إيران والفيل الأميركي
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

إيران والفيل الأميركي

إيران والفيل الأميركي

 لبنان اليوم -

إيران والفيل الأميركي

بقلم : طارق الحميد

أعلنت السعودية أن «المحادثات ‏ما زالت استكشافية، ولم نصل إلى نتائج جوهرية بعد» مع إيران. كما أعلن البيت الأبيض عن بيان رباعي أميركي - غربي، يحذر فيه من «تسارع الإجراءات الاستفزازية» الإيرانية.
وعليه، هل يغير هذا البيان، أو المفاوضات مع السعودية، من سلوك طهران؟ هل يشعرها بأن هناك عصاً، وليس دائماً جزرة؟ صحيح صدرت عقوبات أميركية مؤخراً على إيران، لكن هل تكفي؟
وعدا عن كل ذلك، هناك أصوات تتعالى في واشنطن تطالب بضرورة التلويح بالعمل العسكري ضد إيران. مثلاً، كتب المبعوث الأميركي الأسبق لـلشرق الأوسط دينيس روس مقالاً لافتاً في «فورين بولسي»، يقول فيه إن طهران لم تعد تأخذ واشنطن على محمل الجد، لذلك من الضروري على إدارة بايدن أن تعيد من جديد وضع احتمالات التصعيد العسكري على الطاولة، إذا كانت تأمل في إحراز تقدم بالملف النووي.
والسؤال مرة أخرى: هل تتعظ إيران، وتأخذ التحذيرات والمفاوضات على محمل الجد؟ أشك، فإيران لا تماطل وحسب، بل قامت باستهداف قاعدة أميركية مؤخراً بطائرة مسيرة. ونرى الجماعات المسلحة التابعة لطهران تحاول إحراق بغداد لتغيير نتائج الانتخابات، مع مواصلة الحوثيين لعدوانهم وإرهابهم.
طهران تعي أن الإدارة الأميركية مقيدة بمشكلات داخلية، ومشوشة بإعادة تصنيف من هو العدو. كما تلاحظ إيران جيداً أن الفيل الأميركي لا يزال داخل غرفة الحلفاء، وليس الأعداء. وفوق هذا وذاك، فإن واشنطن لا تزال تتعامل مع إيران عبر فريق حمائم، ليس فيهم أحد من الصقور، ولم تكشر واشنطن عن أنيابها تجاه التخريب الإيراني للآن.
صحيح أن واشنطن قامت، مثلاً، بتمرير صفقة صواريخ للسعودية، قال عنها المتحدث باسم الخارجية الأميركية إنها تأتي بعد «زيادة في الهجمات عبر الحدود ضد السعودية»، وقالت الخارجية إن الصفقة تأتي «تماشياً مع التزام الرئيس بايدن بدعم الدفاع الإقليمي للسعودية».
ورغم كل ذلك، فإن إيران لم تستشعر للآن أثر «العصا» منذ مقتل الإرهابي قاسم سليماني بغارة أميركية في بغداد. والمؤكد دائماً أن إيران لا تفهم إلا لغة القوة، حيث لا تنظر طهران للمفاوضات على أنها جزء من حلول دبلوماسية. كما أنها لا تتعظ بالتحذيرات.
وعليه، فإن البيان الرباعي لن يقدم ولن يؤخر، ولا المفاوضات السعودية - الإيرانية، فعين طهران الآن تتركز فقط على إسرائيل، كما قال السيناتور الجمهوري جيم ريش، رئيس الحزب بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، حيث عبر في مقابلة مع صحيفتنا هذه عن ثقته بأن «إيران لن تحصل على سلاح نووي أبداً»، مؤكداً أن «إسرائيل لن تسمح بذلك»، مضيفاً أنه ليست أميركا من سيوقف ذلك «ولن يكون أي طرف من الأطراف الجالسة على طاولة المفاوضات»، وقال: «تعلمون من أقصد».
وكما ورد في تفاصيل المقابلة الصحافية المهمة، فإنه عند سؤال السيناتور إذا كان لديه تخوف من أن إسرائيل ستفعل ذلك؟ أجاب قائلاً: «أنا لا أتخوف؛ أنا واثق من أنها (إسرائيل) ستفعل».
ولذا، فإن عين إيران وخوفها الآن هو من إسرائيل، وليس إدارة بايدن، وهذه هي اللغة التي تفهمها طهران بكل تأكيد.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران والفيل الأميركي إيران والفيل الأميركي



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon