بإمكانكم شراء الخردل والسارين
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

بإمكانكم شراء الخردل والسارين

بإمكانكم شراء الخردل والسارين

 لبنان اليوم -

بإمكانكم شراء الخردل والسارين

عبد الرحمن الراشد

في صيف العام الماضي هدد الرئيس الأميركي باراك أوباما بأنه إذا تبين له أن سوريا تنقل سلاحا كيميائيا أو تستعمله فسيغير هذا قراره بعدم التدخل عسكريا في سوريا. وبعد شهر أعلن وزير الخارجية الأميركي أن السوريين بالفعل حركوا مواد كيميائية للاستخدام العسكري، إلا أن محللي البيت الأبيض فسروها بأنها تنقل إلى حزب الله، ولم يفعلوا شيئا. ومنذ نحو عام والمعلومات المسربة تؤكد استعمال الأسد السلاح الكيماوي. فقد ورد أولا أنه استخدم غاز الكلور، حينها قالوا آه إنه مجرد كلور فقط، وهو غاز من الحرب العالمية الأولى ولا يسبب سوى الاختناق، أما غاز الأعصاب في المقابل فأمر مختلف. بعدها اتضح أنه استخدم غاز الخردل القاتل، ولم يتحرك أحد. وفي مؤتمر معهد أبحاث الأمن هذا الشهر، أعلن مسؤول إسرائيلي أن النظام السوري استعمل السارين، وهو غاز الأعصاب. أيضا، لم تقلع طائرات أميركية أو غيرها لردع قوات الأسد. هذا ما لخصه أحد المعلقين الإسرائيليين في صحيفة «هآرتس»، محذرا أن دول المنطقة تتفرج على كيفية التعامل الدولي مع الأسد، ومن الواضح أن الرئيس السوري نفسه كان يجس النبض ووجد أنه لا أحد يريد وقف المذبحة. وهكذا أصبحنا أمام معمل يتم فيه اختبار، ليس أسلحة الدمار الشامل، بل رد فعل المجتمع الدولي، والنتيجة الجميع يدري ولا ينوي فعل شيء. الأسد، في البداية، عندما رأى أنه لا أحد في العالم يهمه خنق المدنيين بسلاح الكلور المتخلف، انتقل إلى غاز الخردل، وحينما مر ذلك بهدوء أيضا انتقل الأسد إلى سلاح السارين الكيماوي الأخطر. «ونُذكركم بأن قطرة ملليغرام واحدة من السارين تقتل إنسانا، ويكفي ربع ملليغرام لقتل طفل، والأسد يملك أطنانا»! لماذا هذه اللامبالاة المروعة؟ هل لأن سوريا بلد بلا نفط؟ أو لأن الأسد يقاتل «القاعدة»؟ كيف يمكن أن يقال للعالم إن محاربة الإرهاب والأنظمة الإجرامية واجب دولي؟ كيف يمكن أن تبرر وزارة الخارجية الأميركية بياناتها المنددة بخروقات حقوق الإنسان في دول المنطقة وهي تسكت على خنق آلاف الناس الأبرياء بغاز السارين المحرم؟ والسؤال الذي يجب أن يفكر فيه الجميع غدا، كيف يمكن وقف شهية حكومات المنطقة لشراء وتخزين الأسلحة الكيماوية، الأرخص ثمنا والأكثر فعالية ضد خصومها؟ عندما طرد صدام من الكويت بعمل عسكري دولي جماعي، قيل إنها رسالة للجميع، وليس لصدام وحده، لمعرفة أن البلطجة وتهديد الدول أمر مكلف جدا. وعندما قصفت أفغانستان وفر بن لادن وحليفته طالبان قيل إنها رسالة للإرهاب في أنحاء العالم، سنلاحقهم في أي كهف يلجأون إليه في العالم. وعلينا أن نعترف أن الدرس قد تعلمه الجميع، لم تغز دولة دولة أخرى، واختبأت معظم الجماعات الإرهابية ولم تتجرأ حكومة على التعامل معها جهارا. ما فعله الأسد ونظامه من مجازر مروعة على مدى عامين بحق شعبه، وبأسلحة لم يخطر على بال أحد أن تستخدم في ضرب المدنيين، من طائرات عسكرية ودبابات وصواريخ، وكذلك بأنواع مختلفة من الأسلحة الكيماوية، يعطي رسالة للكثيرين، خزن كل ما تحتاج إليه من أسلحة وبإمكانك أن تستخدمه! وبسبب هذا لن نفاجأ إن قرر الأسد غدا خنق مائة ألف إنسان بأسلحته الكيماوية، إن أراد اختصار الوقت وإنهاء الانتفاضة، فقد أصبح يعرف أنه لن تقلع طائرة واحدة لردعه. نقلا  عن جريدة الشرق الاوسط

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بإمكانكم شراء الخردل والسارين بإمكانكم شراء الخردل والسارين



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon