كارلوس غصن ليس “جيمس بوند” ولا “روبين هود” وإنّما هاربٌ من وجه العدالة ومُتّهمٌ بالفساد استِقباله كبطل في “لبنان” يُسيء للحِراك الشعبيّ ويُؤكِّد مطالبه “المشروعة” بنظامٍ قضائيٍّ مُستَقِلٍّ وشفّافٍ ووقف التستّر على النّخبة الفاسِدة إليكُم وجهة نظر مُخت
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

كارلوس غصن ليس “جيمس بوند” ولا “روبين هود” وإنّما هاربٌ من وجه العدالة ومُتّهمٌ بالفساد.. استِقباله كبطل في “لبنان” يُسيء للحِراك الشعبيّ ويُؤكِّد مطالبه “المشروعة” بنظامٍ قضائيٍّ مُستَقِلٍّ وشفّافٍ ووقف التستّر على النّخبة الفاسِدة.. إليكُم وجهة نظر مُخت

كارلوس غصن ليس “جيمس بوند” ولا “روبين هود” وإنّما هاربٌ من وجه العدالة ومُتّهمٌ بالفساد.. استِقباله كبطل في “لبنان” يُسيء للحِراك الشعبيّ ويُؤكِّد مطالبه “المشروعة” بنظامٍ قضائيٍّ مُستَقِلٍّ وشفّافٍ ووقف التستّر على النّخبة الفاسِدة.. إليكُم وجهة نظر مُخت

 لبنان اليوم -

كارلوس غصن ليس “جيمس بوند” ولا “روبين هود” وإنّما هاربٌ من وجه العدالة ومُتّهمٌ بالفساد استِقباله كبطل في “لبنان” يُسيء للحِراك الشعبيّ ويُؤكِّد مطالبه “المشروعة” بنظامٍ قضائيٍّ مُستَقِلٍّ وشفّافٍ ووقف التستّر على النّخبة الفاسِدة إليكُم وجهة نظر مُخت

بقلم : عبد الباري عطوان

في الوقت الذي تزدحم فيه الشّوارع والميادين في لبنان بآلاف الشابّات والشبّان احتِجاجًا على استِفحال الفساد والمُطالبة بتقديم الفاسِدين الذين نهبوا أكثر من 300 مِليار دولار من عرَق الفُقراء والمَحرومين، يتحوّل كارلوس غصن اللّبناني الفرنسي البرازيلي إلى بطلٍ لا يشقّ له غُبار لأنّه نجح في الهُروب من القضاء الياباني الذي يفرِض عليه الإقامة الجبريّة في قصرهِ الفاخر، انتظارًا لمُحاكمته بتُهم الفساد.

كارلوس غصن ليس بطلًا، ولا هو جيمس بوند، ولا حتّى روبن هود، وإنّما هو شخصٌ “مُجرم”، وفار من العدالة، ويجب أن يتم التّعاطي معه في لبنان وغير لبنان على هذا الأساس، واستِقباله على أعلى المُستويات في بيروت يُسِيء للبنان وصورته ومُؤسّساته الديمقراطيّة، وإرثه الأخلاقيّ، مثلما يُسِيء في الوقت نفسه للحِراك الشعبيّ اللبنانيّ، وربّما سيُؤدِّي إلى تأجيجه.

***

عندما اختارت شركة نيسان العالميّة لصِناعة السيًارات، ومقرّها في اليابان، السيّد غصن للتربّع على مِقعَد القيادة، لم يتم هذا الاختِيار لأنّه لبناني، أو فرنسي، وإنّما لأنّه يملك الكفاءة الأعلى في مَيدان الإدارة، وهو الأفضل من بين نُظرائه في هذا المِضمار، ومن يتحدّث عن مُؤامرة عنصريّة يابانيّة ضدّه، لأنّه عربي أو لبناني يُغالِط الحقيقة، ويبحث عن أعذارٍ لتأييد جريمته الأكبر في الهُروب من وجه العدالة، ناهِيك عن تُهَم الفساد الأربع المُوجّهة إليه.

السيّد غصن كان يتمتّع بحريّة تنقّل نِسبيّة في اليابان، ووظّف واحدة من أكبر الشُركات اليابانيّة للدّفاع عنه، ويحمِل ثلاثة جوازات سفر، لبناني وفرنسي وبرازيلي، ونفى أن تكون أسرته (زوجته) قد لعبت دورًا في تهريبه في صندوق وعلى متن طائرة خاصّة إلى تركيا، ومن ثمّ إلى بيروت، ومن غير المُستَبعد أن تكون إحدى العِصابات الاجراميّة الدوليّة قد وضعت خُطّةَ الهُروب هذه ونفّذتها، وهذا في حدّ ذاته خُروجٌ على القانون، وتُهمة إضافيّة.

إذا صحّت التّقارير الإخباريّة التي تقول إنّه تعرّض لقُيود على حريّته الشخصيّة من بينها منعه الحديث مع زوجته من مقرّ إقامته الجبريّة، فهذا أمرٌ مُدانٌ بكل المقاييس، ولكنّ هُناك تقارير أُخرى تُؤكِّد أنّ من شُروط الإفراج عنه بكفالة منعه من الاتّصال بزوجته وابنه في الولايات المتحدة، وأنّ طلبًا تقدّم له للاتُصال بهم أثناء الاحتفالات بعيد الميلاد قد رفض الأمر الذي دفعه إلى الهُروب، ورُغم تسليمنا بحقّه في الاتّصال بأُسرته، فإنُ هذا المنع لا يجِب أن يكون عُذرًا للهُروب.

أمرٌ مُحزنٌ أن يتمكُن الأثرياء، أو بعضهم، الهُروب من وجه العدالة، ويجِدون من يُسَهِّل لهم هذا الهُروب، ويفرِش لهم السجّاد الأحمر، ولو كان هؤلاء من الفُقراء المُعدَمين، وأيًّا كانت جنسيّتهم، فإنّ الأمر سيكون مُختلِفًا، بل مُتناقِضًا، إنها سطوة المال التي تَحكُم مُعظم السّلوكيّات العربيّة هذه الأيّام للأسف.

لسنا من بين الخبراء في القانون الياباني ولكن ما نعرفه من خلال قراءاتنا، أنُ الوزراء في اليابان لا يستقيلون من مناصبهم الوزاريّة في حال توجيه أيّ تُهَم لهم بالفساد، بل يُقدِم بعضهم على الانتحار لغسل العار الذي لَحِق به وأُسرته.

لا يجب أن تتستّر العدالة اللبنانيّة، ورُغم كُل المآخذ عليها على هذه الجريمة، لأنّ الرّجل المُتّهم لبنانيًّا وثَرِيًّا، خاصّةً في هذا التّوقيت الذي تُثار فيه العديد من علامات الاستفهام حول شفافيّة هذه العدالة واستِقلاليّتها، خاصّةً بعد أن تقدّم ثلاثة مُحامين لبنانيين بدعوى ضدّه بتُهمة التّطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي عندما تولّى منصبه كرئيس تحالف “رينو ـ نيسان) وأطلق عام 2008 شراكة مع شركة إسرائيليّة لتصنيع سيارات كهربائيّة، وزار فِلسطين المُحتلّة عدّة مرّات مِثلَما قال المحامي حسن بري للصحافيين، الأمر الذي يُشَكِّل خَرقًا للقانون اللبناني، وربّما يُفيد التّذكير باحتِجاز عودة الفاخوري المُتّهم بالخيانة، والإقامة بفِلسطين المُحتلّة تحت حِماية قوّات الاحتِلال الإسرائيلي، وارتكَب جرائم في حقِّ شعبه، فلماذا ما ينطَبِق على الفاخوري لا ينطَبِق على السيّد غصن؟

***

نفتخر دائمًا بأن يصل مُواطنون من أُصولٍ عربيّة في دول أوروبيّة أو أمريكيّة شماليّة أو جنوبيّة إلى احتلال مناصب، من بينها رئاسة الجمهوريّة، أو رئاسة الوزراء، وعبر صناديق الاقتِراع، مثلما حدث في البرازيل والأرجنتين والدومانيكان والأمثلة كثيرة، ولكن ما يُؤلمنا أنُ بعض هؤلاء ينتهي في السّجون أو بالإدانة بتُهم أبرزها الفساد، وكأنّ هذه التُّهم باتت من مُواصفات الشخصيّة العربيّة.

ربّما يكون السيّد غصن بريئًا من التّهم الأربع بالفساد المُوجّه إليه، ولكن صُكوك البراءة لا تصدر من بعض وسائل الإعلام، واستنادًا لتعصّب عِرقيّ أو طائفيّ، وإنّما من هيئة المحكمة التي تنظُر فيها، وكُنّا نتمنّى لو  بَقِي السيّد غصن في اليابان ودافع عن نفسه وسُمعته، ولكن ما نتمنّاه شيء، وما يحدُث شيء آخَر، وما علينا إلا انتِظار الفصل الأخير من هذا المُسلسل المُثير الحافِل بالمُفاجآت.. واللُه أعلم.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كارلوس غصن ليس “جيمس بوند” ولا “روبين هود” وإنّما هاربٌ من وجه العدالة ومُتّهمٌ بالفساد استِقباله كبطل في “لبنان” يُسيء للحِراك الشعبيّ ويُؤكِّد مطالبه “المشروعة” بنظامٍ قضائيٍّ مُستَقِلٍّ وشفّافٍ ووقف التستّر على النّخبة الفاسِدة إليكُم وجهة نظر مُخت كارلوس غصن ليس “جيمس بوند” ولا “روبين هود” وإنّما هاربٌ من وجه العدالة ومُتّهمٌ بالفساد استِقباله كبطل في “لبنان” يُسيء للحِراك الشعبيّ ويُؤكِّد مطالبه “المشروعة” بنظامٍ قضائيٍّ مُستَقِلٍّ وشفّافٍ ووقف التستّر على النّخبة الفاسِدة إليكُم وجهة نظر مُخت



GMT 00:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

فخامة الرئيس يكذّب فخامة الرئيس

GMT 21:01 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

بايدن والسياسة الخارجية

GMT 17:00 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

أخبار عن الكويت ولبنان وسورية وفلسطين

GMT 22:48 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عن أي استقلال وجّه رئيس الجمهورية رسالته؟!!

GMT 18:47 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب عدو نفسه

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon