خطأ أميركا وليس المالكي وحده
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

خطأ أميركا وليس المالكي وحده!

خطأ أميركا وليس المالكي وحده!

 لبنان اليوم -

خطأ أميركا وليس المالكي وحده

طارق الحميد

في معرض رده على هجوم نوري المالكي على الأكراد، قال مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان العراق إن السياسات الخاطئة للمالكي أدت إلى «سيطرة (داعش) على ثلث الأراضي العراقية، وسلمت لها معدات وتجهيزات ست فرق عسكرية بأكملها، وتم إضعاف الأطراف والشخصيات المعتدلة من السنة والشيعة».
والحقيقة أن «إضعاف الأطراف والشخصيات المعتدلة من السنة والشيعة» لم يكن في العراق وحسب، بل في جل المنطقة، وهذا ما لم يفعله المالكي وحده، بل إن أحد أهم أسباب ذلك هو السياسات الأميركية الخاطئة بمنطقتنا، وتحديدا في فترة الرئيس أوباما. حدث ذلك بعد الانسحاب الأميركي المتعجل من العراق، والتساهل مع إعادة المالكي ترشيح نفسه لولاية ثانية بالانتخابات ما قبل الأخيرة، ورغم فوز الدكتور إياد علاوي حينها. وكذلك مواقف الإدارة الأميركية فيما عرف بالربيع العربي، والثورة السورية، وأخيرا في الأزمة العراقية، وحتى قبل دخول «داعش» على المشهد.
السياسات الأميركية الخاطئة في المنطقة هي ما أدت إلى «إضعاف الأطراف والشخصيات المعتدلة من السنة والشيعة»، فقد حدث ذلك في سوريا، وقبل ظهور «القاعدة» أو «داعش» والمتطرفين الشيعة من «حزب الله» وغيرهم، حيث أدى تردد الإدارة الأميركية في اتخاذ مواقف سياسية جادة إلى إضعاف المعارضة السورية المعتدلة مقابل استقواء الأطراف المتطرفة هناك، خصوصا وأن أوباما كان يتحدث مطولا عن أن من يقاتلون في سوريا هم مزارعون وأطباء. والآن، وبعد ما حدث في العراق، تقول إدارة أوباما إنها قررت تدريب وتسليح المعارضة السورية المعتدلة!
والأمر لا يقف عند سوريا، أو العراق، فموقف الإدارة الأميركية، وفي كل دول الربيع العربي، أو تلك التي أريد جرها للفوضى، كان موقفا مترددا، وسببا في إضعاف مركز الدولة، وتقوية الجماعات، إسلامية أو خلافها، مما فاقم الفوضى، ومنع الانتقال السلمي للسلطة وفق قواعد واضحة في تلك البلدان، كما أدى إلى زعزعة الدول التي كانت التحركات بها لدوافع طائفية مثل الحالة البحرينية، وما استبعاد البحرين لمسؤول أميركي مؤخرا إلا دليل على أن واشنطن لا زالت تتخبط، فبدلا من أن يتحرك الأميركيون الآن في العراق المشتعل، أو سوريا المحترقة، نجدهم، أي الأميركيين، مستمرين في العبث بالداخل البحريني!
وعليه فإن قصة «إضعاف الأطراف والشخصيات المعتدلة من السنة والشيعة» التي تحدث عنها بارزاني ليست محصورة في العراق، أو المالكي، بل هي خطأ إدارة أوباما الحريصة على إنجاز اتفاق مع الإيرانيين، ولو على حساب استقرار المنطقة، فبدلا من التواصل مع السيستاني، مثلا، في العراق نجد أميركا حريصة على التواصل مع الإيرانيين، وبدلا من التواصل مع الأطراف الشيعية المعتدلة في لبنان، نجد الحديث منصبا على «حزب الله» الإرهابي، وهكذا. ولذا فالخطأ ليس خطأ المالكي وحده، وإنما خطأ من سمح له بإضعاف الاعتدال والمعتدلين، وهذا خطأ إدارة أوباما المترددة في كل المنطقة!

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطأ أميركا وليس المالكي وحده خطأ أميركا وليس المالكي وحده



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon