كيف يمكن احتواء الشباب
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

كيف يمكن احتواء الشباب؟

كيف يمكن احتواء الشباب؟

 لبنان اليوم -

كيف يمكن احتواء الشباب

طارق الحميد

طوال الأعوام الثلاثة الماضية، ومنذ أحداث ما عرف بالربيع العربي، والحديث مستمر عن ضرورة وكيفية احتواء الشباب، وهو حديث يردده الصادقون بحثا عن حلول عملية، كما يردده من يستخدمونه كشعارات أو من أجل استخدام الشباب أنفسهم كوقود لمعارك المنطقة بمختلف أنواعها، فكيف يمكن احتواء الشباب؟ بالطبع قيل الكثير في هذا الأمر، وأبرز ما قيل هو ضرورة احتواء الشباب سياسيا سواء من خلال الإصلاح السياسي، أو إشراك الشباب في العملية السياسية، وقيل هذا الأمر في مصر وتونس وليبيا، والعراق واليمن، وحتى في دول الخليج العربي، مما يعني أن هذا مطلب في كل المنطقة، لكن هل هذا هو الحل، وعطفا على ما نراه، ورأيناه من التجارب العربية مؤخرا؟ الإجابة: لا! فالحل الأفضل، والأمثل، لاحتواء الشباب هو من خلال خلق فرص للعمل، والحد من نسب البطالة المرتفعة، وعدا عن ذلك فإنه تنظير، ومحاولات سياسية دعائية. في مصر، مثلا، أثبت الشباب أنهم وقود كل معركة، وأنهم مشتتون، وغير واعين لحقيقة ما يحدث، وأنهم يفتقرون للوعي السياسي، وكذلك العقلانية، حيث كان ولا يزال سلاحهم الدائم للتعامل مع الأحداث هو الإحباط، والانكفاء، والمقاطعة، وهذا ليس من السياسة بشيء، خصوصا عندما يتكرر استخدام سلاح المقاطعة، والانكفاء بهذا الشكل. وها هي المؤشرات الأولية لنتائج الاستفتاء على الدستور المصري الجديد تقول إن نسبة مشاركة الشباب كانت ضعيفة، فكيف نفهم ذلك خصوصا بعد أن تأرجح الشباب في مواقفهم منذ رحيل مبارك، من انطلاء خدعة الإخوان المسلمين عليهم، إلى وقوف الشباب تارة مع المؤسسة العسكرية، وأخرى ضدها، وبعد ذلك مشاركتهم المتدنية في الاستفتاء؟ كل ذلك يقول لنا إن اندماج الشباب في السياسة لاحتوائهم لا يأتي بقرارات أو مظاهرات، بل من خلال خلق فرص عمل تتطلب تعليما جادا وليس إنشائيا، وبعدها سيكون انخراط الشباب في مجال السياسة، والإصلاح، مثمرا لأنهم حينها سيكونون ساسة حقيقيين تدرجوا بأروقة السياسة، لا ناشطين موسميين كما يحدث الآن. خلق الوظائف هو ما يساعد على احتواء الشباب، ويضمن كذلك خلق طبقة وسطى تضمن توازن المجتمع، أي مجتمع، وتضمن الأمن والاستقرار، وتحد من وقوع الشباب في فخ الإرهاب، وتوفر فرص استقرار وتطور الدولة، أي دولة، وهذا ليس اختراعا جديدا، أو فكرة جديدة، بل هذه هي المعركة الأساسية في أميركا وأوروبا والدول المتقدمة التي يوجد لديها أنظمة سياسية تسمح للشباب بالانخراط بالعمل السياسي، إلا أن معارك هذه الدول الأساسية هي في كيفية خلق فرص وظيفية للشباب، وهو ما يجري أولا عبر خلق ثقافة العمل التطوعي للتدريب والتشجيع على ثقافة العمل، وهذا ما تحتاجه منطقتنا. وعليه فقد حان الوقت لتجاوز النقاش التنظيري حول كيفية احتواء الشباب، مثلما تجاوزت المنطقة عمليا النقاش حول فورة وسائل التواصل الاجتماعي سياسيا، وضرورة الشروع في خلق الوظائف لاحتواء الشباب، وهذا ما على المصريين فعله الآن، خصوصا بعد الاستفتاء على الدستور، وكذلك الخليج، ودول المنطقة.  

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف يمكن احتواء الشباب كيف يمكن احتواء الشباب



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon