إيران كأس السم الثانية
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

إيران... كأس السم الثانية؟

إيران... كأس السم الثانية؟

 لبنان اليوم -

إيران كأس السم الثانية

طارق الحميد
بقلم - طارق الحميد

في عام 1988، وعندما أعلن آية الله الخميني قبوله وقف الحرب مع العراق، وصف ذاك القرار بخطاب بثه للإيرانيين بأنه «بمثابة تجرع كأس السم»، واليوم تجد إيران نفسها مرة أخرى أمام اتخاذ قرار لا يمكن وصفه إلا «بمثابة تجرع كأس السم» أيضاً.

اليوم على طهران اتخاذ قرار استراتيجي، هو الأخطر، ومنذ الثورة الخمينية، وذاك بضرورة الرد على مقتل سبعة من قيادات «الحرس الثوري»، ومن ضمنهم نائب قائد «فيلق القدس»، والذين قضوا بضربة إسرائيلية استهدفت مجمع السفارة الإيرانية بدمشق.

إيران لجأت، وحتى كتابة المقال، للدعاية على وسائل التواصل من خلال معرف المرشد نفسه على «X»، وكذلك عبر خطاب حسن نصر الله، والذي لا يزال حزبه يتلقى الضربات من قبل إسرائيل في لبنان، وكذلك تصفية رجاله.

لكن هذه الدعاية ليست ذات معنى، وعلى إيران التعامل اليوم مع حقائق عدة، وخيارات صعبة، ورغم محاولة طهران التركيز على قصة اعتداء إسرائيل على المقار الدبلوماسية، وليس مقتل قيادات «الحرس الثوري» بدمشق.

والحقائق الصعبة التي على إيران مواجهتها، ولا مناص منها أولها، أن مقتل القادة السبعة كان نتاج معلومات دقيقة تشي باختراق إسرائيلي لإيران بسوريا، وهنا لا يمكن تجاوز ما نقلته «رويترز» عن مسؤول بالمخابرات الحربية الخاصة بالنظام السوري.

حيث يقول مسؤول المخابرات: «إن المنطقة بالقرب من السفارة تشمل مباني استخدمتها إسرائيل في السابق للمراقبة وزرع أجهزة، وإن إسرائيل كثفت جهودها لتطوير أساليب الحصول على معلومات المخابرات عن طريق أفراد بالأشهر القليلة الماضية».

وهذا تصريح مذهل، ويطرح كثيراً من الأسئلة على المتابع، وكذلك طهران، التي عليها الآن اتخاذ قرار مهم وهو الرد من عدمه على الضربة الإسرائيلية غير المسبوقة بحق «الحرس الثوري» بدمشق.

وعليه، هل يرد النظام انطلاقاً من إيران نفسها، وبذلك يكون في مواجهة مفتوحة مع إسرائيل، وهي المواجهة التي ينتظرها نتنياهو، بل هي حلمه السياسي، ليحول صورته الهزيلة من رجل قسم إسرائيل، إلى «البطل» الذي استعاد قوة الردع؟

هل تفعلها إيران بشكل مباشر وتجبر الولايات المتحدة على تغيير جذري في سياستها تجاه طهران والمنطقة، وتأتي المواجهة المتأخرة والمكلفة على النظام الإيراني الذي حاول تفاديها منذ أيام الخميني مكتفياً بحروب بالوكالة، أم تقوم طهران بالرد عبر وكلائها، وتحديداً «حزب الله»، وهو الأمر الذي يسعى إليه نتنياهو، ويبحث عنه، وينتظره بفارغ الصبر، وذلك لدفع الحزب خلف الليطاني، وربما أكثر، ويحقق النصر السياسي الذي يريده لحياته السياسية؟

الأكيد أن ليس لدى إيران خيارات سهلة، فهل تكتفي، مثلاً، برد عبر ميليشياتها في العراق؟ أو باستهداف منشآت إسرائيلية بمناطق غير ذي أهمية استراتيجية، ومن باب حفظ ماء الوجه فقط؟

الأكيد أن أي رد إيراني بهدف حفظ ماء الوجه سيكون بمثابة التأكيد أن إيران نمر من ورق، ويعني أن إسرائيل استعادت فعلياً قوة الردع، ولن يردعها شيء عن مواصلة استهداف طهران. ولذلك فإن خيارات إيران محدودة، وكلها تقود إلى «تجرع كأس السم»، وللمرة الثانية.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران كأس السم الثانية إيران كأس السم الثانية



GMT 18:56 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تحت البحر

GMT 18:53 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 18:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

لا سامح الله من أغلق ملفات الفساد

GMT 18:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

انتصرنا!

GMT 18:46 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكر السياسي سيرورات لا مجرّد نقائض

GMT 18:42 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

«إنت بتفهم في السياسة أكتر من الخواجه؟!»

GMT 18:40 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس ترمب؟!

GMT 18:36 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المواصلات العامة (3)

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية

GMT 06:26 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ونصائح لتزيين المنزل مع اقتراب موسم الهالوين

GMT 15:21 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

"FILA" تُطلق أولى متاجرها في المملكة العربية السعودية

GMT 19:48 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

نصائح للتخلّص من رائحة الدهان في المنزل

GMT 05:12 2022 الإثنين ,13 حزيران / يونيو

أفضل العطور الجذابة المناسبة للبحر

GMT 19:56 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الأحزمة الرفيعة إكسسوار بسيط بمفعول كبير لأطلالة مميزة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon