بعد ثلاثين عاما أخيرا
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

بعد ثلاثين عاما.. أخيرا؟

بعد ثلاثين عاما.. أخيرا؟

 لبنان اليوم -

بعد ثلاثين عاما أخيرا

عبد الرحمن الراشد

في عام 1987 اغتيل شاب اسمه مهدي عامل من قبل رجال رئيس المخابرات السوري غازي كنعان، التي كانت تدير لبنان. كنعان القاتل ذهب يعزي في القتيل عامل، وقال ساخرا لقيادة الحزب الشيوعي الذي انتمى له الضحية: «هل كان ضروريا أن تدفعوا هذا الثمن؟». نفس السنة، قتل حافظ الأسد رئيس وزراء لبنان رشيد كرامي. وبعدها بعامين، قتل الأسد رئيس الجمهورية اللبناني رينيه معوض. الثمن استمر ضد كل من قال لا، واتسعت شهية القتل عند نظام الأسد ومعه حزب الله لعشرين سنة لاحقة. أخيرا، نصبت المحكمة الدولية للتحقيق في جرائم النظام السوري، وبندقيته حزب الله، وهي صفحة واحدة في الفصل الأخير، ربما. جرائم نظام الأسد في لبنان قبل قتله الحريري، دامت أكثر من ثلاثين عاما، منذ السبعينات. مئات قتلوا؛ رؤساء جمهوريات، ورؤساء حكومات، ووزراء، وقيادات دينية ومدنية، ومثقفون، وحزبيون، ومسيحيون وسنة وشيعة. سنوات جرائم الأسد، وحليفه حزب الله، أخيرا تحاكم دوليا، مع أن العدالة الإلهية سبقتها في سوريا عندما انتفض الشعب السوري ضد النظام في عقر داره. الحقيقة، لسنا بحاجة إلى محكمة لنكتشف أن من قتل رفيق الحريري هو نظام الأسد وحزب الله. فقد كنا نعرف من قتله منذ اللحظة الأولى التي وقع فيها الانفجار؛ فالقتلة، الرئيس السوري بشار الأسد، وحزب الله، لم يخفيا نيتهما، وكل أهالي الضحايا بالآلاف قبل اغتيال الحريري يعرفون قتلة ذويهم في ثلاثين عاما. الفارق أن اغتيال الحريري مثل ذروة شهوة القتل وجرأته وتحدي العالم. وصاحب سلسلة حملة الاغتيالات ضد فريق الحريري حملة أكاذيب، أن الفاعل، تارة جماعة سلفية، ومرة إسرائيل، وثالثة أنها مسألة شخصية. وقام القتلة ببناء تجمع للدفاع ولتوزيع الدم، وتوريط حلفائهم. فقد أغلق نبيه بري البرلمان لمنع الأغلبية من اتخاذ أي قرار حكومي، واستخدموا رئيس الجمهورية إميل لحود كمخلب قط ضد الحريري، وقامت ميليشيات حزب الله وأجهزته بتهديد القوى اللبنانية التي استنكرت الجريمة، واضطرت معظم شخصيات الفريق المستهدف بالسكن في فندق فينسيا ببيروت خوفا من الاغتيالات، كما استخدموا بعض قوى الأمن لنشر الرعب وتزوير الأدلة. لم يكن القتلة من إسرائيل، ولا السلفيين، ولا هي جريمة شخصية، قتلة الحريري هم الذين قتلوا جبران تويني وسمير قصير وجورج حاوي ووليد عيدو وعشرات من القيادات السياسية، ورموزا من المثقفين. جميع المقتولين كانوا من فريق سياسي واحد، والقتلة من الفريق الخصم، أي نظام الأسد وحزب الله. تهمة لا تتطلب بصمات، أو شهودا، أو اعترافات، لأنها كانت حالة حرب مكشوفة، الفاعل فيها كان صريحا في جرائمه وتهديداته، استمر يقتل، منذ عام 2005 إلى آخر ضحية هو محمد شطح، وزير سابق ورفيق للحريري، اغتالته نفس الأيدي في أواخر شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي بنفس الطريقة، بتفجير سيارته. المحكمة رمز فقط، ستدوم لأشهر، وربما تمتد إلى العام المقبل، قبل أن تصدر أحكامها، ولن تطبق العقوبات حينها بحق المجرمين المدانين. رغم هذا العجز المتوقع، المحاكمة بذاتها إدانة سياسية، وتذكير للعالم بما فعله هؤلاء. جرائم لبنان، ليست اغتيال الحريري والعشرين شخصية الأخرى فقط، بل هي سلسلة طويلة من جرائم بدأت منذ السبعينات عندما شرع نظام حافظ الأسد بترويع القوى اللبنانية حتى احتلال البلاد. المحكمة أيضا محاكمة تاريخ للذي قتل كمال جنبلاط، ورينيه معوض، ورشيد كرامي، ومهدي عامل، وجورج حاوي، وكل الأبرياء الذين لم يأخذ أحد بحقهم.. المحكمة ضد الظلم وضد الإجرام وضد عقلية نظام الميليشيات وحكم العصابات.  

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد ثلاثين عاما أخيرا بعد ثلاثين عاما أخيرا



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon