تصحيح العمالة خطوة إنسانية وذكية
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

تصحيح العمالة خطوة إنسانية وذكية

تصحيح العمالة خطوة إنسانية وذكية

 لبنان اليوم -

تصحيح العمالة خطوة إنسانية وذكية

عبد الرحمن الراشد

أقل ما يقال عنها إنها منصفة، وفوق هذا تعبر عن عقلانية في التعامل مع مشكلة كبيرة. أعني تلك التي أصدرت بحق المخالفين لنظام الإقامة السعودية، وكانت الحكومة قد بدأت ترحيلهم، ثم تدخل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله ومنحهم شيئين؛ وقف الترحيل مؤقتا، والسماح لهم بتصحيح أوضاعهم، وفق نظام جديد أكثر عدلا. الحقيقة الرقمية مجهولة، لا أظن أن أحدا يعرف على وجه الدقة عدد الذين لا يحملون إقامات شرعية، والذين يعملون بصفة غير نظامية. تقديرات المختصين أن عددهم 6 ملايين غير نظامي الإقامة، وربما أكثر بكثير، من جنسيات مختلفة من أنحاء العالم. من ناحية، نرى أن توقيف الترحيل الذي أعلن فجأة، وإعطاء ملايين الأجانب فرصة حتى يصححوا أوضاعهم فيه عدل إنساني، وإن لم يكن ضرورة قانونية. أغلبهم قدم للسعودية للعمل، ولاتزال الأعمال مطلوبة والبلد بحاجة مستمرة لخدماتهم، والحاجة إليهم اكيدة بدليل استمرار نشاطهم لكن كان في إطار غير قانوني. ومن الناحية الأخرى، الترحيل ليس حلا سهلا، بل دون تنفيذه بشكل شامل وكامل عقبات يصعب تخيلها. من أجل البحث والترحيل، قد لا يكفي الدولة إمكانياتها الحالية، إلا إذا قررت الاستعانة بالقوات المسلحة كلها، وهذا المهمة ستضع ضغطا رهيبا على كل أجهزتها المختلفة. نحن نتحدث عن ملايين الأشخاص الذين يتطلب ضبطهم والتحقق من معلوماتهم، وجمعهم، وأبعادهم معسكرات تفوق احجامها معسكرات لاجئي سوريا، ويتطلب ترحيلهم اساطيل من الطائرات لن يكفيها عامان لنقلهم! وفوق هذا، ستنشغل مكاتب التوظيف في أنحاء العالم جلبا للمزيد من العمالة الماهرة وغير الماهرة للقدوم إلى المملكة لتعويض من سافر منهم، لنعود من جديد إلى نقطة الصفر. القرار حكيم، وتبعاته الإيجابية أكبر من مجرد شغل الوظائف بمن يحتاجون إليها ونحتاج إليهم، فأغلبية الملايين منهم لا أحد يعرف عناوينهم، ولا نشاطاتهم، ولا يمكن بناء خطط الدولة ويوجد هناك منطقة رمادية خارج الحساب. يستحيل تجاهلها عند التخطيط للعمل، والخدمات، والأمن، والسلامة، من دون معرفة عددهم وتفاصيلهم، كأي مجتمع متمدن يقوم أولا على المعلومات الحقيقية لا التقديرية فقط. ولا بد من الإقرار أن الكثير من الأخطاء في السابق ادت إلى الفوضى والتراكم المليوني الرهيب، ومن المؤكد أن التسامح والموضوعية في فتح الباب لجميع المقيمين غير الشرعيين بالعودة والعمل تحت مظلة نظامية يحمي الجانبين، العامل والمجتمع. القرارات تسمح للفارين والمخالفين الآخرين العودة للعمل، ويسمح لهم أن يختاروا أي عمل يريدونه، وفي أي بيت أو مصنع يشاؤون، طالما أن هناك حاجة لهم. لم يعد هناك مرغمون على أعمال لا يريدونها أو بيوت لا يرضون على اهلها. أيضا، لن يكون هناك شح في سوق العمال، للباحثين عن عمالة في كل المجالات، انتهت مبررات التذمر والشكوى، وصار من حق وزارة العمل فرض الرسوم التي تراها مناسبة على المستقدمين الجدد من الخارج، طالما أنه يوجد في الداخل فائض بملايين العمال، يمكن التعاقد معهم. هذه الخطوة ستغلق مرحلة الفوضى، وننتظر أن تعقبها خطوات تنظيمية توقف تكرارها، مثل رفع اسعار الاجور حتى لا يجد العامل مبررا للهرب بحثا عن سعر أفضل، ويصبح توظيف المواطن مجديا ومنافسا. وكذلك تأسيس شركات متخصصة للوظائف والعمالة، بدل سمأسرة العمالة الذين افسدوا السوق ودمروه. أيضا، إلغاء نظام الكفلاء الفاشل بدليل وجود ستة ملايين خارج القانون، والذي يضع العبء على المواطن والعامل معا، ويساء استخدامه. نظام الشركات المتخصصة ينهي مشكلة المسؤولية، ويحمي كل الأطراف، بما فيها الدولة وتكون هناك جهات مسؤولة ومساءلة. نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط "

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصحيح العمالة خطوة إنسانية وذكية تصحيح العمالة خطوة إنسانية وذكية



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon