القنصل الذي صار زعيم مسلحين
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

القنصل الذي صار زعيم مسلحين!

القنصل الذي صار زعيم مسلحين!

 لبنان اليوم -

القنصل الذي صار زعيم مسلحين

عبد الرحمن الراشد

ما إن سمعت الاسم، إياد غالي، مصحوبا بأحداث مالي، بدأت أتساءل إن كان هو نفس الاسم ونفس الرجل ونفس الدولة، كلها متطابقة؟ إياد غالي يقود العمليات العسكرية للجماعات المسلحة الإرهابية في شمال مالي، وكان هناك شخص بنفس الاسم يعمل قنصلا لبلاده في جدة، وهاتفت أحد الأصدقاء، الذي أكد أنه هو نفس الرجل الذي التقيناه في فندق الهيلتون بمدينة جدة قبل أقل من ثلاث سنوات! فإن كان ظنه في محله، فإننا أمام عالم غريب متشابك؛ من هم شرعيون اليوم، قد تجدهم ملاحقين في صباح الغد! والحقيقة ما كنت عرفت عنه حينها من الذين تعاملوا معه كزعيم قبلي للطوارق، وقنصل دبلوماسي، أنه خير صديق يعين الآخرين للتوسط وإطلاق سراح المخطوفين في فيافي أزواد وصحاريها. الآن يقال إنه من يقود القتال زعيما لـ«حركة أنصار الدين»، ويواجه المعارك ضد قوات مالي، والدولية من فرنسية وأفريقية! وعندما قرأت «بروفايل» عنه أمس في «الشرق الأوسط» زادني حيرة، حيث يذكر أنه كان مقربا لديكتاتور ليبيا الراحل معمر القذافي، وسبق أن أرسله للقتال مرة في لبنان، لكن لم يعرف عنه الفكر المتشدد إلا حديثا. وهذه الالتباسات والغموض أصبحت سمة ولم يعد هناك شيء غريب بدليل ظهور متشددين، مثل طارق الزمر ومحمد الظواهري، في العمل السياسي في مصر. وكيف تحول رجل مثل إياد غالي من مالكي سني معتدل إلى مقاتل متطرف، وهل يعقل أن التشدد طرأ على هذا الرجل الخمسيني فجأة؟! أمر يصعب عليّ تصديقه، فأنا أشم هنا رائحة المناورة السياسية، حيث يركب السياسيون مطية التطرف الديني لأنها تمولهم بجنود شباب صغار مجانين، يبذلون أرواحهم فداء لقضايا كاذبة، وتجد من يمولهم بالمال ضمن الواجب الديني، من صدقة وزكاة، وهم بدورهم «يهبون» المتطوعين والمتبرعين مكانا لهم في الجنة، في الحياة الأخرى! ولأنه لا توجد هناك شهية دولية للقتال في أي مكان بالعالم، فإن الفرنسيين سيقاتلون وحدهم مع بضع دول أفريقية مستأجرة، ثم ينسحب الجميع عندما يجدون أن حروب الصحراء لا تنتهي. والأكثر صعوبة أن القتال تحت الرايات الدينية، وصد التجمعات القبلية، لا يوجد فيهما مهزوم، بل مسألة قابلة للاستمرار لعقود طويلة. ومشكلتنا مع المتحمسين لقتال المتطرفين، مثل الفرنسيين اليوم والأميركيين أمس في أفغانستان وربما سوريا لاحقا، أنهم غير قادرين على إدراك طبيعة المشكلة؛ فالمتطرفون هم أهون أطراف المعادلة، لكن الأصعب، والأهم، هو محاربة الفكر المتطرف. ولو أن الغرب، والعرب المهتمين، وبقية القوى المعنية، استثمرت أموالها وجهودها في محاربة الفكر المتطرف لربما انتهت الأزمة. لكن، هم بذلوا مليارات الدولارات على عشرات الآلاف من المقاتلين، والأسلحة المتطورة، وطائرات الدرون بلا طيار، ونجحوا في اقتناص الكثير من الرؤوس المتطرفة من «القاعدة»، لكن الفكر بقي مكانه، ينتشر مثل البكتيريا. وأكثرهم يركن للاستنتاجات السهلة، برمي اللوم على طائفة مثل الشيعة، أو السنة، أو فرع فيها، أو كبار رجال الدين، أو الدين نفسه، في حين أن هذه العوامل كلها كانت موجودة ولم تسبب أذى في الماضي. نحن نعيش في عالم مختلف، فيه قوى سياسية تقوم بغرس وتربية أفكار وأجيال متطرفة، لديها المشروع والتجربة والإرادة، وتكاد تكون في مأمن من العقوبة بسبب اتجاه الجميع لاستهداف الاتجاهات الأخرى الخاطئة. من كان يتصور أن مالي ستكون أرض معركة عالمية، بعد أفغانستان؟! نفس الخطأ يكرره الغرب في التعامل مع سوريا، يتركها ضحية للمتطرفين يستولون على مشاعر الناس بحجة أنهم النصير الوحيد لهم من بطش نظام الأسد، وهم بالفعل النصير النشط لأن البقية تركت الساحة لهم. نقلا عن جريدة الشرق الاوسط

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القنصل الذي صار زعيم مسلحين القنصل الذي صار زعيم مسلحين



GMT 18:56 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تحت البحر

GMT 18:53 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 18:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

لا سامح الله من أغلق ملفات الفساد

GMT 18:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

انتصرنا!

GMT 18:46 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكر السياسي سيرورات لا مجرّد نقائض

GMT 18:42 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

«إنت بتفهم في السياسة أكتر من الخواجه؟!»

GMT 18:40 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس ترمب؟!

GMT 18:36 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المواصلات العامة (3)

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon