أميركا واليمن كيف
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

أميركا واليمن... كيف؟!

أميركا واليمن... كيف؟!

 لبنان اليوم -

أميركا واليمن كيف

بقلم : طارق الحميد

على أثر الإعدامات الإجرامية التي نفّذها الحوثيون في صنعاء بحق 9 يمنين، من بينهم قاصر، وبعد اعتقال قسري وتعذيب وحشي ومحاكمة صورية، انتقدت القائمة بأعمال السفير في السفارة الأميركية بصنعاء ما سمّتها الهمجية الحوثية.
وعلى أثر تلك الإعدامات نشرت القائمة بأعمال السفير الأميركي في اليمن، كاثي ويستلي، رسالة قالت فيها: «أعدمت سلطات الحوثيين في صنعاء في 18 سبتمبر (أيلول) 9 أفراد بوحشية بعد محاكمة صورية وبعد سنوات من التعذيب والانتهاكات».
مضيفةً: «كان أحد الذين تم إعدامهم قاصراً. هذا العمل الشائن مثال آخر على عدم اكتراث الحوثيين بحقوق الإنسان الأساسية، ويأتي بعد أيام فقط من هجومهم على ميناء المخا التجاري. وهو نقطة عبور أساسية للإمدادات الإنسانية والواردات الغذائية التجارية».
وختمت القائمة بأعمال السفير الأميركي رسالتها بالقول: «هذه الهمجية يجب أن تتوقف». والسؤال هنا هو: كيف؟ هل ستتوقف هذه الهمجية والجرائم الإرهابية الحوثية بحق اليمنيين أو جيرانهم، فقط من خلال رسالة عبر السفارة الأميركية؟
لم تتوقف جماعات إرهابية منفلتة، مثل «القاعدة»، و«داعش»، أو جماعات إرهابية برعاية دول، مثل الحوثيين أو «حزب الله»، وبرعاية إيرانية، عبر بيانات إدانة أو رسائل تعبير عن قلق.
ولا يُعقل أن يُقتل مدنيون يمنيون بهذه الطريقة الإجرامية، والتي وصفتها القائمة بأعمال السفير بـ«الهمجية»، ويصدر بيان من سفارة واشنطن بصنعاء، بينما تقيم المؤسسات الأميركية الدنيا ولا تُقعدها في حال إيقاف أي متهم في دولة عربية.
لا يُعقل أن تصرح رئيسة مجلس النواب الأميركي في حال توجيه التهمة لأي شخص بالدول العربية، ووفق النظام، بينما تعبّر الولايات المتحدة عن موقفها تجاه مقتل تسعة مدنيين يمنيين وبعد تعذيب ومحكمة صورية فقط عبر بيان للسفارة!
هناك خلل في التعاطي الأميركي مع الجماعات الإرهابية في المنطقة، وعلى رأسها الحوثيون المدعومون من إيران، حيث لا يتم تحميل طهران مسؤولية الأعمال الإرهابية والإجرامية الحوثية، من استهداف المدنيين اليمنيين، أو المطارات المدنية جنوب السعودية.
هناك خلل في التعاطي الأميركي ما دامت واشنطن لم تُعِد الحوثيين إلى قوائم الإرهاب. وهناك خلل ما دام أنه لا يوجد تحرك أميركي جاد، وليس عسكرياً من الأميركيين، وإنما بالتنسيق والمواقف، والالتزام العسكري اللوجيستي لدحر الحوثيين لإعادة الاستقرار لليمن، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية.
الإدانة والاستهجان والتعبير عن القلق لا تعيد الأوطان، ولا تدعم الاستقرار، ولا تردع الإرهاب والإرهابيين، ولا تُوقف التمدد الإيراني في المنطقة، بل إنها لا تخدم حتى المفاوضات الجارية مع إيران، فلا قيمة لمفاوضات بلا قوة مرادفة.
هذه الانتقائية الغربية عموماً، من دول ومؤسسات، هو ما يجعل القوى الإرهابية في منطقتنا، وتحديداً المدعومة من إيران، تتمادى في إرهابها وجرائمها، لأن ما نشهده من الغرب هو انتقائية، وتساهل، وليس جدية.
التحالف العربي، والسعودية على رأسه، قدم المبادرة تلو الأخرى في اليمن، بينما لم يقدم الحوثيون إلا مزيداً من الإرهاب والجرائم، كما لم يقدم الغرب إلا مواقف انتقائية وشعارات لا معنى لها.
ولذا فكلما صدر تصريح أميركي - غربي حيال اليمن لا يملك المتابع إلا أن يكرر نفس السؤال: كيف؟!

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أميركا واليمن كيف أميركا واليمن كيف



GMT 18:19 2022 السبت ,22 كانون الثاني / يناير

كرة ثلج شيعية ضد ثنائية الحزب والحركة!

GMT 17:28 2022 السبت ,22 كانون الثاني / يناير

مقتطفات السبت

GMT 17:26 2022 السبت ,22 كانون الثاني / يناير

سؤالان حول مسرحية فيينا

GMT 08:29 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس التعاون حقاً

GMT 08:28 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم هي «الحفرة اللبنانية»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon