»، وتُفاجأ حين تقرأ بأن قصص التوبة كانت عن أمورٍ عادية مثل الضرب على الطبل أو العمل في مهنة «تحكيم» المباريات، هذا يبين مستوى الاختطاف للمجتمع السعودي حينها. الكلباني ألقى بعض الخطب النارية في تلك المرحلة، ولم تطل رحلة «معارضته» للحكومة، إذ سرعان ما عاد للحياة الطبيعية وترك التصعيد.

ظهر الكلباني بالفيديو ضمن دور تمثيلي لمشهد يتعلق بموسم الرياض. فكرة الفيديو ذكية للغاية، ونجح نجاحاً مدوياً، وهذا ذكاء من المسؤولين في هيئة الترفيه، ومعروف أن رئيس هيئة الترفيه المستشار تركي آل الشيخ، له قصب السبق في التنويع المجتمعي وقيادة تغيير وتحول محوري ضمن الرؤية التي رسمها الأمير محمد بن سلمان، بعبقريته الفذة، لذلك تجيء هذه الأفكار لغاية إمتاع الناس، وتقريبهم من الجو الذي كان عليه آباؤهم قبل رحلة الاختطاف التاريخية.

الكلباني تعرض لحملة منظمة بغية إلغائه، أفتى حول الغناء والموسيقى، وقدم آراء قوية يعلم أي طالب علم أن لها شرعيتها وهي مطروحة ومطروقة في كتب الفقه والشريعة، ولكن يجنح المتشددون نحو عدم ترويج الآراء السمحة في الشريعة، بل يغلّبون التشدد لئلا يؤخذ الناس بالتساهل عن العزم، وهذا فيه افتئات كترويجهم لمقولة «من تتبع الرخص فقد تزندق»، وهذه ليس لها أصل بل ومنقوضة بالحديث الذي رواه أحمد وصححه جمع من المحققين: «إن الله تعالى يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته» ومنقوضة بآيات التيسير العديدة.

لقد مرت المجتمعات الإسلامية لحال من المزايدات في الشكليات والفروع، مقابل إهمال الروح التي اتجه الإسلام نحو تغليبها، فالإسلام غُيبت طوال العقود الماضية مقاصده ومعانيه وروحه، وبرز خطاب الوعيد والويل والتهديد والتشديد، وهذا ما جعل الترفيه مجرّماً ومحرّماً رغم عدم وجود ما يحرم ذلك أو يمنعه، فالأصل الشرعي أن ما في الدنيا مباح ومتاح ومبني على أصالة الحق والإتاحة، كما في مباحث أصول الفقه، وأن العبادات مبنية على التوقيف، فالحياة منطلقة والعبادات لا يجوز ممارستها إلا بنص، أما الحياة فلا يجوز تحريم أمر منها إلا بنص واضح وصريح، وهذا في موضوع الترفيه غير موجود.

بمتابعة ردود الفعل على ظهور شيخ بمشهد تمثيلي متقن الإخراج والأداء، وجدت الكثيرين في حالة اندهاش، وهذا يبين مستوى شغف السعوديين بالبهجة والحياة، بينما يصر البعض على تبخيس الشيخ الكلباني وكأنه قام بخطأ فاحش. ولردة الفعل هذه ربما سببان اثنان؛ الأول: أن التيار المتشدد أدرك حجمه الطبيعي في المجال العام.. لم يكن خيار المجتمع الأصلي بل أرغم الناس على الامتثال لهم بسبب الظروف السياسية والإدارية آنذاك، ومع إدراكهم لهذا التراجع المهول يريدون إسخاط الناس على الحكومة وعلى المسؤولين، ويتبعونهم بمن يعمل معهم بمشروع أو فكرة كما شغبوا على الكلباني في المشهد الأخير.

السبب الثاني: أن نجاح الموسم رغم الهجوم المنظم عليه من قبل منصات «الإخوان» ووسائل إعلامهم ضرب أمنياتهم بمقتل؛ جيوش إلكترونية، ومعارضون مأزومون، وتيارات إقليمية لها إعلامها كلها حاولت التشويه والتشتيت، لم تنجح خطة واحدة من خططهم ضد موسم الرياض، بل على العكس يزداد نجاحاً بعد نجاح، بل وتأتي الوفود من العالم للزيارة والاستمتاع بالموسم، فهنا ينبعث الخطاب الرجعي المتشدد المدعوم إقليمياً لغرض الانتقام من النجاح، ويجدون في مشاركة شيخ أو سوى ذلك مدخلهم لمحاكمة الفعاليات واتهامها.

الترفيه ليس ترفاً، بل يمثل جزءاً أساسياً من نجاح التنمية، وهو في عصب الرؤية، وكل فعالية إنما تمتن من قوة المدينة، فالمفهوم الحديث لأي مدينة أنها تتيح الخيارات المتعددة والأنشطة المختلفة للناس، الثقافي والفني والأدبي، والإنسان ليس مجبراً على الحضور، فالمدينة هي عدد من الخيارات وليست حملة من الإجبارات. الفعاليات تمثل نماذج وخيارات متاحة للناس لغرض الترفيه عن أنفسهم والاستمتاع بأوقاتهم داخل بلدهم من دون الاضطرار للسفر، وتكبد المشاق من أجل فقرة أو مسرحية.

إن المشاهد الرائعة التي نطالعها اليوم تبين حجم التطور والتحول في السعودية، قالها الأمير محمد بن سلمان، «نحن نعود إلى ما كنا عليه» هذه هي الصيغة الأساسية، إذ لم يأت أحد ببدعة. إن الرحلة نحو التنمية تتطلب تجاوز تلك الصفحة واستئناف رحلة الأولين في عصرنا السعودي القديم قبل الاختطاف، وعليه فإن النقلات التي نشاهدها تعبر عن نجاح هذه المهمة، وتفوق المسؤولين بالتغلب على كل الصعاب.

الرحلة للتو بدأت، هذا هو المجتمع الخلاق التائق نحو التطور، المتطلع بقوة نحو الحياة والبهجة، هذه هي القصة باختصار.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيديو الكلباني الترفيهي والتحول المجتمعي فيديو الكلباني الترفيهي والتحول المجتمعي



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021

GMT 05:47 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 07:03 2013 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

بريطانيا تقترح تسديد الخريجين قروضهم مبكرًا

GMT 04:00 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

4 مشاكل تًهدد الحياة الزوجية بالفشل

GMT 04:21 2022 الأحد ,15 أيار / مايو

رحم الله الشيخ خليفة

GMT 08:37 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

الفنان راغب علامة يحتفل بعيد ميلا ابنه لؤي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon