ابتعاث الأفغانيات للدراسة
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

ابتعاث الأفغانيات للدراسة

ابتعاث الأفغانيات للدراسة

 لبنان اليوم -

ابتعاث الأفغانيات للدراسة

طارق الحميد
بقلم - طارق الحميد

كل الإدانات الصادرة ضد «حركة طالبان» التي منعت الفتيات الأفغانيات من حق التعليم الجامعي غير كافية، سواء كان ذلك دولياً أو إقليمياً، وحتى عربياً، وبما فيها بيان وزارة الخارجية السعودية، وبيان شيخ الأزهر.
المطلوب الآن أفعال، وليس بيانات، وبمقدور أي باحث العودة لحجم البيانات والنصائح، والتوسلات، التي قدمت لـ«حركة طالبان»، وعلى مدى أربعين عاماً، وكلها لم تحقق شيئاً يذكر، بل مزيد من الإرهاب والتخلف.
المطلوب أفعال، لأن قرار «طالبان» هذا يعني بكل بساطة أن أفغانستان ستستمر مفرخة للإرهاب، ولعقود قادمة، وهو إرهاب سيدفع الجميع ثمنه. وأبسط ضمانة لاستمرار الإرهاب هو الجهل، وأهم مصدر له تجهيل أمهات المستقبل.
المطلوب هو الشروع في اتخاذ عدة قرارات، وفوراً؛ أولها إيقاف أي اعتراف، أو تعامل، أو مساعدة لحكومة «طالبان»، وحتى تعود عن هذا القرار، مع اشتراط تنقيح وتصويب المناهج التي تدرس أيضاً للبنين والبنات.
ثانياً، لا بد من تنفيذ برنامج ابتعاث للطالبات الأفغانيات، ويصمم بطريقة ذكية، لأن التساهل، والنيات الحسنة، هي التي تساعد على انتشار الإرهاب، وبالتالي لا بد أن يكون هناك مشروع ابتعاث مصمم خصيصاً للأفغانيات، واليمنيات المعرضات للاضطهاد من قبل الحوثيين.
والابتعاث لا يعني بالضرورة السفر، بل تصميم برامج أكاديمية مخصصة، ومدة زمنية مختلفة، وشهادات جامعية خاصة للأفغانيات، ومن يعانين مثلهن، وتدرس عن بُعد، وعن طريق الإنترنت، سواء عبر أنظمة مرئية، وحتى من خلال البريد الإلكتروني.
والهدف ليس التحقق من حضور الطالبات، أو أنهن من قمن بالإجابة، بل للتأكد من استمرار من بدأن أساساً التعليم، وضمان أن تكون لكل الأفغانيات أدنى درجات المعرفة العلمية المطلوبة لتحقيق الوعي، وتعليمه لاحقاً، ومحاربة التخلف والأفكار الإرهابية، واللاإنسانية.
وهذا جهد يجب أن يقوم به الجميع، الولايات المتحدة، والغرب، ومنطقتنا، تحديداً دول الخليج، ومصر، وعلى رأسها السعودية، لأن جميعها ستكون ضحايا الإرهاب المتوقع، وبالنسبة لواشنطن فإن ذلك واجب بعد خطيئة الانسحاب المذل، وتسليم السلطة لـ«طالبان».
وعلينا أن نتذكر أنه كان يقال بأن السعودية، ودول الخليج، ومصر، كانت متورطة في إرسال الشباب لأفغانستان إبان ما عرف زوراً بـ«الجهاد»، وهو أمر تم بتنسيق مع الولايات المتحدة وباكستان، لمواجهة الاتحاد السوفياتي، لكن الجميع تناسى أفغانستان بعدها، وباقي القصة معروف.
اليوم، وغداً، يجب أن يقال، ويذكر، أن دول الخليج والسعودية ومصر هي من قامت بتعليم الأفغانيات، واليمنيات المقموعات من قبل الحوثيين، وأنها هي من تتصدى فعلياً، وعملياً، للإرهاب والتخلف باسم الإسلام.
لا بد من إشعال جذوة العلم والمعرفة في أفغانستان، وقبل أن تصبح معسكراً مفتوحاً للإرهابيين، ومركز انطلاق للأفكار الهدامة لمنطقتنا، والعالم الإسلامي، وذلك عبر برنامج «تعليم المناطق الأشد خطراً». وقد يقول قائل ماذا عن التكاليف المالية؟
الحقيقة أن تكلفة مشروع مثل هذا أقل بكثير من تكلفة إرسال جنود، أو قوات حفظ سلام، وأقل من تكلفة تبرعات لا نعلم أين تنتهي، وفي أي يد. الابتعاث الافتراضي للأفغانيات، واليمنيات وغيرهن، هو الأنفع، وأكثر عملية، ووقاية، ودليل على اهتمام إنساني، وأبلغ من كل الإدانات.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ابتعاث الأفغانيات للدراسة ابتعاث الأفغانيات للدراسة



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon