كيفية مواجهة التحديات في «قريتنا الكونية»
جيش الاحتلال يعلن عن اعتراض صاروخ أُطلق من الأراضي اليمنية قبل أن يخترق الأجواء الإسرائيلية رئيس دولة الإمارات العربية يؤكد موقف بلاده الثابت في دعم وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها بنيامين نتنياهو ينتقد بشدة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بسبب تصريح الأخير بشأن إمكانية اعتراف باريس بدولة فلسطينية وزارة الدفاع السورية تستلم كامل مقدرات اللواء الثامن بعد إعلان حله في درعا فلسطين تدين إجراءات الاحتلال بحرمان المسيحيين من إحياء أحد الشعانين بالقدس وزارة الصحة في غزة تؤكد أن مجمع الشفاء الطبي بخان يونس يعمل بشكل جزئي ونعجل بترميمه الاحتلال الإسرائيلي تستهدف المستشفى الأهلي المعمداني في مدينة غزة مما أسفر عن مجزرة دامية راح ضحيتها المئات من المدنيين ارتفاع حصيلة ضحايا حرب إسرائيل على قطاع غزة إلى 50944 شهيدًا و116,156 مصاباً منذ السابع من أكتوبر للعام 2023 عطل مفاجئ يضرب تطبيق واتساب ويؤثر على مستخدمين حول العالم شركة ميتا تحذف 90 ألف منشور بناء على طلب الحكومة الإسرائيلية معظمها في الدول العربية
جيش الاحتلال يعلن عن اعتراض صاروخ أُطلق من الأراضي اليمنية قبل أن يخترق الأجواء الإسرائيلية رئيس دولة الإمارات العربية يؤكد موقف بلاده الثابت في دعم وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها بنيامين نتنياهو ينتقد بشدة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بسبب تصريح الأخير بشأن إمكانية اعتراف باريس بدولة فلسطينية وزارة الدفاع السورية تستلم كامل مقدرات اللواء الثامن بعد إعلان حله في درعا فلسطين تدين إجراءات الاحتلال بحرمان المسيحيين من إحياء أحد الشعانين بالقدس وزارة الصحة في غزة تؤكد أن مجمع الشفاء الطبي بخان يونس يعمل بشكل جزئي ونعجل بترميمه الاحتلال الإسرائيلي تستهدف المستشفى الأهلي المعمداني في مدينة غزة مما أسفر عن مجزرة دامية راح ضحيتها المئات من المدنيين ارتفاع حصيلة ضحايا حرب إسرائيل على قطاع غزة إلى 50944 شهيدًا و116,156 مصاباً منذ السابع من أكتوبر للعام 2023 عطل مفاجئ يضرب تطبيق واتساب ويؤثر على مستخدمين حول العالم شركة ميتا تحذف 90 ألف منشور بناء على طلب الحكومة الإسرائيلية معظمها في الدول العربية
أخر الأخبار

كيفية مواجهة التحديات في «قريتنا الكونية»

كيفية مواجهة التحديات في «قريتنا الكونية»

 لبنان اليوم -

كيفية مواجهة التحديات في «قريتنا الكونية»

ناصيف حتي
بقلم - ناصيف حتي

يبرز انتعاش الخطاب القائم على «الفوبيا» أو الخوف والتخويف من «الآخر» المختلف في الدين أو اللون أو العرق أو الهوية الوطنية وما دونها من هويات كإحدى أهم وأخطر سمات العصر. خطاب يعكس الخوف من التحديات المتزايدة والمترابطة والحاملة لانعكاسات متعددة ولو بدرجات مختلفة على مجمل المجتمعات والأقاليم في العالم. خطاب يقدم «نظرياً» جواباً بسيطاً أو تبسيطياً لهذه التحديات قوامه شكل من أشكال التقوقع والانغلاق كسياق واقعي للتغلب على الأزمات القائمة والقادمة. نرى هذا الخطاب بشكل خاص وليس وحيداً بالطبع في الشعارات والطروحات التي يحملها اليمين الأوروبي المتطرف والمتشدد للتغلب على التحديات والأزمات المختلفة الأوجه التي يعيشها المواطن. خطاب يدعو بأشكال مختلفة إلى الانغلاق والانطواء وتقييد إن لم يكن التخفيض إلى أقل درجة ممكنة للتعاون والتكامل القائمين على الأصعدة الإقليمية والدولية المختلفة. خطاب يدعي تقديم الحلول للتعامل الناجح والأنجع مع الأزمات المختلفة بمسبباتها وسماتها التي تعيشها مناطق عديدة في العالم: الأزمات التي هي طاردة للسكان لأسباب مختلفة من سياسية واقتصادية ومناخية وأمنية تغذي وتتغذى بعضها على البعض الآخر وتساهم بشكل كبير في الهجرة.

الهجرة التي هدفت في الماضي إلى الحصول على حياة أفضل وصارت اليوم بمجملها، بسبب التطورات والمتغيرات المشار إليها تهدف إلى الحفاظ على الحياة والهروب من الموت السريع أو البطيء. من دون شك أن ضغوطات الهجرة غير القانونية تساهم في زيادة أعباء الدول التي تعاني من أزمات اقتصادية وغيرها، ولكن هذه الأزمات لا تحل من خلال الانغلاق والخوف والتخويف من الآخر، سواء كان هذا الآخر هو القادم من مجتمعات بعيدة ومختلفة أو حتى من مجتمعات تتشارك مع المجتمع الذي يعاني من هذه المخاوف في الكثير من الانتماءات والمصالح والسياسات المستردة كما نجد في أحد أوجه سياسات الانطواء، الآخذة في الانتشار في أوروبا، ضد الآخر الشريك في البيت الأوروبي (الاتحاد الأوروبي).

إن إعادة النظر في الكثير من السياسات الإقليمية والدولية وكذلك في السياسات الاقتصادية والاجتماعية الداخلية يبقى المدخل الواقعي لمعالجة المسببات الحقيقية لهذه المخاوف. وعلى سبيل المثال وليس الحصر فإن تحكيم منطق الشراكة الفعلية والفاعلة، بين الدول القادرة من جهة، والمحتاجة من جهة أخرى، هو المدخل الواقعي والعملي والفعال رغم المصاعب التي يواجهها، لحل الأزمات الاقتصادية وغيرها. الأزمات ذات الوجه والأبعاد المتعددة والتي توفر المسببات الرئيسية للهجرة في البلد المصدر للهجرة أو «الطارد» لأبنائه بسبب الأوضاع التي يعيشها. الحلول المطلوبة ليست آنية أو سهلة ولكنها ممكنة وأكثر من ضرورية لمعالجة شاملة وتدريجية لهذه الأزمات المتعددة المسببات والأوجه والتداعيات، والتخلص بالتالي من عناصر التفجير والتوتير التي تحملها والتي يدفع ثمنها الجميع ولو بدرجات وأوقات مختلفة.

في عالم مملوء بالتحديات المتشابكة ومفتوح على كافة الاحتمالات من سياسية وأمنية وغيرها، يبقى أيضاً الحوار ومعرفة الآخر كبديل عن شيطنته أو تحميله كافة «مشاكلنا» هو المدخل الواقعي والعملي لتعزيز منطق التعاون والشراكة على حساب منطق تعزيز المخاوف من الآخر، وكذلك تعزيز منطق القطيعة والهروب إلى الأمام من دون الوصول إلى اعتماد المقاربات الدولية والإقليمية والوطنية الضرورية لمواجهة التحديات المشتركة.

إن ما يسهل لا بل ما يشجع هذا المنطق التعاوني التعاضدي الدولي، غير السهل ولكن الضروري للجميع، تعزيز ما يعرف اختصاراً بحوار الثقافات. الحوار الذي يهدف للتعرف على الآخر المختلف ولكن ليس العدو أو الخصم. الأمر الذي يسهل التعاون وليس التخاصم. يسهل الانفتاح وقبول الاختلاف وليس الانغلاق والتطرف. إن التغلب على الأصوليات القاتلة والمتقاتلة تحت أسماء مختلفة والتي تؤدي إلى مزيد من الأزمات والتوترات والحروب المكلفة للجميع، يكون عبر التمسك بمنطق الحوار في عالم هو بمثابة قرية كونية، صار التعاون والتفاهم فيه أكثر من ضروري ولمصلحة الجميع ولو بأشكال مختلفة. أمر ليس بالسهل تحقيقه في زمن الأزمات والخلافات المستفحلة على كافة الأصعدة وفي كافة الأقاليم، وفي زمن التحول نحو نظام عالمي جديد لم تستقر قواعده وبالتالي بنيته بعد. لكن ثقافة التعاون والشراكة المتوازنة ومعرفة الآخر المختلف في هويته، حيث الاختلاف القائم على الاحترام ليس مصدراً للخلاف بل مصدر للتنوع والغنى... كلها عناصر دونها الكثير من العوائق والتحديات، ولكن التغلب على هذه الأخيرة أمر لمصلحة كافة أبناء «قريتنا الكونية».

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيفية مواجهة التحديات في «قريتنا الكونية» كيفية مواجهة التحديات في «قريتنا الكونية»



GMT 19:57 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

من «الست» إلى «بوب ديلان» كيف نروى الحكاية؟

GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 19:29 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

الكتب الأكثر مبيعًا

GMT 11:46 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الرئيس السيسى والتعليم!

GMT 19:13 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أصالة ودريد فى «جوى أورد»!

إطلالات محتشمة بلمسات الريش وألوان ربيعية تزين إطلالات النجمات

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 13:42 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 10:18 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 11:07 2022 الإثنين ,21 آذار/ مارس

خطوات تلوين الشعر بالحناء

GMT 20:21 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 12:36 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 21:19 2021 الأربعاء ,17 آذار/ مارس

بروفة رابعة لحزب «الملفوفة»!

GMT 16:25 2017 السبت ,21 تشرين الأول / أكتوبر

دار تمبرلي لأجمل إطلالة زفاف خلال خريف 2018

GMT 13:20 2016 الإثنين ,13 حزيران / يونيو

المشاركات على مواقع التواصل الاجتماعي

GMT 09:01 2022 السبت ,02 إبريل / نيسان

أفضل 10 أماكن سياحية في شمال لبنان

GMT 06:49 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

تعرف علي توقعات درجات الحرارة المتوقعة في مصر الخميس

GMT 17:24 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

هيفاء وهبي توجه رسالة تهنئة للشعب القطري
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon