عام جديد من النزاعات والتحديات المستمرة والمتجددة
ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات تايلاند إلى 25 قتيلاً بدء تشغيل أول محطة صينية لمراقبة الغلاف الجوي في القارة القطبية الجنوبية وفاة الفنان المغربي القدير مصطفى الزعري بعد معاناة طويلة مع المرض وفاة أسطورة التنس الأسترالي نيل فريزر عن عمر يُناهز 91 عاماً نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل
أخر الأخبار

عام جديد من النزاعات والتحديات المستمرة والمتجددة

عام جديد من النزاعات والتحديات المستمرة والمتجددة

 لبنان اليوم -

عام جديد من النزاعات والتحديات المستمرة والمتجددة

ناصيف حتّي*
بقلم :ناصيف حتّي*

الحرب الروسية الأوكرانية ستكمل عامها الأول خلال أقل من شهرين ومعها المواجهة الغربية الروسية الذي تأخذ كل يوم منحى تصعيدياً مما جعل من القارة القديمة مسرح مواجهة متصاعدة وبأشكال مختلفة بين الحلف الغربي وروسيا الاتحادية. ولا نعرف بعد متى وكيف ستنتهي هذه المواجهة الجيواستراتيجية في المستقبل القريب أو البعيد. كما يزداد الحديث بسبب العديد من المؤشرات عن أن هذا العام قد يشهد احتمال حدوث سيناريو أوكرانيا أخرى في تايوان، أو ما يسميه البعض بأوكرانيا آسيوية. يدفع بهذا الاتجاه ازدياد التوتر الأميركي الصيني وسياسة الخطوط الحمر التي أعلنتها الصين الشعبية فيما يتعلق بتايوان، وكذلك ازدياد حجم المساعدات والمبيعات العسكرية الأميركية إلى تايوان، الأمر الذي يساهم في رفع مستوى الجهوزية العسكرية لهذه الأخيرة. يحصل ذلك في ظل تصعيد في الخطاب الدبلوماسي عند طرفي الصراع.

وما يزيد من مخاطر التصعيد والتوتر ازدياد التسلح «غير التقليدي» أو النووي عند كوريا الشمالية. يواكب ذلك التصاعد في خطاب المواجهة بين الكوريتين. كما تشهد المنطقة تصاعد النشاط التسليحي النوعي والكمي في اليابان، الأمر الذي لم تعرفه طوكيو منذ بداية عصر الحرب الباردة. وسيعزز كما يعكس هذا التوجه الياباني الجديد القمة الأميركية اليابانية التي ستعقد في منتصف هذا الشهر. كلها عناصر تؤشر دون أن تؤكد بالطبع احتمال الانزلاق نحو توترات مفتوحة وحرب أخرى في «مسرح المحيطين»: الهادي والهندي.
وعلى صعيد آخر، سيشهد هذا العام ازدياد حدة التنافس الأميركي الصيني في أفريقيا. فالقمة الأميركية الأفريقية الثانية التي استضافتها واشنطن جاءت لتؤكد أن القارة الأفريقية تحتل أهمية كبرى عند الولايات المتحدة رغم أن السياسات والسلوكيات الأميركية الماضية لم تكن تدفع بهذا الاتجاه. لكن واشنطن شعرت أن عليها مواجهة سياسة تمدد النفوذ لكل من الصين الشعبية بشكل خاص وروسيا الاتحادية في أفريقيا. مقابل ذلك أعطت القمم الثلاث «الصينية - السعودية والخليجية والعربية» رسالة واضحة حول حصول بداية تحول استراتيجي في الحجم والكثافة لهذا المسار. الأمر الذي يعكس الأهمية الكبرى التي توليها الأطراف المشاركة لإعطاء زخم قوي وشامل لتطوير للعلاقات العربية الصينية مما أوجد حالة من الاستنفار والتوتر في واشنطن لما يحمل هذا التحول، من متغيرات أيا كانت قوة هذه الأخيرة، على لعبة التنافس بين القوى الدولية الأساسية في منطقة ذات أهمية جيواستراتيجية وجيواقتصادية كبرى. فالشرق الأوسط نقطة التقاء قارات ثلاث مما يزيد من أهميته على جميع الأصعدة. وإذا كان هنالك من تفاهم كبير روسي صيني في مجال المواجهة الجيواستراتيجية مع الولايات المتحدة إلا أنه لا يصل إلى درجة التطابق الكلي في المواقف بين الطرفين؛ نظراً للاختلاف في المصالح أو في الأهمية للعلاقات مع أوروبا بسبب المصالح الاقتصادية المختلفة وحجم وطبيعة هذه المصالح عند كل من الطرفين.
كما سيشهد هذا العام مزيداً من التحديات في احتواء الخلاف المتزايد بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في المجال الاقتصادي بسبب سياسات خفض التضخم التي تتبعها واشنطن والتي لها تداعيات سلبية كبيرة على الاقتصادات الأوروبية المأزومة أساساً بسبب الحرب الأوكرانية التي ما زالت تعاني، ولو بدرجات مختلفة، من تداعيات جائحة الكوفيد على الاقتصادات العالمية.
ويرى أكثر من مراقب أن العالم قد يكون اليوم على عتبة الموجة الثانية لجائحة كوفيد التي مصدرها الصين الشعبية. ورغم الخبرة والقدرات التي نتجت عن التعامل مع الموجة الأولى، لكن التكلفة ستكون أيضاً باهظة، بالطبع حسب قدرات كل دولة، على مواجهة موجة ثانية في حال حصولها. وستكون ذات تكاليف ليست بالقليلة على اقتصادات وطنية وإقليمية ما زالت تعاني من تداعيات الموجة الأولى.
ما قد يزيد أيضاً من التحديات الحاملة لمخاطر على الاستقرار في مناطق مختلفة في العالم هذا العام المشاكل الناتجة عن التغيرات المناخية وخاصة الاحتباس الحراري والتصحر والجفاف. كلها عوامل تدفع نحو التغيير الديمغرافي والهجرات الداخلية ونحو الخارج. ويبدو البحر الأبيض المتوسط كما شرق أوروبا من «أنشط» المناطق التي تشكل ممرات للهجرة الحاملة للكثير من التداعيات على الاقتصاد والاجتماع، وبالتالي على الأمن والاستقرار عند الأطراف المعنية.
كما أن حرب الطاقة التي أشعلتها الحرب الأوكرانية والتي تعتبرها روسيا ورقة مهمة في يدها، قد خلطت الأوراق وغيرت في الأولويات وفي علاقات التعاون بين كل الأطراف المعنية من مستوردة ومصدرة للطاقة. وصارت اليوم من أهم عناصر «لعبة الأمم» منذ نشوء الأزمة الأوكرانية وتزداد أهميتها كل يوم يمضي ولا تظهر أي أفق جدية لتسوية شاملة لهذا النزاع.
أمامنا عام حامل للكثير من النزاعات والتوترات المترابطة بشكل أو بآخر عبر دور اللاعبين الرئيسيين، فهل سيشهد هذا العام تكرس هذا المسار الصدامي مع ما يحمله ذلك من مزيد من التداعيات السلبية التي تطال الجميع بأشكال وأوقات مختلفة، أم سنشهد بداية مسار تعاوني دولي لاحتواء وتسوية هذه النزاعات والتوترات بشكل تدرجي وواقعي وتشاركي وشامل.
ستظهر لنا الأيام والأشهر القادمة هذا العام أي مسار ستدفع إليه «لعبة الأمم».

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عام جديد من النزاعات والتحديات المستمرة والمتجددة عام جديد من النزاعات والتحديات المستمرة والمتجددة



GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
 لبنان اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 08:28 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 لبنان اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 14:16 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 14:46 2020 الخميس ,26 آذار/ مارس

ظهور أول إصابة بكورونا داخل "البارصا"

GMT 10:49 2023 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم بإطلالات خريفية محتشمة

GMT 17:55 2021 الإثنين ,26 تموز / يوليو

انخفاض سعر ربطة الخبز في لبنان ورفع وزنها

GMT 21:00 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

اهتمامات الصحف البريطانية الخميس

GMT 18:38 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

عن كايروس فلسطين في زمن الميلاد

GMT 14:20 2020 الثلاثاء ,03 آذار/ مارس

6 إصابات جديدة بفيروس كورونا في سلطنة عمان

GMT 12:51 2018 الثلاثاء ,27 آذار/ مارس

السيسي وثورة بيضاء على إعلام "الثرثرة"

GMT 19:54 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"عبر الغيوم" ناسا تشرح قصة صورة الصاروخ الذي اخترق السحاب
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon