لا تسخروا من غباء ترامب وجَهلِه بل من غبائكم وهوانكم ترامب لا يعرف أنّ هُناك حُدودًا بين الهند والصين لكنّه يعرف أين تتكدّس أموالكم ليحلبها وقُدسكم ليضمّها لماذا لا يوجد بيننا “أحمق” واحد مِثل الرئيس الكوري الشمالي وكيف نخشى أن يلحق الإيرانيّون بال
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

لا تسخروا من غباء ترامب وجَهلِه بل من غبائكم وهوانكم.. ترامب لا يعرف أنّ هُناك حُدودًا بين الهند والصين لكنّه يعرف أين تتكدّس أموالكم ليحلبها.. وقُدسكم ليضمّها.. لماذا لا يوجد بيننا “أحمق” واحد مِثل الرئيس الكوري الشمالي؟ وكيف نخشى أن يلحق الإيرانيّون بال

لا تسخروا من غباء ترامب وجَهلِه بل من غبائكم وهوانكم.. ترامب لا يعرف أنّ هُناك حُدودًا بين الهند والصين لكنّه يعرف أين تتكدّس أموالكم ليحلبها.. وقُدسكم ليضمّها.. لماذا لا يوجد بيننا “أحمق” واحد مِثل الرئيس الكوري الشمالي؟ وكيف نخشى أن يلحق الإيرانيّون بال

 لبنان اليوم -

لا تسخروا من غباء ترامب وجَهلِه بل من غبائكم وهوانكم ترامب لا يعرف أنّ هُناك حُدودًا بين الهند والصين لكنّه يعرف أين تتكدّس أموالكم ليحلبها وقُدسكم ليضمّها لماذا لا يوجد بيننا “أحمق” واحد مِثل الرئيس الكوري الشمالي وكيف نخشى أن يلحق الإيرانيّون بال

بقم :عبد الباري عطوان

احتفت العديد من الصّحف ومحطّات التّلفزة العربيّة بكتابٍ صدر حديثًا يكشِف عن جهل الرئيس دونالد ترامب بمعلوماتٍ جُغرافيّةٍ وتاريخيّةٍ بسيطة، من بينها أنّه لا يعرف أنّ هُناك حُدودًا مُشتَركةً بين الصين والهند، ويجهل ما تعني كلمة “بيرل هاربور”، المعركة التي تسبّبت بالاستخدام الأوّل والوحيد للأسلحة النوويّة ضِد اليابان، واعتقد أنّها موقع سياحي، ولكن غاب عن الكثيرين، ومن العرب خاصّةً، أنّ ترامب يعرف جيّدًا أين تتكدّس الأموال العربيّة لكيّ يحلبها، وأين تقع مدينة القدس المُحتلّة حتى يضمّها ويُقدِّمها عاصمةً أبديّةً لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وأين الحاج قاسم سليماني ليغتاله، والقائمة تطول.

الرّد على ترامب وتصرّفاته الابتزازيّة الاستفزازيّة، ومواقفه التي يصفها البعض بالحماقة، لا يتأتّى من خِلال السّخرية منها، وإنّما باتّخاذ السّياسات التي تُؤدِّي إلى ردعها، وجعله يُفَكِّر، والذين يُحيطون به، ألف مرّة، قبل الإقدام عليها، ومهما كان الفارق في مَوازين القِوى الذي يُستَخدم كذرائعٍ للرُّضوخ والاستِسلام.

المُقاومة اللبنانيّة عندما استهدفت القوّات الأمريكيّة والفرنسيّة في بيروت بشاحنتين مُفخُختين ممّا أودى بحياة 299 جُنديًّا أمريكيًّا وفرنسيًّا يوم 23 أكتوبر عام 1983، كانت تعرف جيّدًا أنّ الإدارة الأمريكيّة في حينها تملك صواريخ وحامِلات طائرات وقنابل نوويّة، ولكن هذا لم يمنعها من الانتِقام، عندما نضرب مثلًا بهذه الواقعة تحديدًا، وإنّما لتذكير الجانبين الأمريكيّ أوّلًا، والعربيّ الإسلاميّ ثانيًا بها، وللتّأكيد على أنّ هُناك في وسط 400 مِليون عربي، ومِليار ونِصف المِليار مُسلم من يُفكِّر بطريقةٍ مُختلفةٍ إذا تعاظم الظُّلم والاحتقار والإهانات على يد قِوى الاستكبار العالمي، نحنُ لسنا من دُعاةِ عُنفٍ، وإنّما دُعاة سلامٍ مجبولٍ بالكرامة وعزّة النّفس، وليس بالإهانات والإذلال ونهب الثّروات.

تفجيرات بيروت لم تبق أمريكيًّا أو فرنسيًّا واحدًا على أرض لبنان، هربوا جميعًا ولم نر خلفهم غير الغُبار، ولم يعودوا مُطلقًا، فهل يُريد ترامب وصحبه إعادتنا إلى الدّائرةِ نفسها؟

***

فإذا كان ترامب يتّسم بالحُمق والتهوّر، فإنّ هُناك عشرات وربّما مِئات الآلاف مثله في الجهةِ الأخرى المُقابلة على استعدادٍ للإقدام على “الحُمق” نفسه أو ما هو أخطر منه، ومن الصّعب أن يسير الحُمق في طريقٍ من اتّجاهٍ واحدٍ إلى الأبد، هل تفهمون الرّسالة؟ هل تُريدون شَرحًا أطوَل؟

حالة الهوان العربيّ والإسلاميّ هذه التي تَقِف عاجزةً مُستكينةً أمام هذا الابتِزاز الأمريكيّ الذي يقوده ترامب يجب البحث عن طُرُق للخلاص منها، ووضع حدٍّ لها، فلماذا لا يُوجَد بين أكثر من 56 دولة إسلاميّة دولة واحدة مِثل كوريا الشماليّة، ولا زعيم واحد مِثل كيم جون أونغ يتحدّى هذا التّرامب ويضع حدًّا لغطرسته وغطرسة سِياساته ويكبَح جِماحُه؟

غِياب هذا “الحُمق” العربيّ والإسلاميّ هو الذي يدفع ترامب إلى الاستِخفاف بالعرب، خليجيين كانوا أم غير خليجيين، والتّطاول عليهم بالقول إنّهم مُجرّد أبقار حلوب لا تملك غير المال، وبُدون الحِماية الأمريكيّة لا يستطيعون العيش يومًا واحدًا، وسيعودون إلى رُكوب ظَهر الإبِل والبُعران.

حتى الموقف الإيراني الأخير الذي ظهر في العَلن بعد اغتِيال الحاج قاسم سليماني على يد طائرة أمريكيّة مُسيّرة قُرب مطار بغداد ليس أفضل حالًا من الموقف العربيّ للأسف، بل اتّسم حتّى الآن بالارتِباك والضّعف، بعد الكثير من التّصعيد بالتّهديدات التي كانت تَرعِد وتزبد وتتوعّد، الأمر الذي دفع ترامب للتّطاول أكثر.

ها هو ترامب يُجبِر أوروبا على الرّضوخ لموقفه فيما يتعلّق بالاتّفاق النووي، ويدفع المُثلّث البريطاني الفرنسي الألماني إلى تفعيل آليّة تسوية النّزاعات في هذا الاتّفاق واتّهام إيران باختراقه، والذّهاب إلى الأُمم المتحدة لإعادة فرض العُقوبات الدوليّة كاملةً، وحثّها على التّفاوض مُجدَّدًا للتوصّل إلى اتّفاقٍ جديد، حسب مُواصفات الرئيس ترامب وشُروطه لتَجنُّب فرض رسوم بنسبة 25 بالمئة من واردات أمريكا من السيّارات الأوروبيّة ويأتي الرّد الإيراني “باهتًا” تمامًا مِثل الرّد الأوّل على اغتيال الجنرال سليماني، ولو عرفت أوروبا أن الرّد الإيراني سيكون مُؤلِمًا لما أقدمت على هذا الخُنوع.

الرّد المُفحِم على الرئيس ترامب وتهديداته وغطرسته، ليس بالمزيد من الإذعان، وإنّما بالوقوف في وجهه بقوّةٍ  وصلابة، وأوّل خطوة في هذا الشّأن الخُروج من تفاهة التّقسيمات الطائفيّة الجاهليّة، وتشكيل تحالف عربي إسلامي حقيقي يَضُم العرب والأتراك والإيرانيين والباكستانيين والإندونيسيين والماليزيين، وكُل المُسلمين، وليقوده “أحمق”، بل أكثر حماقةً من ترامب ولا نُريده أن يعرف أنّ هُناك حُدودًا بين مِصر وليبيا، أو بين إيران والعِراق، ويكفيه أن يعرف فقط أنّ هناك حُدودًا أخلاقيّةً ودينيّةً وقيميّة بين مِليار ونِصف المِليار مُسلم والقدس المُحتلّة، ساعَتها سنرى ترامب وغيره يهزّون بأذيالهم خوفًا ورُعبًا وقَلقًا.

***

قولوا عنّا ما شئتم.. قولوا انفِعاليين، قولوا مُندَفعين، قولوا لا نقرأ خريطة موازين القِوى بدقّةٍ، وردّنا عليكم بَسيطٌ جدًّا، وهو أنّ الرئيس الكوري الشمالي لم يعبَأ بمِثل هذه الأقوال والفيتناميون عندما حاربوا أمريكا وهزموها، لم يملكوا أسلحةً نوويّة، والأفغان عندما هزموا الإمبراطوريّة السوفييتيّة لم يركبوا طائرات “إف 16” و”إف 15″، والطّالبان عندما أذلّوا أمريكا كانوا وما زالوا يستخدمون الدبّابات كحافلاتٍ عامّة ويجلسون فوقها وليس في جَوفِها.

أموالنا تُنهَب، وشُعوبنا تجوع، وحُكّامنا فسَقة، وهُناك من يُصَفِّق لحياة العبيد.. هذا الوضع لن يستمر و”عصر الحمقى” العرب والمُسلمين قادِمٌ حَتمًا.. والأيّام بيننا.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تسخروا من غباء ترامب وجَهلِه بل من غبائكم وهوانكم ترامب لا يعرف أنّ هُناك حُدودًا بين الهند والصين لكنّه يعرف أين تتكدّس أموالكم ليحلبها وقُدسكم ليضمّها لماذا لا يوجد بيننا “أحمق” واحد مِثل الرئيس الكوري الشمالي وكيف نخشى أن يلحق الإيرانيّون بال لا تسخروا من غباء ترامب وجَهلِه بل من غبائكم وهوانكم ترامب لا يعرف أنّ هُناك حُدودًا بين الهند والصين لكنّه يعرف أين تتكدّس أموالكم ليحلبها وقُدسكم ليضمّها لماذا لا يوجد بيننا “أحمق” واحد مِثل الرئيس الكوري الشمالي وكيف نخشى أن يلحق الإيرانيّون بال



GMT 00:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

فخامة الرئيس يكذّب فخامة الرئيس

GMT 21:01 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

بايدن والسياسة الخارجية

GMT 17:00 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

أخبار عن الكويت ولبنان وسورية وفلسطين

GMT 22:48 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عن أي استقلال وجّه رئيس الجمهورية رسالته؟!!

GMT 18:47 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب عدو نفسه

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon