صالح والحوثيون والاستيلاء على صنعاء
ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان
أخر الأخبار

صالح والحوثيون والاستيلاء على صنعاء

صالح والحوثيون والاستيلاء على صنعاء

 لبنان اليوم -

صالح والحوثيون والاستيلاء على صنعاء

عبد الرحمن الراشد

 صنعاء، العاصمة، تعرضت للهجوم من خارج المدينة والطعن من داخلها. فرئيس الوزراء ووزير الداخلية انقلبا على الدولة لصالح المهاجمين، والحوثيون قصفوها من كل مكان. هكذا عاشت المدينة ليلة حزينة وبداية خطيرة تضع البلاد كلها على حافة الخطر. أما لماذا وكيف، فإن هناك تفاصيل كثيرة أدت إلى الحصار والانهيار.

بداية، نذكر أنه من المعروف أن إسقاط علي عبد الله صالح، رئيس اليمن المزمن، ما كان له أن يمر بسهولة، وها هو بعد عامين قد نجح في تخريب الوضع الداخلي بـ«الريموت كنترول». أيضا، تحالفت معه الجماعة الحوثية، تنظيم أنصار الله، الذي فيه من خصائص «حزب الله» اللبناني وتنظيم «داعش» العراقي، التي رفضت المصالحة وأصرت على أن تعلن الخلافة لزعيمها. بالنسبة لأتباع صالح فقد كان هدفهم إفشال أي مشروع بديل لهم، على أمل أن يعودوا لتسلم السلطة. أما الحوثيون فإن مشروعهم الاستيلاء على الشطر الشمالي من الجمهورية، بدعم من إيران. وقد افتتحوا الأزمة بمهاجمة المدن، وتعطيل نشاطات الخدمات الحكومية في العاصمة بالمظاهرات والمواجهات.

ومع أن الأيدي الشريرة نرى بصماتها في كل مكان إلا أنه لا بد من القول، إن في اليمن قوى متصارعة لن يمكن جمعها في حكومة واحدة بسهولة والعمل معا، شمالية وجنوبية، قبلية ومدنية. ويبدو أن أكبر عدوين للنظام اليمني الجديد، علي صالح والحوثيين، نجحا في الاستيلاء على معظم العاصمة أمس، وقد ينجحان لاحقا في السيطرة على بقية اليمن، ولكن بشكل مؤقت لأن القوى التي ارتضت المصالحة ستعود لرفض الهيمنة الصالحية الحوثية، الداعشية.

إقصاء الرئيس السابق صالح تم من الشارع، برغبة شعبية يمنية عارمة، وبشبه اتفاق من معظم القبائل والقوى السياسية المختلفة في البلاد. ومنذ عزله وهو لم يكف عن التحريض ضد المبادرة الخليجية التي جمعت القوى المختلفة في إطار مصالحة، وضمن مرحلة انتقالية، قد لا تكون مثالية إنما مؤقتة إلى أن يتم الانتقال، وعبور جسر الأزمات.

وقد سعى مبعوث الأمم المتحدة جمال بنعمر للبحث عن مخرج سياسي للخلافات، وحصل على تنازلات كثيرة، لإرضاء الحوثيين ومن خلفهم، وها هو يرى الآن أن الهدف لم يكن التوصل إلى حل بقدر ما كان التمهيد للاستيلاء على الحكم عنوة. وهنا، يكون السؤال موجها للأمم المتحدة التي رعت الانتقال، من صالح إلى المصالحة، وجمع الفرقاء، وطمأنة الجنوبيين والحؤول دون تقسيم اليمن، وحث الدول الإقليمية والدول الكبرى على تقديم المساعدات لمنع انهيار الدولة وحدوث كارثة إنسانية وسياسية. السؤال، ما الذي سيفعله المبعوث بنعمر، بعد أن غدر به الحوثيون ومن معهم؟

السكوت عن استيلاء الحوثيين على العاصمة صنعاء، يماثل القبول باستيلاء «داعش» في العراق على مدينة الموصل. أنصار الله الحوثية جماعة دينية متطرفة، تريد فرض سلطتها وعقيدتها وتقصي غالبية اليمنيين. ووجودها هناك سيعني قطعا اضطرابات ستدوم لسنين طويلة، وهذا هدف إيران، المربي والممول الأول للحوثيين. وكذلك الحال بالنسبة لجماعة صالح التي نشرت الفوضى، مستفيدة من سذاجة المبادرة الخليجية التي تركت لصالح الباب مفتوحا ليخرج بكل أمواله ورجاله، وهو الثعلب المعروف، حكم اليمن لأكثر من ثلاثة عقود بالحيلة وكان يخزن أموال الدولة في الخارج. ومن أخطاء المبادرة الخليجية أنها قبلت بتكليف رجل من رجال صالح، عبد ربه منصور هادي، رجل بلا شخصية، ولا مهارات، ولا ثقافة سياسية تؤهله لإدارة بلد معقد النزاعات.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صالح والحوثيون والاستيلاء على صنعاء صالح والحوثيون والاستيلاء على صنعاء



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon