انزعوا الحزام الناسف من العقول
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

انزعوا الحزام الناسف من العقول

انزعوا الحزام الناسف من العقول

 لبنان اليوم -

انزعوا الحزام الناسف من العقول

بقلم : طارق الحميد

كتبت بالأمس عن «الوهابية والعمليات الانتحارية» وملخص المقال هو أن المفتي السعودي كان أول من أدان العمليات الانتحارية وحرمها في أبريل (نيسان) 2001. وقبل إرهاب 11 سبتمبر (أيلول) بأميركا٬ وأول من تصدى للمفتى محللا العمليات الانتحارية كان الدكتور يوسف القرضاوي٬ الزعيم الروحي لـ«الإخوان» المسلمين٬ وقيادي حماس الدكتور محمود الزهار!

وعلى الرغم من ذلك فإن كثرا من المثقفين٬ ووسائل الإعلام الغربية٬ بل والعربية٬ تتحدث عن أن العمليات الانتحارية هي صنيعة «الوهابية»٬ وكان التساؤل في مقال الأمس: ما الحل؟ الإجابة بسيطة٬ وليس الغرض منها دعائيا٬ أو تلميع صورة السعودية٬ بل إحقاق للحق٬ وإعلاء لصوت العقل ضد صوت الجهل٬ والتطرف٬ وعليه فإن المطلوب الآن٬ وإن تأخر الوقت٬ أن يصار إلى توثيق فتوى مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ٬ التي قال فيها في حوار مع هذه الصحيفة٬ في أبريل ٬2001 إن طريقة قتل النفس بين الأعداء٬ أو ما يسمى الطرق الانتحارية «لا أعلم لها وجها شرعيا٬ ولا أنها من الجهاد في سبيل الله٬ وأخشى أن تكون من قتل النفس».

الواجب اليوم هو تأصيل هذه الفتوى علميا٬ وتوثيقها بكل الوسائل٬ وتعميمها تعليميا٬ وإعلاميا٬ فلا بد من أن تؤصل وتوضع في كتيب يدرس للطلاب في السعودية٬ وفي مقتبل العمر. ولا بد أن يوزع هذا الكتيب مجانا٬ بعد توثيقه وتدعيمه٬ وخصوصا أن هناك فتوى مماثلة للشيخ صالح الفوزان٬ عضو هيئة كبار العلماء٬ يحرم فيها العمليات الانتحارية. الواجب هو تأصيل هذه الفتوى في بحث علمي واٍف٬ وكاٍف٬ ويوضع لها موقع مخصص على الإنترنت٬ وتعمم على وسائل التواصل الاجتماعي بكافة أنواعها٬ كما يجب نشرها في وسائل الإعلام٬ المرئية والمقروءة٬ كل بحسب الإطار الذي يناسبه.

كما يجب أن تترجم هذه الفتوى لعدة لغات٬ الإنجليزية٬ والفرنسية٬ وغيرها٬ ويستهدف بها كل الشباب المسلم بالغرب٬ أميركا وبريطانيا وفرنسا٬ وكذلك باكستان٬ وأفغانستان٬ وقبل كل ذلك شبابنا بالسعودية٬ وباقي العالم العربي٬ والإسلامي. ولا بد أن تكون الصياغة واضحة٬ وسهلة الفهم٬ لتبين بوضوح تحريم العمليات الانتحارية٬ خصوصا أن هذه فتوى أصيلة٬ ولم تكن فقط لمجابهة موجة الإرهاب العالمي الذي نشهده الآن٬ بل هي جاءت من قبل٬ كما أسلفنا. وليس الغرض هنا تصّيد أخطاء الآخرين٬ مثل الإخوان المسلمين٬ أو «حزب الله»٬ وغيرهما٬ بل هي فضح للمتطرفين٬ وحقن للدماء٬ وتحصين لشباب المسلمين٬ وسعي للخير والسلام٬ وحماية لديننا ومنهجنا.

وعليه فالواجب الآن هو أن ننتفض٬ وبكل الوسائل٬ لإحقاق الحق٬ ودفع الظلم٬ ويجب أن لا تكون الغاية دعائية٬ بل رغبة صادقة بمحاصرة التطرف٬ وتعميق التسامح٬ والاعتدال٬ الذي هو منهجنا٬ وعمق رسالة وطننا. ولذا فلا بد من جهد احترافي٬ وليس دعائيا شكليا٬ بل جهد من يريد التغيير فعلا. افعلوها لتنزعوا الحزام الناسف من العقول أولا٬ وتحرموا المتطرفين من أهم سلاح يغدرون به الناس٬ وهو أجساد الشباب المسلم

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انزعوا الحزام الناسف من العقول انزعوا الحزام الناسف من العقول



GMT 17:41 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

على ساسة لبنان الحذر

GMT 19:54 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إيران باتت تدافع عن نفسها

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

تصحيح... أم مزيد من الفوضى؟

GMT 22:58 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

نتنياهو يغير «حزب الله»

GMT 23:01 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

هل تتوسع الحرب على لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon