موجة الإيرانيين الثالثة
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

موجة الإيرانيين الثالثة

موجة الإيرانيين الثالثة

 لبنان اليوم -

موجة الإيرانيين الثالثة

عبد الرحمن الراشد

الاحتجاجات في إيران أضخم مما تظهره شاشات التلفزيون ومواقع التواصل بسبب إطفاء النظام كامل شبكة الإنترنت في سابقة من نوعها. الغضب الشعبي امتد إلى نحو مائة مدينة، ومس أعلى رموز النظام الدينية والسياسية، وتجاوز موضوعه الأساسي ألا وهو الاحتجاج على مضاعفة أسعار الوقود، إلى مهاجمة النظام وشرعيته.

وقبل أن أطرح الاحتمالات بشأن نتائجها ومصير النظام، من المفيد أن نرى الصورة كاملة لموجات الحراك في الشارع الإيراني بشكل عام. هذه هي الهبّة الثالثة التي تهز النظام. الأولى عام 2009 عندما زحفت الاحتجاجات إلى شوارع العاصمة طهران، وقادها آنذاك اثنان من زعامات النظام نفسه، موسوي وكروبي؛ اعتراضاً على تزوير الانتخابات. كانت ضخمة وكشفت عن حجم الصراع داخل مؤسسة الحكم، وعرّت صورة وعلاقات القيادة مع أتباعها. الاعتراضات قمعت ووُضع زعيماها تحت الإقامة الجبرية رغم العمر. الموجة الثانية جرت في عامي 2016 - 2017. اندلعت بسبب ارتفاع الأسعار وسوء الخدمات، وعمّت مدناً ومناطق خارج طهران هذه المرة، وسجلت في نحو خمسين مدينة في أنحاء متفرقة من إيران. أهميتها أنها عبّرت عن غضب فئة مختلفة عن الأولى، من المدرسين والعمال وسائقي والشاحنات ومثلهم. تعامل معها النظام بعنف أيضاً. وتميزت عن الأولى أنها ثارت بلا قيادة معروفة؛ لهذا أخذت عملية إخمادها فترة طويلة. الموجة الثالثة، الحالية، أضخم وأوسع وضمّت كل الفئات تقريباً، يضاف إليهم الطلاب والطبقة الوسطى من سكان طهران والمدن الكبرى الأخرى.

لهذا سارع النظام إلى التعامل بسرعة وعنف أشد من الموجتين السابقتين، ولجأ إلى قطع وسائل التواصل لمنع التجمع وتوزيع الفيديوهات المؤثرة مع هذا استمرت مما يبين أن الغضب لا علاقة له بالتحريض كما يدعي النظام، بل إن الغضب منه صار عميقاً نكأه رفع سعر البنزين ومسَّ شريحة الطبقة الوسطى أيضاً.

ولا أعتقد أن النظام فوجئ بردة فعل الشارع، بدليل أن قيادته سارعت مجتمعة للإصرار على الإبقاء على سعر الوقود المضاعف، واعتبر المرشد الأعلى أن الاحتجاج عليه خيانة، كما كرر الكلام نفسه الرئيس حسن روحاني الذي قد يكون كبش الفداء لاحقاً. النظام صار محاصراً في الزاوية بسبب العقوبات الأميركية الأكثر صرامة وإيلاماً للنظام في تاريخه. ولم يعد النظام في يد سوى وسيلة واحدة للبقاء وهي العصا الغليظة بعد حرمان شعبه مما كان يحصل عليه من خدمات ووظائف ومواد معانة.

هذه المرة النظام عازم على القتل الواسع ليحافظ على بقائه، والمتظاهرون الذين لا يملكون وسيلة للدفاع عن أنفسهم لجأ البعض منهم إلى إحراق محطات البنزين والبنوك، رمزَي الأزمة والسلطة. والصور المتسربة تدل على حدة المواجهات إلى مستوى أعنف من الموجات السابقة.

وفي رأيي أن هذه الموجة لن تقتلع النظام لاستعداده ارتكاب المجازر كما فعل في سوريا في سبيل البقاء، لكن مع هذا الغضب والاحتجاجات ستدمر قواعد النظام أو ما تبقى منها بين مواطنيه. وحتى لو خرج سالماً فقد أصبح أضعف من أي مرحلة له في تاريخ جمهورية الآيات. انتهت إيران الثورة التي كانت تسيطر على كل شيء في الداخل وتهدد الخارج.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موجة الإيرانيين الثالثة موجة الإيرانيين الثالثة



GMT 00:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

فخامة الرئيس يكذّب فخامة الرئيس

GMT 21:01 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

بايدن والسياسة الخارجية

GMT 17:00 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

أخبار عن الكويت ولبنان وسورية وفلسطين

GMT 22:48 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عن أي استقلال وجّه رئيس الجمهورية رسالته؟!!

GMT 18:47 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب عدو نفسه

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon