سوريا هل هو العناد الإردوغاني
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

سوريا.. هل هو العناد الإردوغاني؟

سوريا.. هل هو العناد الإردوغاني؟

 لبنان اليوم -

سوريا هل هو العناد الإردوغاني

طارق الحميد

فعلا كما قال الفرنسيون، وبحسب ما نقلته صحيفتنا، فإن ما يحدث الآن بين واشنطن وأنقرة حول الحرب على «داعش»، ومحاولة إنقاذ مدينة كوباني السورية المحاذية لتركيا، هو بمثابة معركة «عض أصابع». واشنطن تريد من أنقرة التدخل العسكري لإنقاذ كوباني، بينما تريد أنقرة، وبحسب وزير خارجيتها «استراتيجية شاملة» تنتج عنها منطقة آمنة في سوريا، وإقامة منطقة حظر جوي لحمايتها باعتبار أن الضربات الجوية غير كافية في محاربة «داعش». كما أن تركيا ترى أن محاربة الإرهاب يتعين أن تشمل أيضا النظام الأسدي الذي هو أساس الإرهاب، ويمثل الخطورة نفسها التي يمثلها «داعش». وهذا في الحقيقة رأي يتفق الجميع عليه بالمنطقة، وحتى البعض في أوروبا، خصوصا الفرنسيين، وكل من هو حريص على إيقاف جرائم الأسد، باستثناء الرئيس الأميركي المتردد، ففي النهاية لا أحد يريد أن تؤدي الحرب على «داعش» إلى تقوية بشار الأسد.

وعليه، فهل نحن أمام تساهل أوباما المعتاد، وتهربه من المسؤولية؟ أم أننا أمام عناد إردوغاني، حيث يشتهر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بالعناد؟ الحقيقة أننا أمام مشهد معقد. صحيح أن الرئيس الأميركي يسعى إلى أنصاف الحلول، والآن هناك حملة قاسية ضد أوباما في أميركا من قبل أعضاء سابقين في إدارته، وآخرهم وزير الدفاع والاستخبارات الأميركي السابق ليون بنيتا الذي اتهم أوباما في كتابه الجديد بأنه «فقد طريقه» كرئيس وقائد، إلا أن المؤكد أيضا هو أنه من الصعب الوثوق بالنوايا التركية بالمنطقة، وفي الملف السوري، خصوصا مع الموقف التركي المستمر في مصر، حيث دعم «الإخوان المسلمين»، وهو الأمر نفسه الذي تفعله تركيا في سوريا، ومثلها قطر.

ورغم كل ذلك فإنه لا يمكن أيضا مهاجمة الأتراك بهذا العنف، وكما يحدث بأميركا، وأبرز مثال افتتاحية «النيويورك تايمز» عن تركيا، والتي اتهمت إردوغان بالافتقاد للقيادة رغم أن المعروف هو أن إردوغان كان، وإلى فترة قريبة، حليفا «ملهما» للرئيس أوباما، وقبل عامين قال لي زعيم عربي كبير إنه كلما اشتكى أصدقاء سوريا من التصرفات التركية بسوريا، خصوصا دعم الإسلاميين، كان الرد الأميركي هو: «تشاوروا مع الأتراك»! كما لا يمكن انتقاد الأتراك في صفقة إطلاق سراح دبلوماسييهم مقابل إطلاق سراح إرهابيين محسوبين على «داعش»، كما يتردد، ما دام الأميركيون أطلقوا سراح خمس قيادات طالبانية، ومنحوهم حق الإقامة في قطر، مقابل إطلاق جندي أميركي واحد محتجز لدى طالبان!

وعليه، فإن الإشكالية الحقيقية في معركة «عض الأصابع» هذه بين أنقرة وواشنطن هي غياب دور القيادة الأميركية، وتردد إدارة أوباما في فعل ما يجب فعله الآن، وليس غدا، فإدارة أوباما دائما متأخرة في كل مواقفها تجاه الأزمة السورية. ولذا فنحن لسنا أمام عناد تركي بقدر ما هو غياب للقيادة الأميركية الجادة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوريا هل هو العناد الإردوغاني سوريا هل هو العناد الإردوغاني



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon