قصة متحرش 1  3
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

قصة متحرش (1 - 3)

قصة متحرش (1 - 3)

 لبنان اليوم -

قصة متحرش 1  3

عمار علي حسن

هل هذه وظيفة يتقاضى عنها أجراً؟ ما أعجب الدنيا! دارت الأيام وصار لهوايته القذرة ثمن. سيمارسها هذه المرة تحت السماء المفتوحة إلى مدى لا يعرفه، وفى البقعة المقدسة التى خطفت أبصار أهل الأرض، وليس تحت سقف أوتوبيس صدئ ينفخ دخانه المسموم فى وجوه المارة، وليس فى أسواق العتبة المخنوقة الخطرة، التى لا يضمن فيها أن ينال وطره ويمضى بسلام، قابضاً على اللذة والاشتهاء الحارق.
يسمع عمن يفرجون كربهم بالمال، لكنه لا يملك شيئاً. شقة ضيقة متهالكة بالإيجار فى حى الأباجية، وأم مريضة، وثلاثة من العيال تركهم له أبوه ومات بعد أن تليف كبده.
هو زين الأبجى، هكذا اشتهر فى المدرسة والشارع، الابن الأكبر، الذى وقع فى هوى بنت الجيران، لكن غيره، الذى بوسعه أن يفتح بيتاً، خطفها منه، وترك له شهادة الدبلوم المدفونة فى درج الدولاب المكسور، وخيبات تبدو بلا نهاية، وجسداً قوياً فائراً، لا يعرف كيف يلبى رغباته المتجددة، مثلما لا يعرف كيف يحافظ على مصدر دخل ثابت يتقوت منه، ليجد نفسه مضطراً إلى أن يبدل عمله كل شهرين تقريباً. متنقلاً بين مطاعم ومقاهٍ وورش نجارة وسمكرة وبيع مناديل فى إشارات المرور.
يوم انطلاق الغضب، كان جسده محشوراً بين السيارات، يبتسم لراكبيها، ويعرض عليهم علب المناديل. وفجأة ظهرت مسيرة تهتف، اقتربت منه، وجرفته نحو ميدان التحرير. استسلم للمغامرة، وسار مع الزاحفين. لكن حين بدأت قوات الشرطة تضرب القنابل الخانقة، جرى وابتعد، وعاد إلى شقته، يسعل، ويحكى لأصدقائه عما رآه.
وجاءته الفرصة ليصل إلى الميدان الذى لم يبلغه فى المرة الأولى، وسيكون لوصوله ثمن. عمل جديد يمتلك كل المهارات اللازمة لتأديته على وجه أفضل مما يطلب منه. سيعمل هذه المرة ما يريد، وسيتفوق على نفسه فى إظهار مهاراته، وهو يضمن أن ظهره مستور.
لم يصدق نفسه وهو يسمع هذا الشاب المتأنق، الذى أثار اسمه الضحك، حين قدم لهم نفسه:
- اسمى شديد الوقيع، جئت لأعرفكم ما هو مطلوب منكم بالضبط. هو عمل سهل ولذيذ، طالما فعلتموه أنتم طيلة حياتكم بلا مقابل، وآن الأوان أن تجدوا من يكافئكم على ما تفعلون. لا أريد منكم سوى الاندساس فى وسط السيدات فى ميدان التحرير، وافعلوا ما شئتم بأجسادهن. والليل ستار. أريد لهن أن يخرجن من الميدان ولا يعدن إليه مرة أخرى.
وحين سأله «زين» باستغراب:
- وما الهدف من هذا؟
شخط بقسوة:
- هذا أمر لا علاقة لك به.
لكن واحداً من الواقفين تدخل فى الحديث:
- معرفتنا بالهدف ستجعلنا نؤدى ما هو مطلوب منا بدقة.
نفخ شديد الوقيع، وقال:
ـ أغلب مَن فى الميدان من النساء، ونريد لهن أن يهربن منه، ونخيف اللاتى يجلسن فى البيوت ويفكرن فى النزول إليه. الشباب يمكن أن نرسل إليهم البلطجية أو البوليس السرى فيتعامل معهم، أما البنات فإن اعتدينا عليهن كما نعتدى على الأولاد، فسيغضب الناس فى البيوت، وقد تمتلئ الشوارع بالغاضبين.
ضحك «زين»:
- والله العظيم دماغك ذرى.
- ليس دماغى بمفردى يا ظريف.
وسأل واحد من آخر الصف:
- الميدان ممتلئ عن آخره بالشباب، وهؤلاء سيحمون البنات ويفتكون بنا.
فضحك شديد حتى بانت أسنانه السوداء:
- أنتم ستندسون وسط الزحام، وستمدون أيديكم إلى أجساد البنات فى الظلام، ويفضل أن تلمسوا الأنصاف السفلية، ويكون هذا فى سرعة خاطفة، وبطريقة جارحة ومؤثرة.
ثم أشار إليهم:
- هل يوجد من لم يتقاض أجره؟
فلم يرد أحد، فأشار إليهم:
- قوموا إلى الميدان، وسأنتظر النتيجة.
(ونكمل غداً إن شاء الله تعالى)

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة متحرش 1  3 قصة متحرش 1  3



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon