الأسد بين العصا والجزرة
ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان
أخر الأخبار

الأسد بين العصا والجزرة!

الأسد بين العصا والجزرة!

 لبنان اليوم -

الأسد بين العصا والجزرة

طارق الحميد

مع دخول الثورة السورية عامها الثالث، ووسط الذهول من الموقف الأميركي الداعي لضرورة الحوار بين المعارضة والنظام، أعلن الفرنسيون والبريطانيون استعدادهم لتسليح الثوار سواء وافق الاتحاد الأوروبي أو لم يوافق، وأظهرت ألمانيا، المعارض الأبرز لفكرة التسليح، ليونة واضحة تجاه المبادرة الفرنسية البريطانية، لكن المفاجأة ليست هنا. المفاجأة الأبرز كانت في الموقف الأميركي تجاه المبادرة الفرنسية البريطانية، خصوصا أن واشنطن دعت قبل أيام معدودة لضرورة محاورة المعارضة للنظام، حيث ردت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية على سؤال عن قرار باريس ولندن تسليح المعارضة بالقول «سندعم بالتأكيد كل أشكال المساعدة للمعارضة السورية، والتي تتحدث عنها علنا فرنسا وبريطانيا»! فما الذي يحدث تحديدا؟ الواضح، وعطفا على التحركات الأخيرة، أميركيا وأوروبيا، وبالطبع عربيا، خصوصا أن العاصمة البريطانية قد شهدت اجتماعات مهمة جدا إبان مؤتمر أصدقاء سوريا في روما، وبحضور غربي وعربي مميز ناقش الأوضاع السورية بجدية واضحة.. الواضح أننا الآن أمام تحرك دولي يقوم على مبدأ العصا والجزرة للأسد، فإما أن يقبل طاغية دمشق بالحوار الجاد الذي يعني تنحيه، أو تسليح الثوار وإسقاطه عسكريا. وعملية العصا والجزرة هذه لن تكون للضغط على الأسد وحده، وإنما للضغط أيضا على روسيا، وإحراجها دوليا وداخليا؛ فالثوار السوريون يتقدمون على الأرض، وعملية التسليح أمر حاصل، لكن ليس بالأسلحة النوعية التي تريدها المعارضة، ونظام الأسد في تداعٍ مستمر، ولا ينكر ذلك إلا مكابر، فحتى الروس أنفسهم بدأوا يجلون مزيدا من رعاياهم في سوريا، وعليه فإن الغرب يريد الضغط على الروس، وإحراجهم، فإما أن يضغطوا على الأسد للرحيل، أو يتوقفوا عن دعمه، خصوصا أنه من الواضح أن الروس يتلكأون على أمل الحصول على «الثمن» المنشود، ومن شأن دعم الثوار بالأسلحة النوعية أن يعجل بسقوط الأسد، مما يجعل الروس أمام خيارات محدودة جدا، لا مكاسب لهم فيها. وبالتالي فإن عملية العصا والجزرة هذه هي عملية استهداف لكل من الأسد والروس، وإن كان بدرجة أقل. ومبررات كل من باريس ولندن وغيرهما من العواصم الأوروبية واضحة، فالكفة على الأرض تميل لمصلحة الثوار رغم الدعم الإيراني المتنامي للأسد، وبشكل جنوني، وحجم الكارثة التي يتسبب فيها نظام الأسد لم يعد محصورا بسوريا وحدها، وإنما امتد إلى الدول المجاورة مثل لبنان والأردن وتركيا، وهو ما قاله العقلاء آلاف المرات، وحذروا منه من قبل، ولذا فإن التحرك للتسليح العلني، والنوعي، بات ضرورة ملحة، وخيارا دبلوماسيا أيضا بالنسبة للغرب، وكما قال الرئيس الفرنسي فإن الأسد «يتلقى أسلحة على الرغم من العقوبات، في حين أن المعارضة تخضع لقواعد الحظر». وعليه فإن السؤال الآن هو: هل يتجنب نظام الأسد العصا ويتلقف الجزرة؟ تاريخ هذا النظام، الأب والابن، وحتى اليوم، يقول إن هذا النظام لا يفهم إلا لغة العصا، ولذا فلا بد من التسليح، والآن وليس بعد شهر أو شهرين! نقلا عن جريدة الشرق الأوسط

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسد بين العصا والجزرة الأسد بين العصا والجزرة



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon